أميرة عزام
amira3zzam@
ضمن سلسلة الأنشطة الفنية والثقافية التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أحيت «خماسي موسيقى الحجرة» امس الاول أمسية فنية لعشاق الكلارينت على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، حيث عاش جمهور مسرح «عبدالحسین عبدالرضا» أمسية حالمة مع إبداعات مجموعة موسيقى الحجرة الكويتية التي عزفت على آلة «الكلارينت» التي يعود تاريخها إلى الحضارات القديمة.
وانطلقت فقرات الأمسية في أداء موسيقى أغنيات «يا سعود» و«التوبة» و«سهر الليالي» والتي أمتعت الحضور بعذوبة ألحانها الأمر التي استغلته الفرقة، وقدمت 18 مقطوعة موسيقية تنوعت بين الكلاسيكية العالمية والموسيقى الخفيفة والشرقية التي نالت استحسان الحضور.
عزفت الفرقة موسيقى (تشاردز) وهي من أشهر أعمال المؤلف الإيطالي مونتي التي ألفها عام 1904 أعقبها موسيقى الرقصة الهنغارية (خمسة) للمؤلف الألماني برامز الذي ألف 3 رقصات بنفس الاسم إلا انه صنفها بالأرقام واحد وأربعة وخمسة.
وكان الحضور على موعد مع (مارش) مصارعي الثيران من أوبرا (كارمن) للمؤلف الفرنسي جورج بيزيه بمشاركة عازف الدرامز تلاها قطعة موسيقية للمؤلف النمساوي شتراوس الذي تتميز أعماله بالخفة والمرح.
وانتقلت الفرقة بعد ذلك إلى لون موسيقي آخر هو اللون العربي أعقبها مقطوعة موسيقية بعنوان مشقة الحياة استخدم خلالها آلة الكلارينت السوبرانو ذات الطابع الصوتي الحاد.
وعلى هامش الحفل قال أحد أعضاء الفرقة عازف (الكلارینت) د.علي فؤاد لـ «الأنباء» إن مصطلح (الخماسي) يطلق في أغلب الأحوال على أي عمل موسيقي يشترك في تقديمه خمسة أشخاص من خلال فرقة موسيقية، لافتا الى أن الكلارينت آلة موسيقية نفخية قديمة طورت إلى شكلها الحالي حوالي عام 1700 من قبل صانع الآلات الألماني دينر.
وأضاف فؤاد انها الآلة الوحيدة من آلات النفخ التي تستطيع أن تتألق في كل ألوان الموسيقى الغربية والشرقية والموسيقى الكلاسيكية.
وأشار الى أن فكرة المجموعة نبعت من عشق أعضائها لآلة الكلارينت، حيث اجتمعوا معا منذ عامين ليقدموا أمسياتهم الموسيقية في العديد من المراكز منها دار الآثار الإسلامية وبعض السفارات لدى الكويت.