ضمن أنشطة المركز الاعلامي للدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي، واستذكارا ووفاء لمن ساهم بالعطاء الطويل لمسيرة المعهد العالي للفنون المسرحية، أقيم أمس الاول في قاعة أحمد عبدالحليم «لمسة وفاء» للراحل مجيد حنيف فني الاضاءة الذي عمل سنوات طويلة في المعهد العالي للفنون المسرحية.
وتحدث في الحوار رئيس المهرجان عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد الهاجري، بحضور ضيوف الكويت من الشخصيات المسرحية الخليجية والعربية، الى جانب شخصيات أكاديمية ومسرحية كويتية بينهم د.نرمين الحوطي.
في البداية تطرق د. الهاجري عن مشوار الراحل مجيد حنيف الذي عمل في الاضاءة وفي خدمة المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان مثالا للإخلاص والتفاني في العمل عبر مسيرة عطاء مشرقة، وقال: كان مجيد يقضي كل وقته في المعهد، وهو صديق وأخ وستظل روحه حاضرة بيننا.
وتناول الهاجري ما قدمه مجيد من عطاء في مجال الاضاءة وغيرها من الأعمال التي صبت في خدمة المعهد المسرحي، وتابع الهاجري: أن هذه لمسة صدق ومحبة الكويت لهذا الشخص المخلص الوفي، وهي رسالة المسرح والفن التي يقدمها المعهد العالي للفنون المسرحية، لافتا الى أن مجيد كان باكستاني الجنسية وكان محبا للكويت، مشيرا الى أنه عرف «مجيد» من قبل 20 عاما عندما كان طالبا في المعهد المسرحي في عام 1996، وكان مبتسما متفائلا ويعمل بوفاء وصدق، وكان يعمل في الاضاءة وأعمال أخرى في خدمة المعهد وقدم الكثير من الجهود.
وتحدث الهاجري عن رحيل مجيد، قائلا: قبل وفاته بأيام معدودة أخبرني بأنه يود أخذ اجازة قصيرة جراء رحيل والدته، ولكن القدر لم يمهله طويلا، فقد توفي تأثرا وحزنا على والدته.
ويضيف: قبل رحيل مجيد كان العديد من الطلبة والأساتذة الى جانبه في مستشفى الفروانية، ومن ثم أدخل مستشفى الصباح في العناية المركزة، وأسلم روحه الى بارئها، لافتا الى أن هذه الشخصية البسيطة كانت محبة ووفية للكويت، والجميع في المعهد المسرحي يحمل ذكريات معها.
وتناول الهاجري موقفا للراحل مجيد على لسان شايع الشايع الذي قال: ذات يوم في نفس يوم وفاة مجيد كانت هناك بروفات في المعهد وتحديدا الساعة الثانية عشرة ليلا، وفجأة أنطفأت الكهرباء وبعدها علمنا أنه توفي، وكأن تلك الشمعة أنطفأت في هذا الوقت.
وتحدث في الحوار عدة طلبة عن المواقف والذكريات التي جمعتهم مع الراحل مجيد حنيف بينهم الطالب محمد بهبهاني، كما تحدثت د.نرمين الحوطي التي ثمنت بادرة الوفاء من د.فهد الهاجري في استذكار هذه الشخصية البسيطة التي جمعتهم معها ذكريات متعددة وزرعت الحب في القلوب، وقالت: هذه اللمسة تعلم «عيالنا» معنى الانسانية والوفاء.
فيما قال د.أيمن الخشاب: الراحل «مجيد» كان أول شخصية قابلتها لدى وصوله الكويت قبل سنوات طويلة، وكانت له مواقف معي لا استطيع نسيانها وستظل راسخة في الذاكرة من بينها كيفية انهاء أوراقه ومعاملاته، مبينا أن الكويت دوما وفية لمن يعطي ويخلص في حبها.