Note: English translation is not 100% accurate
إلين: كيف أغني وبلدي تحت النار؟
الاثنين
2006/8/28
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1554
بيروت ــ بولين فاضل
«اعصابي بالارض» هكذا اختصرت الفنانة الين خــلف وضعها النفســي حين اتصــلنا بها نسألها عن احوالها واذا كان معظم الفنانين غادروا اثناء شهر الحرب، فان الين اختارت البقاء.
لماذا لم تغادري؟ «قعدت بالبيت، وين بدي اترك وفل» قبل وقوع الحرب، كنت في مصر اسجل اغنية جديدة وعدت الى لبنان لتصويرها كما سجلت اغنية في ستوديو هــادي شــرارة في لبــنان وكنت افكــر ايضا بتصويرهــا بالاضــافة الـى احـيـاء مجمــــوعة مـــن الحـــفلات في الاسكندرية وشرم الشيخ ومع الاســف كل شيء توقف.
الحفلات ألغيت ام انت من قرر عدم المشاركة؟ الاكيد انني لم اكن في وارد الغناء، كيف اغني واهلنا يموتون والبلد يدمر ويحرق، كيف اغني وارقص وبلدي تحت النار لكن في المبدأ الحفلات ألغيت في مختلف الدول العربية.
كيف كانت ردة فعلك لدى سماع القصف والغارات؟ انا جبانة، يرعبني صوت القصف ومشاهد الدم والخراب، اعصابي انهارت منذ بدء الحرب، يعني معصبة على الدوام وأنفعل لأتفه شيء.
لماذا لم تسافري؟ لست افضل من ابناء بلدي الذين فضلوا البقاء والصمود ولو كلفهم ذلك الموت.
«اصلا وين بدي روح واهلي هون».
ماذا تقولين لمن يفكر بالهجرة النهائية عقب ما حدث؟ ربما معه حق. في النهاية كلنا سيفكر بالهجرة اذا لم يكن هناك حل جذري لمشاكل لبنان تضمن عدم اندلاع حروب في المستقبل، فنحن ولدنا للفرح والاستمتاع بالحياة وليس لمعاناة الحروب المتكررة، ألهذه الدرجة الموت عندنا صار رخيصا؟ كل ما نريده العيش بسلام مثل سائر الشعوب.
كيف قضيت وقت الحرب؟ شغلت نفسي بالحزن على لبنان وشعبه.
احيانا قليلة كنت اخرج من المنزل الا اني كلما فعلت ذلك «يطلع بوجهي القصف» فأصبت بالاحباط وقلت لنفسي «خليني بالبيت اذا بدي موت احسن موت ببيتي» وتابعت الاخبار عبر شاشة التلفزيون.
كما تلقيت اتصالات كثيرة من الخارج، من الكويت وابوظبي ولندن وفرنسا، والجميع يريد الاطمئــنان علي حتى ان البعض قال لي: «تعي يا الين نحن اهلك» وأيضاً عندي كلبة صــغيرة ولما اقتــرب القصــف من منطقتنا، حملتها ولم اعرف اين اذهب بها، فهي روح ايضا.
ألا تفكرين في مساعدة النازحين والمنكوبين؟ «ليش لأ»، الفنــان لا يقـتصر دوره على زرع الفــرح في قلــوب النــاس، بل ايضا على مشاركتـهم آلامهم واحــزانهم، وشخصياً لن اقــصر في المساعــدة المادية والمعــنوية، او الغنــاء للوطــن، وسبــق ان شــــاركت في اغنية وطنــية مشـــتركة قــبل عدة سنـــوات عن مجزرة «قانا» التي تكررت اليوم ببشاعة مضاعفة.
اقرأ أيضاً