- بندر طلال السعيد: «الطمبور» هو الحلم الذي طالما راودني ليكون عودة إلى ريادة المسرح الكويتي
خلود أبو المجد
عقد مساء أمس الأول في مسرح التحرير بكيفان مؤتمر صحافي لمسرحية «الطمبور»، والذي تصادف مع يوم عيد ميلاد الفنان الكبير سعد الفرج، وأداره المذيع خالد شاهر، بحضور نجوم العمل يتقدمهم سعد الفرج والمنتج وصاحب فكرة المسرحية بندر طلال السعيد والمؤلف والمخرج عبدالعزيز الصبر، والممثلون: سمير القلاف، ملاك، غدير صفر، مي البلوشي، ناصر الدوب، سامي مهاوش، ومدير الإنتاج فلاح مطر، والمخرج المنفذ على البدران، ورئيس مجلس إدارة فرقة مسرح الخليج العربي الفنان ميثم بدر، بينما اعتذر عن عدم الحضور خالد البريكي وعبير أحمد وبشير غنيم لارتباطاتهم الفنية في الكويت والخارج.
في بداية المؤتمر، أكد الفنان الكبير سعد الفرج أن عودته للمسرح مجددا بعد غياب طويل في مسرحية «الطمبور» جاءت ثمرة لتعطشه للمسرح، حيث كان يبحث عن نص مسرحي يجذبه للعودة للعمل المسرحي من جديد تتوافر فيه كل المقومات التي تؤهله ليكون عملا مسرحيا متكاملا بداية من النص وصولا لفريق العمل المتجانس، وقال: وجدت ضالتي ونفسي في هذا العمل من خلال أسرة مسرحية تعمل كعائلة واحدة، لافتا الى أن البطولة جماعية ولا تقتصر على دور دون غيره، بل هي موزعة بين كل أبطال العمل، الذي أكد أن روحهم الشبابية ساعدته على أن يستمد منهم روح الشباب التي تجعله يتحرك بسهولة وينطلق على خشبة المسرح، بل انه أيضا يتعلم منهم مصطلحاتهم وكلماتهم حتى يتمكن من مجاراتهم.
وفي سؤال حول مسرحيته التي عرضت منذ ما يقارب السنوات الأربع «عنبر و11 سبتمبر» ومدى نجاحها، أكد الفرج أنها حملت فكرة واكبت قضية سياسية عالمية آنذاك، وحققت حضورا جماهيريا كبيرا إبان عرضها في قطر، مشيرا الى أنه يلمس في الدولة هذه الأيام اهتماما كبيرا وواضحا بالحركة المسرحية، مستشهدا بخطوة وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، الذي شكل اللجنة العليا في المسرح الذي تشرف برئاستها، مضيفا أنه قدم في المسرح الكثير من الأعمال الثرية مثل: «دقت الساعة» و«على هامان يا فرعون» وغيرهما الكثير، حيث كانت مناسبة لأجواء المسرح والجمهور في ذاك الوقت، وقال: كانت الكوميديا تستخدم كطعم لإحضار وجذب الجمهور للمسرح، واختلفت الصورة تماما اليوم، وفي «الطمبور» تتوافر عناصر الكوميديا التي تتماشى مع العصر الحالي ومفرداته فتتناسب مع هذا الجيل الجديد الذي يتحدث بلغة التكنولوجيا.
أما المنتج بندر طلال السعيد فأكد على ان العرض المسرحي «الطمبور» هو الحلم الذي طالما راوده ليكون عودة الى ريادة المسرح الكويتي، لافتا الى انه بدأ التحضير له منذ فبراير الماضي بكثير من العمل والجهود منه ومن المؤلف والمخرج عبدالعزيز الصبر، وقال: عملية الإنتاج لهذا العمل في غاية السلاسة، حيث لم يضع أحد شروطا أو يطلب أجرا كبيرا وكان الجميع ضمن نطاق الميزانية الموضوعة، كوننا وجدنا مجموعة متجانسة ومتعاونة من الممثلين وعلى رأسهم الفنان الكبير سعد الفرج، خاصة في ظل ارتفاع أجور الممثلين، وعدم توافر المسارح في الدولة المجهزة تجهيزا متكاملا، مرحبا بالتعاون والدعم الذي جاء من قبل فرقة مسرح الخليج العربي حيث رئيسها الفنان ميثم بدر المؤتمر الصحافي وعبر عن سعادته بهذا التعاون.
وأوضح السعيد أن استمرار عروض «الطمبور» لما بعد عيد الأضحى سيكون مبنيا على نسبة الإقبال الجماهيري، كاشفا أن المسرحية ستعرض في عدد من الدول الخليجية منها مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، والتي جرى الاتفاق على العرض فيها بالفعل، فيما تجرى اتصالات لعرض العمل في المملكة العربية السعودية وقطر، وأن هناك نية لعرض العمل مجددا في الكويت بعد الجولة الخليجية، وفقا للاقبال الجماهيري، مؤكدا أن هذه التجربة المسرحية ستكون الدافع المشجع له لخوض غمار الإنتاج المسرحي مرة أخرى مستقبلا.
من جانبه، قال مؤلف ومخرج العرض عبدالعزيز الصبر: «الطمبور» ستكون «عيدية» جميلة للجمهور الكويتي والخليجي، وأفخر بالعمل مع قامة فنية مثل الفنان الكبير سعد الفرج الذي كنت أشاهد أعماله وأنا صغير وأتمنى مشاهدته، مؤكدا انه لم يكن يعلم أن حلمه يمكن أن يصل لأن يعمل معه في المسرح، موضحا أن فكرة العمل عبارة عن فصلين وتدعو الى عودة بناء البيت الصالح من خلال شخصيتي الأب والأم، لأن بصلاحهما يصلح جزء كبير في المجتمع رافضا التصريح بالمزيد عن فكرة العمل، حرصا على مزيد من التشويق لدى الجمهور، للحرص على دخول العرض المسرحي، مؤكدا أنه وجد في أسرة العمل فريقا متوافقا ومتجانسا ومتحابا.
فيما أجمع نجوم العمل الشباب على اعتزازهم بالوقوف على خشبة المسرح إلى جانب الفنان سعد الفرج، وقالت ملاك انها مقلة في المشاركات المسرحية كونها تتخوف كثيرا من المسرح، وتابعت: لقد تعلمت من الفنان الفرج أدب المسرح وأخلاقه، فهو لا يوجه لي النصيحة على الملأ إنما يحرص على توجيهي فيما بيننا حتى لا يحرجني أمام أحد، مضيفة أنها تتعامل مع الفرج على أنه بمنزلة الأب وهذا إحساس الجميع بالفعل في هذا العرض، وهو ما أكدته غدير صفر والتي قالت انها شاركت الفرج من قبل في أربعة مسلسلات درامية وهي المرة الأولى التي تقف أمامه في المسرح، لذا تشعر بالرهبة من اليوم الأول، وهو الشيء الذي أكد عليه بقية فريق العرض مي البلوشي وناصر الدوب والممثل سامي مهاوش.
وعبر الفنان سمير القلاف عن سعادته للمشاركة والعودة للمسرح بعد غياب طويل ووقوفه أمام سعد الفرج مرة أخرى وبرفقتهم المجموعة الكبيرة من الشباب الذين سبق أن تعاون مع جزء منهم وخاصة الفنانة غدير صفر.
واختتم الفنان سعد الفرج المؤتمر بتأكيده مرة أخرى على سعادته بهذه العودة وهذا العرض المسرحي، مضيفا أن اليوم الذي لن يتمكن فيه من الصعود على خشبة المسرح سيكون هو يوم نهايته.