بيروت ـ عبير حمدان
اكدت الفنانة كارول سماحة ان موجة الفن الهابط بدأت تتقلص بحيث خفت كليبات الاغراء عن الشاشات لان الناس سئمتها.
كارول لا تفكر في التمثيل حاليا لانها تعتبر ان خياراتها يجب ان تكون مدروسة في هذا الاطار كي لا تقع في الخطأ ويحسب عليها بألف خطأ، اما عن عدم تعرضها للنقد كثيرا فقالت لـ «الأنباء» ان السبب هو وضــوحــها وصـدقها.
لماذا كارول خارج لبنان دائما؟
للاسف في لبنان تتحكم المافيات بمجال عملنا وتحديدا الحفلات وجميعكم يعلم بهذا الواقع الا اني لا اتقصد العمل خارج لبنان ولكن هناك جمهور يطلبني في العالم العربي وحفلاتي تحقق النجاح.
هل غياب شركة الانتاج له سلبياته عليك؟
هذا طبيعي لان عملي بشكل مستقل رغم ايجابياته الا انه يصعب الامور علي وله سلبياته.
ماذا عن ارتباطك بالرحابنة اليس دعما لك؟
انا لا اعمل مع الرحابنة الآن كوني تركت العمل المسرحي ولا شيء يربط بين عملي وعملهم فأنا لدي مكتبي الخاص وادارة اعمالي الخاصة بي، ثم من قال لك ان الرحابنة اذا ارادوا اصدار اغاني لهم لن يدفعوا كغيرهم من الفنانين، الجميع يدفع في هذا الزمن.
هل ترين ان الوضع الفني بات افضل ام لايزال الاغراء متحكما به؟
انا ارى انها موجة وعبرت لان الناس اصابها الملل من كثرتهم والامور الى تحسن وغربلة وبدأ الفن يستعيد مستواه خاصة ان كليبات الاغراء خفت كثيرا.
لماذا تغيبين عن المهرجانات اللبنانية؟
قلت لك في بداية حديثنا ان ما يحصل في لبنان هو شغل عصابات فنية وهناك نوع من حاجز يفصل بيننا وبين الحفلات والاسماء ذاتها تتكرر في كل الحفلات رغم ان هذا التكرار يجلب الخسارة للمتعهد لان الناس تحب التنويع ومع كل هذا انا شخصيا قمت بانجاز كوني قدمت ثلاث حفلات في لبنان رغم كل الصعوبات والمافيات.
هاجمتك الصحافة المصرية بعد حفلة المارينا ألم يزعجك الأمر؟
الصحافة هاجمتني قبل وقوفي على مسرح الاوبرا وهذا الأمر لم يؤثر بي، اما بالنسبة لحفلة المارينا فالهجوم أتى من صحافي متعصب لأفكاره انتقد لباسي ورقصي وارتداء الناس للباس البحر مع ان الحفلة كانت على البحر وبالنسبة لي لا مشكلة اما هو فلا أعرف ما مشكلته وهذا شأنه.
تركزين على الرقص أليست مفارقة؟
أنا لا أركز على الرقص وإذا تابعت حفلاتي تلاحظين ذلك ونقطة الارتكاز عندي هي الأغنية والصوت وأتفاعل مع نوع الأغاني التي أؤديها كوني أحيانا أقدم الفن الاستعراضي وأحيانا أقدم اللون الكلاسيكي وقد أرقص في كليباتي أو العكس ولست مضطرة لأحصر نفسي بنمط واحد كوني أملك الصوت.
لماذا لم نرك في السينما المصرية؟
لأني لم أجد بعد العرض الذي يناسبني كي أترك الغناء لفترة كي أتفرغ له.
وفي التلفزيون ألم تجدي العرض المناسب؟
انظري أنا أعتبر ان غلطة الشاطر تحسب عليه بمعدل ألف غلطة لذلك لا أتسرع فيما يتصل بالتمثيل سواء كان في التلفزيون او السينما لأن اي عمل تمثيلي اذا لم يحقق النجاح فسيكون نقطة سوداء في سجلي الفني لذلك أخذ وقتي وأدرس خياراتي جيدا ولست مستعجلة.
ألا تنوين العودة الى مسرح الرحابنة أم تم استبدالك بهدى حداد؟
حالــــيا لا يوجــــد اي عمل مع الرحـــابنة وفي هذا العالم لا بديل لأحد عن أحد فأنا لم آت إلى مسرح الرحابنة بديلا عن السيدة فيروز ولم تأت هدى حداد بديلا عني، ولكن أنا قررت بعد «زنوبيا» ان أتوقف فهل يجب ان يتوقف المسرح بسببي لا أظن، فالحياة تستمر.
ماذا تحضرين الآن؟
أحضر ألبومي الذي سينزل في شهر نوفمبر واسمه «حدودي السما» وهناك أغنية خليجية ستنزل الآن من كلمات عبدالله بوران وألحان ناصر الصالح اسمها «دابحني» ومن خلالها أريد اختبار قدراتي في هذا اللون.
كم أغنية سيضم ألبومك ومع من تعاملت فيه؟
ألبومي سيضم 13 أغنية من ضمنها «علي» و«ياما ليالي» و«مجنونة» وسيجمع بين اللون المصري واللبناني وهناك أغنية خليجية وقد تعاملت فيه مع مروان خوري وسليم عساف وهشام بولس ومنير ابوعساف والتوزيع لميشال فاضل وداني حلو من لبنان اما من مصر فتعاملت مع محمد يحيى وعمر مصطفى والتوزيع لروكيت ومن الخليج مع ناصر الصالح.
لماذا لا يطال النقد كارول كثيرا؟
لأني واضحة وليس لدي ما أخفـيه.