بيروت - بولين فاضل:
أن تكون في رصيد الممثل كارلوس عازار سبعة أفلام لبنانية، فهي أمر يحسب له، لاسيما أن الأفلام التي قدمها حتى اليوم حظيت بالتقدير والإقبال. وجديده فيلم كوميدي بعنوان «ملا علقة»، والجديد فيه الشخصية التي يجسدها والتي اقتضت منه ان يرتضي المغامرة.
وفي موازاة التمثيل، يبدو عازار مصرا على الاستمرار في الغناء ولو أن الإحباط أصابه في مرحلة من الراحل.
«الأنباء» التقت بالفنان كارلوس عازار في حوار شائق، فإلى التفاصيل:
ما الجديد الذي تقدمه في فيلم «ملا علقة»؟
٭ هي المرة الأولى التي أقدم فيها كاراكتيرا في السينما بعدما ركزت في السابق على عفويتي في الأدوار، في الفيلم ألعب شخصية رجل يدعي أنه قادر على حل مشاكل الآخرين وبالتالي هو يحمل نفسه قدرات أو صفات أكثر مما يحتمل وهذه حال الكثير من الناس، عندما وافقت على الدور، ارتضيت المغامرة لأن شخصية كهذه إما ان أصيب في تجسيدها ويتقبلني الناس فيها وإما أن أخيب، يعني ما من حل وسط.
ماذا كانت توقعاتك المسبقة للفيلم؟
٭ في العادة لا أقيم التوقعات الكبرى تجنبا للخيبة، أنا رجل أعمل من قلبي وأعطي أي مشروع تمثيلي كل وقتي وطاقتي وفكري، وفي النهاية التوفيق من عند الله.
في رأيك كيف يمكن دعم السينما اللبنانية لدفعها إلى الأمام؟
٭ ثمة مسؤولية ملقاة على الناس لكونهم قادرين من خلال إقبالهم على مشاهدة الأفلام اللبنانية على دعم التجارب السينمائية وتحفيز المستثمرين على الاستمرار في الإنتاج.
وماذا عن مسؤوليتك كممثل؟
٭ مسؤوليتي تبدأ بانتقاء النص المناسب قبل أن تدخل عوامل أخرى مؤثرة كالإنتاج بطريقة صحيحة ومن ثم التسويق بطريقة صحيحة.
ما رأيك بفيلم «قضية رقم 23» للمخرج زياد دويري والذي بلغ الأوسكار؟
٭ هو فيلم جيد جدا وأنا أحب ما يصنعه زياد دويري الذي اعتبره من أفضل المخرجين في العالم العربي وحتى أوروبا.
قريب أنت من الشارع والناس؟
٭ أحب الشارع، ونظرية أن يكون الفنان في برج عاجي أنا ضدها، في النهاية نحن نعمل للناس ونقدم فننا لهم وحين يتوهم الفنان أنه أهم من الناس وأعلى منهم، تكون مرحلة سقوطه قد بدأت. مرض العصر هو «الأنا» الذي يدمر صاحبه، علما أن «الأنا» هي داخل كل منا لكن المهم أن نجيد السيطرة عليها ولجمها.
لم ابتعدت أخيرا عن الغناء؟
٭ أصبت بالإحباط في فترة من الفترات ولن أدخل في الأسباب، لكني مصر على مواصلة الغناء وحاليا أعمل على أغنية منفردة في موازاة إحياء حفلات في لبنان والأردن ودبي.
أي أغنيات لفتت أخيرا سمعك؟
٭ أنا منقطع عن الإذاعات منذ مدة كي أجنب أذني التلوث السمعي وبالتالي أتأسف على تمرير بعض الأغنيات في الإذاعات والتي لا تستحق السماع.
ماذا ننتظر بعد فيلم «ملا علقة»؟
٭ في الأفق القريب تحضيرات غنائية وعروض مسلسلات لكني تعلمت ألا أكشف عن أعمالي إلا بعد التوقيع على العقود.