دلال العياف
عشق الفن والفن السابع اصبح تخصصا له، لديه طاقة جميلة عبر بها من خلال أعماله السينمائية وأصبح سيدا للعمل كمخرج لاعماله، مجتهدا لأبعد الحدود الفنية ووضع لنفسه حدا في الإخراج والتأليف والتمثيل أيضا، ثابر كثيرا ليصل، أبدع في وضع الرسائل التربوية الفنية في لمساته على صنع الفيلم القصير، شق طريقه بالسعي لإثبات وجوده في الساحة الفنية وله عدة تجارب تستحق الثناء هو كويتي ابن الكويت الذي أصبح الآن يفرض وجوده بين صناع الأفلام من خلال مشاركته في مهرجان دبي السينمائي في عام 2017 واليوم يشارك ضمن مجموعة من مختلف الدول ليرفع راية بلاده بين المشاركين، هو المخرج والمؤلف والممثل مساعد خالد، لديه شغف بالسينما شارك في العديد من الأعمال السينمائية، اليوم يشارك بفيلمه «سارونه» الذي حمله برسائل تربوية عديدة للآباء كي ينصتوا لأبنائهم ويسمعوا أصواتهم بصدر رحب ويهتموا باهتماماتهم ليصبحوا جيلا صاعدا يفخرون به.. «الأنباء» التقته فكان هذا الحوار:
شاركت بمهرجان دبي السينمائي من قبل، واليوم نراك تأخذ لك مكانا من خلال فيلمك «سارونه» في مهرجان الشارقة السينمائي، كيف وصلت الى هنا؟
٭ للأمانة لقد سمعت عن المهرجان عن طريق أحد الأصدقاء وأحببت ان أشارك، وبالفعل قدمت على المهرجان وقبلت، وانتظرنا فترة الفرز للأفلام كالعادة ومدتها شهران، وبعدها تواصلوا معي وطلبوا نسخة من الفيلم، واليوم أنا بالفعل مشارك معهم وفخور بذلك.
فكرة الفيلم من واقع كويتي بالفعل تحصل في كثير من البيوت هي نشوب إحساس الغيرة المطلقة من المولود الجديد الذي يحل ضيفا كريما على المنزل ونشأة عنصر جديد يثير شعور الغير لدى باقي الإخوة، فكيف خرجت معك تلك الفكرة للفيلم؟
٭ من قبل سنتين وأنا أفكر ماذا اقدم وتذكرت موقفا من طفولتي بأني كنت أركب القاري (الدراجة) وكان أبوي يلحقني بالسيارة بكابريس ابيض، فسألت الوالد ولكن للأسف لم يذكر الحادثة، ولما سولفت مع ربعي قالوا لي يمكن انت حلمان والموقف علق في ذهنك، فقلت إذا ولد عمره 4 سنوات ويخرج على «قاري» من البيت ممكن مقبولة الفكرة لكن بنت بالعمر ذاته صعبة قليلا، وغيرت الفكرة من خــلال جلوســــي مع صديقي المخــــرج داود شعيل وابنته (غنومة) المحبة للسينما وعندها موهبة فكتبت لها دورا بأنها «تنحاش» من البيت وتركب القاري «الدراجة» وتذكرت طفولتي فيها.
كيف بادرت بعرض الفيلم على هيئة الشباب وما مدى تعاونهم معك ؟
٭ جهزت الفكرة ورغم ان الوقت طال لتصوير الفيلم لأن «غنومة» ما تصور إلا بـ«الويك إند» وعندما أردنا ان نبدأ التصوير بلغني والدها بأنها لظروف صحية ما تقدر، واضطررنا لان نوقف التصوير أسبوعين، وخلال هالأسبوعين واجهنا مشاكل بالإنتاج، صار دعايات وفقدت المنتج والمدير الفني للفيلم، وللأسف قصصت 5 دقائق للفيلم وقدمته لهيئة الشباب اللي دعموني كثيرا وما قصروا.
اليوم أصبح جيلنا جيل الآيباد وليست له اهتمامات فكرية بالطفل أو فنية، فما رأيك وما تطلعاتك لتنمية فكر الطفل؟
٭ أتوقع ان المشكلة ان لدينا أزمة ثقافية بالكويت للأسف مع الأحداث الأخيرة من مواجهة بعض المشاكل مع الرقابة، فكانت هناك حرب ضد الثقافة، ولا أعلم ان هذا الشيء متعمدا أو غير متعمد.
كيف ترى تطور إمكانيات ودعم باقي دول الخليج وتفاعلها مع التنمية الفكرية الفنية للطفل؟
٭ قبل فترة أسبوعين تقريبا كنت في الرياض ومثلت فيلما سعوديا طويلا وكان دوري بسيطا جدا ولمست الدعم منهم على أكمل وجه ويبون كوادر ويسعودون الأعمال ويدعمونها.
هل تتلقى دعما من جهات معنية؟
٭ نعم، هيئة الشباب دعمتني دعما كبيرا بصراحة، ولكن نحتاج قنوات للعرض، وأنا شخصيا حاولت ان أتواصل مع تلفزيون الكويت ولكن لا أحد يرد علينا، ونتمنى ان يتواصل معنا تلفزيون الكويت لأن إحنا مالنا غناة عنه ولابد ان يقدموا ويمدوا يد العون لنا.