جعفر رجب
رثاء سدرة ظللت «حوش» بيت في فريج قديم، وعند بابه يقف «الطقطاقي»
٭٭٭
«يا واهب المحار واللؤلؤ»..
مثل هذا الخليج وهبتنا
خفة ظلك
وتهكمك...
ضحكاتك
وسخريتك...
لم تكن ممثلا، بل كنت مثلنا
لم تضحكنا، بل معك ضحكنا...
أحببتنا أضعاف ما أحببناك
فوهبتنا أجمل ما في قلبك..
٭٭٭
يا معلم أبجدية الضحك، وألف باء «الطنازة»
يا درب الزلق
الذي حفظناه ككتاب مدرسي...
هل تريد أن «نسمع» لك؟
مشهدا بعد مشهد
ولقطة بعد لقطة...
مشهد المحامي في المحكمة؟
أم بائع «الجواتي» المنافس للخال؟
أم مشهد العائد من البصرة؟
صدقني، لن يرسب من تعلم منك
كيف يضحك.
٭٭٭
أيها الجميل القادم من الزمن الجميل
يا بو عليوي
وبن عاقول
وشارد بن جمعة
وبو ردح
والتنديل
وحمود الطواش
ويا آخر الضحكات..
يا من بعتنا «لحم كلب»، وخططت لوضع «ابوالهول» بالصفاة، ونميت البلد بمصنع «الچبريت»، من أين سنأتي بكل هذه السخرية؟!
من سيعيد لنا جمال هذا الزمن القبيح؟!
٭٭٭
أيها الساخر الساحر على مسرح حياتنا
أتذكر عندما سخرت من نفسك
قائلا «منو انا حتى تكون لي ذرية، هل أنا نابليون»؟!
لا... لست ذلك المغامر الذي نشر الموت والبؤس..
لا...
انت من نثر، وزرع الابتسامة
وحصد عشق الناس
انت عبدالحسين..
عبدالحسين الذي أبكيتنا...