- كلمة واحدة تبكي الموسيقار وأخرى تضحكه.. وهو يردد في سريره أغنية جديدة لم تصدر بعد في الإذاعات
بيروت - بولين فاضل
قد يكون الشاعر نزار فرنسيس هذه الأيام لسان حال الموسيقار ملحم بركات، ومنه يعرف الخبر اليقين عن واقع الموسيقار الصحي.
فالشاعر فرنسيس هو رفيق درب بركات وتوأم لحنه وكاتم أسراره، هو الرفيق في حلو الأيام ومرها، الصديق الصدوق الذي لا يفارق الموسيقار في محنته الراهنة، ويسهر عليه كل ليلة في المستشفى ليطمئن بأن ملحم بركات لايزال ملحم بركات ويحلو له المزاح والضحك مهما ألمّ به المرض، فالغلبة غالبا هي للروح على الجد.
الأمر الأكيد أولا أن الشاعر نزار فرنسيس في ضيق من كل ما يكتب ويشاع في الصحافة والمواقع الإلكترونية وبين الناس، في ضيق من أقلام وألسنة بلغت بها الحال حدّ الحديث عن مصارعة الموسيقار للموت وكأنه في أيامه ولحظاته الأخيرة، يقول: «حرام ما يقال عن وضع الموسيقار، بغض النظر عن المكانة الفنية لملحم بركات، لا يجوز إنسانيا أن يشخص كل على غاربه الوضع الصحي للموسيقار، وبالتالي الطريقة التي شخصت فيها الصحافة حالته الصحية كانت خاطئة جدا ومفاجئة للمقربين من بركات، بأن يقال إنه يحتضر «وعم ينتهي» غير صحيح أبدا حتى القول إن وضعه الصحي حرج غير صحيح أيضا، الصحيح أن وضعه دقيق لكنه مستقر ومضى على وجوده في المستشفى نحو شهر بعدما أدخل إليها إثر التهابات حادة أدت إلى مضاعفات في الجسم، في النهاية، هو إنسان معرض مثله مثل الجميع لأزمات ومشاكل صحية ومعرض بالتالي لدخول المستشفى والعناية المركزة».
وأكد فرنسيس أن مشكلة الموسيقار ليست خطيرة كما يروج البعض، وحالته في تقدم لا في تراجع بدليل أنه تمكن أخيرا من النهوض والسير قليلا، لافتا إلى أن الأمل برب العالمين كبير والجميع يصلي له كي ينهي علاجه ويخرج من المستشفى، مؤكدا أن الموسيقار قادر على الكلام وهو لايزال يضحك ويطلق النكات، وسأل: «ألا يحق له أن يدخل المستشفى للعلاج من دون أن يكون في أيامه الأخيرة؟».
وطلب من الجميع الكف عن المتاجرة بصحة الموسيقار.
وكانت بعض المواقع الإلكترونية قد تحدثت عن إصابة الموسيقار بسرطان البروستات وانتشار المرض في كل أنحاء جسمه، في حين اكتفت زوجته رندا بركات بالقول لسائليها إن أزمته الصحية ناتجة عن التهاب في الرئتين وضعف في القلب وهو يخضع للعلاج لسحب المياه التي احتقنت في جسمه، خصوصا في الرئتين.
ويحرص الشاعر نزار فرنسيس على طمأنة القلقين على قدرة الموسيقار على تخطي أزمته، بالقول إنه لا يكتفي بالكلام في سريره بل يردد أغنية جديدة أنجزها أخيرا ولم تصدر بعد في الإذاعات.
وتحدث عن عادة لدى الموسيقار تقضي في الاستمرار بترداد اللحن بعد إنجازه لأن اللحن يأخذ إطاره الأمثل مع الوقت، وتابع: «كلمة واحدة تبكي الموسيقار وكلمة واحدة تضحكه، إلى هذا الحد هو شفاف وعفوي وإذا أحب الآخر تفاعل معه وكان قريبا منه».
وختم فرنسيس حديثه بالدعاء كي يخرج ملحم بركات من أزمته، مبديا تفاؤلا بأيام أفضل على الموسيقار وعائلته ومحبيه.