مفرح الشمري - Mefrehs @
نجح فريق برنامج «هنا الكويت» في احتفالهم بمرور 67 عاما على تأسيس إذاعة الكويت، وذلك بتوجيهات ومتابعة حثيثة من الوكيل المساعد لشؤون قطاع الإذاعة الشيخ فهد المبارك الصباح الذي كان حريصا على تقديم مادة دسمة لهذه المناسبة، وذلك لإبراز المراحل التي مرت بها اذاعة الكويت من تأسيسها وحتى يومنا هذا، وتسليط الضوء على إنجازاتها في المهرجانات والملتقيات الإعلامية الخليجية والعربية والدولية في ظل المنافسة التي نشهدها في المحطات الإذاعية في دول العالم.
وتصدت لتقديم البرنامج الإعلامية المميزة ايمان النجم التي استطاعت بأسلوبها السلس، في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل اعلامي كويتي وخليجي، ان تنقل للمستمع في الخليج وفي الدول العربية مراحل إنشاء اذاعة الكويت بطريقة جميلة وغير مملة من خلال فريق اعدادها المميز والمكون من أميرة نجم وشيماء صغير وبإشراف يوسف السريع وإبداعات المخرج فيصل الظفيري الذي ادار هذا البرنامج الخاص بشكل احترافي لتنوع فقراته وفلاشاته المختارة بعناية كبيرة تتماشى مع المناسبة.
انطلق البرنامج بالحديث عن المرحلة الأولى وهي مرحلة الخمسينيات، حيث بدأ البث الإذاعي لمدة ساعتين يوميا، وبموظفين اثنين وبمادتين اثنين، تلاوة القرآن الكريم والمواد الغنائية الصرفة خلال جهاز صغير في غرفة مبنى الأمن العام على الموجة المتوسطة وذلك في مطلع 1951.
وفي عام 1953 ارتفع عدد ساعات البث إلى ثلاث ساعات ونصف يوميا بخمسة موظفين وكانت مقتصرة على التلاوات القرآنية والغناء والموسيقى وذلك بعد ان ارتفع عدد الموظفين ليصل إلى 15 موظفا ولم يكن في ذاك الوقت غير 15 ساعة من التسجيلات القرآنية وعدد محدود من الأسطوانات الغنائية التجارية.
أما المرحلة الثانية لإذاعة الكويت فهي مرحلة الستينيات، حيث بدأ التنظيم الإداري والفني يأخذ مجراه الأولي بعد أن زادت ساعات البث إلى عشر ساعات ونصف يوميا على جهاز إرسال «ثوته» عشرة كيلو واط على الموجة المتوسطة.
واستمر فريق برنامج «هنا الكويت» بتقديم معلومات مهمة عن إذاعة الكويت ربما تكون غائبة عن البعض، ولذلك يستحقون ان يقال لهم «قواكم الله» على تلك المعلومات المهمة التي تتناول تطوير البث الإذاعي في الكويت الذي وصل الى مدى كبير في السبعينيات، حيث شهدت تطورا كبيرا في الإذاعة ووصول بثها الى الشمال الإفريقي وصولا الى مرحلة الثمانينيات التي شهدت نقلة نوعية وتطورا ملموسا في الكم والنوع بالنسبة للتوسع في ساعات البث على البرنامج العام الذي أصبح يبث لمدة 24 ساعة يوميا.
ولم يخف فريق برنامج «هنا الكويت» دور اذاعة الكويت في قضايا الوطن أثناء محنة الغزو كما كان بعد التحرير وعودة الشرعية الكويتية.
واشاد المطرب القدير عبدالعزيز المفرج «شادي الخليج» بدور اذاعة الكويت منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا في دعم الفنان الكويتي والمحافظة على تراث الكويت الغنائي الشعبي والبحري، وشاركته في هذا المجال الإعلامية المخضرمة امل عبدالله التي أوضحت من خلال مداخلتها بثقل إذاعة الكويت من بين إذاعات الدول العربية في المحافل الدولية.
كما كانت هناك مداخلات جميلة من إعلاميين يعملون في اذاعة الكويت من الزمن الجميل وحتى يومنا هذا مثل الإعلامية فيحاء السعيد والاعلامي فهد العنزي والاعلامية عايشة اليحيى، بالإضافة الى شعراء لهم ثقلهم في الساحة الفنية الكويتية مثل يوسف ناصر ويوسف السبيعي والاديب سليمان الشطي والفنانة السعودية مشاعل والبحريني سلمان زيمان واللبناني وائل جسار والمطرب مطرف المطرف.
واستضاف البرنامج المطرب الشعبي سلمان العماري والمطرب عبدالله الفيلكاوي والتونسية مروة بن صغير الذين تغنوا على الهواء بأغاني التراث الكويتي العريق في مسرح الموسيقى تحت قيادة المايسترو د.أيوب خضر.