- حمد العماني والأخوان بوشهري قدوتي في التمثيل
- دوري في «سعد وخواته» كان نابعاً من تجربة شخصية
- أستغرب من الفنان الذي لا يتعرف على جمهوره بعد نجاحه
كتبت: خلود أبو المجد
عبدالرحمن حسين، فنان شاب بدأ لفت الأنظار إليه من خلال ما يقدمه من أعمال في الفترة الأخيرة، وكان آخر ما عرض له دوره في مسلسل «سعد وخواته» حيث أكد أنه استوحاه من واقع تجربة شخصية مر بها.
عبدالرحمن يرى ان الدراسة والورشات الفنية مهمة في تكملة الموهبة واكتساب الخبرة من الممثلين الكبار. «الأنباء» التقت عبدالرحمن حسين في هذا الحوار،
فإلى التفاصيل:
كيف جاءت بدايتك في الفن؟
٭ لم أكن أخطط لأدخل عالم الفن، ولكن جاءتني الفرصة من خلال صديق كان يعمل في مجال الإعلانات، وذهبت معه للتجربة ومن هنا بدأت أعجب بالتمثيل ومحاولة اكتشاف غماره، فتواجدت في المسرح وذهبت للمهرجانات الأكاديمية وشاركت في أحد العروض وكان كل هذا حتى قبل التحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية لدراسة التمثيل والإخراج.
هل في رأيك الدراسة تكمل الموهبة؟
٭ من الأساس يجب على من يتجه للتمثيل أن يدرك تماما أن الموهبة هي الشيء الأساسي الذي يجب توافره لدى الممثل، وهو من عليه تنميتها بعد ذلك بالدراسة أو القراءة أو الاشتراك في ورشات العمل أو اكتساب الخبرة من الممثلين الكبار، لكن الممثل دون موهبة أو كاريزما وقبول لدى الجمهور لا يمكن أن يفرض نفسه مهما حدث.
هل الأهل وافقوا على دخولك الوسط الفني؟
٭ كان في البداية من الصعب إقناعهم بأن هذا هو المجال الذي اخترت العمل فيه، لكن عندما بدأ والدي في مشاهدة نهمي بالتعرف على الفن، أصبح حريصا على مساعدتي ومتابعة أعمالي وتوجيهي.
مَنْ هو قدوتك في الساحة الفنية؟
٭ كثير من الفنانين الذين أحب متابعتهم ومشاهدة أعمالهم، لكن من أعتبرهم قدوة بالفعل أو أتمنى تحقيق الذي حققوه هم الفنان حمد العماني والأخويان محمود وعبدالله بوشهري، فهم بالفعل من أضعهم نصب عيني وأحاول السير على نفس خطاهم، وتعلمت منهم الكثير في أدائي، وأتمنى بالفعل في يوم ما أن أصل لنفس مستواهم المهني والفني.
عملت في المسرح الأكاديمي والمسرح التجاري أيهما وجدت نفسك به أكثر؟
٭ هناك فرق كبير بين المسرحين، ففي المسرح الأكاديمي يختلف الأداء تماما عن المسرح التجاري، ويعود ذلك لأن أغلب أعمال المسرح التجاري مسجلة بلاي باك، وهذا ما يسهل عمل الممثل ويصبح تركيزه فقط على الأداء، لكن المسرح الأكاديمي يجب على الفنان التركيز في كل ما يقدمه أداؤه وحفظ النص وإحساسه، لذا المسرح الأكاديمي يعكس ما ندرسه داخل المعهد.
وكيف وجدت اشتراكك في الدراما؟
٭ الدراما جزء مهم من تأسيس كيان الفنان، فهي التي تعطيه الفرصة للظهور وتعرّف الجمهور به، لذا يجب على أي فنان ناشئ أن يسعى نحو الدراما، ويكتسب مما يراه في مواقع التصوير خبرته، وليس معنى هذا أن يقبل بأي شيء يعرض عليه من أعمال، بل عليه أن يختار النصوص التي يقدمها منذ اللحظة الأولى التي يبدأ فيها مشواره الفني، وهذا ما حرصت عليه مع أول نص قرأته، فقبول كل الأعمال التي تعرض علي لم يكن هدفي في أي وقت، فالشهرة والانتشار الذي يأتي عن طريق أعمال لا تتناسب مع طموحاتي لا أعيره اهتماما أبدا.
من أكثر مخرجي الدراما الذين استفدت منهم؟
٭ عملت مع عدد كبير من مخرجي الدراما إن لم يكن جميعهم، وكل منهم استفدت منه شيئا مختلفا تماما عن الآخر، فكل مخرج له أسلوبه في العمل، ومنهم أحببت الإخراج وأصبح عندي ذلك الشغف لمعرفة أسراره، لذا أحرص عند أي تصوير على أن أتواجد في اللوكيشن لمتابعة التصوير وأرى كيف يتعامل المخرج مع الممثلين ومع أدواته، ولكني بالفعل تعلمت الكثير من المخرج سائد الهواري في عملي الأخير الذي قدمته «سعد وخواته»، وأيضا استفدت من المخرج محمد دحام الشمري واعتبره مثلي الأعلى في الإخراج الذي أتمنى أن أصل لقدراته الإخراجية في يوم ما، ويأتي بعده المخرج منير الزعبي الذي يساعد الجميع في التصوير دون تفريق بين ممثل شاب أو ممثل له خبرة، فهو يجسد المشهد أمام أي فنان حتى يساعده للوصول للإحساس الذي يريده في المشهد، وهذا علمني الكثير.
ما رأيك في اتجاه الشباب للسينما؟
٭ يجب على الفنان المشاركة وتجربة كل أنواع الفنون، والسينما جزء مهم جدا من الفن من تعرض عليه فكرة الاشتراك بها يجب عليه استغلالها، وشاركت من قبل فيها بدور صغير وقفت فيه أمام الفنان حمد العماني ومن هنا جاءت معرفتي به، وتعرفت أيضا فيه على الفنان القدير الراحل منصور المنصور، وكانت تجربة شيقة استمتعت بها وأتمنى تكرارها في يوم ما.
هل يقوم النجوم الكبار بتوجيهكم كفنانين شباب وإعطائكم من خبراتهم أو أن هذا الشيء لا يتواجد في الوسط الفني في الكويت؟
٭ كل مجال به الاثنان، هناك من يساعد وهناك من لا يهمه هذا الموضوع، ولكني أشكر الله أنني وجدت من يساعدني ولمسته في أي لوكيشن عمل تواجدت فيه، فحتى إن لم تكن النصيحة موجهة لي بشكل مباشر فهي توجه لأحد أصدقائي فأخزنها في ذاكرتي لأنفذها فيما بعد، فإن لم أكن عملت معهم الآن فسيأتي اليوم الذي أحتاج فيه هذه المعلومة أو النصيحة وأعمل بها، ومن هنا أحرص في كثير من الأوقات على التواجد في موقع التصوير حتى إن لم يكن لدي عمل حتى أستمع للنصائح، وأنهل من خبرات الفنانين.
هل الممثل الناجح يجب أن يكون مخرجا ناجحا أو ملما بعملية الإخراج؟
٭ أتوافق تماما مع هذا الرأي، فالممثل الذي يعرف أساسيات الإخراج ولديه قدرة على فهم ما يدور في اللوكيشن، يصبح من السهل عليه التحرك بسهولة في تقديم دوره ورفع مستوى أدائه في المشاهد التي يقدمها، وتصبح لغة الحوار بينه وبين المخرج أسهل.
من الفنان الذي شاهدته على المسرح أو في التلفزيون وشعرت بأنه قدم ما كنت تتمنى تقديمه؟
٭ الفنان علي كاكولي دون تردد في مسرحيته الأكاديمية الأخيرة التي قدمها في مهرجان الكويت للمسرح المحلي، فأبهرني وأبهر الجمهور بما قدمه على المسرح، وكنت حريصا قبل بدء العرض على التواجد في كواليس المسرحية للاطلاع على تحضيراته، والتي أكدت لي بأنه بالفعل سيقدم شيئا مبهرا.
ما طموحك الذي تسعى لتحقيقه من خلال العمل في الفن؟
٭ أسعى الفترة المقبلة الى إرضاء ذاتي وتحقيق طموحي الذي بدأ يكبر داخلي منذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها في عالم الفن.
كيف تجد الشهرة وتعرف الجمهور عليك؟
٭ شيء جميل وإحساس ممتع عندما أجد أحد جاء ليسلم علي لأنه يعرفني من خلال أحد الأدوار التي قدمتها، ولولا الجمهور لما كان هناك فن أو فنانون، فهم من يصنعوننا نجوما لذا أستغرب من الفنان الذي ما ان يصل للشهرة لا يتعرف على جمهوره بعدها. كلمنا عن دورك في «سعد وخواته».
٭ شخصيتي تحمل كثيرا من المفارقات التي تتطور من خلالها الشخصية يوما بعد يوم، فهي تتمحور حول شاب وجد نفسه يتسلم عمل والده في أحد المنازل بعد مرضه ووفاته، ويتصادف أن تكون محبوبته هي ابنة صاحب البيت التي تربى معها منذ طفولته وحبه لها بدأ يكبر، إلا أنه يقرر تخطي حبه والبعد عنها للفروق الاجتماعية المتواجدة بينهما، وهذه الشخصية بالفعل مررت بها في الواقع، لذا وافقت على تقديمها فور عرض العمل علي، لأنها لامست مشاعري من الداخل، ومن قام بترشيحي لهذا العمل هو دكتوري في المعهد العالي للفنون المسرحية د. سليمان حيات والمخرج محمد الفرج.
ما الكتب التي تحب قراءتها؟
٭ منذ دخولي للمعهد كنت حريصا على تنمية ذاتي من خلال القراءة، لأنني في الأساس أملك هذه الهواية، وفي كل معرض للكتاب أذهب وأشتري كثيرا من الروايات، والاكثر كان اتجاهي لشراء المسرحيات للتعرف على كتابها وتنوعها، لألم بكل ما احتاج اليه حتى أتفوق في عملي، وهذا ما يجب على أي فنان أن يقوم به ليصل الى تحقيق النجاح.
من تدين له بالشكر لمساعدتك في طريقك الفني؟
٭ بعد رب العالمين، أشكر أهلي على مساندتهم لي ودعمهم الكبير لي في عملي وحياتي في الفن، وهناك أيضا أصدقائي الذين يقدمون لي النصيحة ويحاولون تصويبي في حال أخطأت وخاصة الصديق الفنان عقيل الرئيسي الذي يساندني دائما، وأيضا صديق الدنيا باهر سامي الذي يدعمني دائما ويشجعني على خطواتي، هذا بخلاف ما أكدت عليه في البداية مما ألاقيه من دعم من الأخوين محمود وعبد الله بوشهري وأيضا الفنان حمد العماني.