بيروت - بولين فاضل
من حق ريتا برصونا أن تشتاق إلى المهنة، من حقها ان تشتاق إلى تجسيد شغفها بالتمثيل من جديد، فهي النجمة التي كانت قبل سنوات رقما صعبا في الساحة اللبنانية وصنعت نجاحا ما بعده نجاح في مسلسل «غنوجة بيا» وغيره من الأعمال.
ريتا برصونا، التي سرقها من لبنان ومن التمثيل الزواج من ديبلوماسي أميركي وسرقتها بعد ذلك العائلة والأولاد، عادت اليوم إلى لبنان لتمضي فيه خمسة أشهر بعيدا عن عائلتها لكن من اجل المهنة التي لم ينحسر يوما عشقها لها.
«الأنباء» حاورت الممثلة ريتا برصونا عن المسلسل الذي أعادها إلى لبنان، فإلى التفاصيل:
بداية، هل عودتك إلى لبنان والتمثيل مخطط لها أم أتت بطريقة عفوية؟
٭ بل أتت بطريقة عفوية ومفاجئة حتى أنا لا أصدق اني في لبنان وأعتبر ان المنتج مروان حداد «التقطني» بالتوقيت الصحيح وبالتالي ظروفي كانت مناسبة لأعود.
حاول في الماضي ولم يفلح...
٭ هو يحاول منذ سنوات، وحتى محطة MTV حاولت مرارا أن تعيدني إلى التمثيل من خلال برامج من إنتاجها لكن الظروف العائلية والأمنية لم تكن ملائمة.
هل كنت قد نزعت التمثيل من حساباتك وفكرك؟
٭ التمثيل عشقي وهو «كالسوسة» التي لا يمكن نزعها، الحنين إلى المهنة كان دائما قائما لكن اهتماماتي الأخرى أخذتني وكانت أكبر وأهم.
مسلسل «تلات أصحاب» الذي أعادك إلى لبنان وإلى المهنة كم هو على قدر تطلعاتك؟
٭ لست مقيمة في لبنان كي أكون انتقائية وآخذ راحتي في الخيار، كما لم أعد النجمة التي تفكر باستمرارية اسمها، حياتي باتت مختلفة جدا وبالتالي هدفي اليوم من العودة إلى المهنة هو ان أتسلى وأفش خلقي في التمثيل لكن من دون المساومة على الاسم الذي صنعته، وأعتقد ان المنتج مروان حداد يدرك حجم ريتا برصونا رغم الغياب.
انطلاقا من تجاربك الكتابية سابقا، ماذا كان رأيك في نص مسلسل «تلات أصحاب»؟
٭ أخذت قرار العودة حتى من دون قراءة النص، ما حصل هو أن المنتج مروان حداد قال لي «بين يدي عمل، فهل أنت مستعدة للعودة؟» وحين عدت، اجتمعت بكاتبة العمل آية طيبا وأحببت النص وتناقشنا في الدور.
وماذا عن الدور؟
٭ المسلسل يعالج قضية المرأة من خلال نماذج ثلاث نساء من بينها نموذج أجسده وهو نموذج المرأة المطلقة التي تعيش ازدواجية في علاقاتها العاطفية وضياعا بين حب شابين أحدهما يصغرها سنا والآخر يكبرها.
ما الذي جذبك بداية، النص ككل أم الدور؟
٭ ما جذبني اني عائدة إلى لبنان وعندما وافقت لم يكن النص بين يدي لكن عندما قرأته أحببته.
مشتاقة للشهرة من جديد للإعلام، للضوء؟
٭ لست مشتاقة للشهرة بمعنى الشهرة وإنما مشتاقة للناس الذين يحبون ريتا برصونا، مشتاقة لإحساس التمثيل.
قبل مغادرتك لبنان، كنت رقما صعبا في التمثيل فهل تطرحين نفسك من جديد منافسة قوية؟
٭ أنا لا أطرح نفسي لكن ربما الناس من سيقولون ان ريتا عادت إلى المنافسة، شخصيا، لست هنا لأنافس ولم يعد الهدف الحفاظ على نجوميتي في التمثيل وإنما العودة إلى المهنة التي أحبها بطريقة تحافظ على اسمي وموقعي وتتناسب مع حياتي العائلية.
كنت نجمة في الكوميديا، من حل مكانك أو ملأ المكان على الصعيد الكوميدي؟
٭ لا أحد بكل تواضع، حتى في النصوص لم يأت نص يضاهي نص مسلسل «غنوجة بيا».
داليدا خليل لعبت أكثر من بطولة في مسلسلات كوميدية...
٭ «ما شفتها» ولا أتصور أن أحدا يحل مكان ريتا برصونا.
أي نجمة تلفتك من بين نجمات اليوم؟
٭ لا أتابع شيئا من المسلسلات ولا أعرف ما يجري إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، واستنادا إلى ما أسمع أعتقد أن نادين نسيب نجيم هي أكثر ممثلة محبوبة اليوم.