مفرح الشمري
Mefrehs@
أقامت فرقة المسرح العربي بمقرها يوم أمس أمسية للفنانة القديرة مريم الصالح، بحضور عدد من الفنانين والأدباء والاعلاميين مثل عبدالعزيز المفرج «شادي الخليج»، محمد جابر، ليلى العثمان، عبدالله الخلف، جمال اللهو، ياسر العماري وآخرين، وأدار اللقاء المحامي حسن المتروك.
في البداية تحدث رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح العربي الفنان أحمد فؤاد الشطي الذي رحب بالحضور، مبينا أن هذا اللقاء سيكون شهريا وسيحتفي برائد من رواد الفن الكويتي، مشيرا إلى الاحتفاء والتكريم بأول انطلاقات تلك الأمسيات مع الفنانة الكبيرة مريم الصالح التي كانت أولى رائدات المسرح الكويتي، والتي تركت بصمات لا تزال راسخة في اذهان الجمهور الكويتي والعربي.
وتطرقت الصالح في مستهل حوارها عن بداياتها في دخول مجال التمثيل مع رواد المسرح الكويتي، ومن ثم الانطلاقة بأول اعمالها باللغة العربية الفصحى «صقر قريش»، إلى جانب دور الفنان محمد جابر معها عندما كان يأخذها بسيارته آنذاك مع الفنانة الراحلة مريم الغضبان إلى المسرح الذي كان تابعا لوزارة الشؤون، كاشفة أن مسيرتها الطويلة ستطرحها ضمن مسلسل تلفزيوني يؤرخ تاريخها وبصماتها بشكل موثق وصحيح.
وأشارت الصالح إلى انها شهدت تأسيس فرقتي المسرح العربي والشعبي واللذين احتضنا عمالقة الفن الكويتي مثل عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج، مشيرة إلى أن اقرب الأعمال إلى قلبها كثيرة ومنها مسرحية «سكانه مرته» التي كانت أول الأعمال المسرحية التي قدمتها باللهجة العامية بعد تجارب متعددة سبقتها باللغة العربية الفصحى، وكان لهذا العمل اثر كبير بالنسبة إليها حسب قولها.
وأضافت أنها قد استفادت فنيا من دراستها الأكاديمية لكنها لم تنفذه على أرض الواقع، ولقد عملت واجتهدت وثابرت في عدة مجالات فنية مثل المونتاج السينمائي والإخراج وغيرها، لافتة إلى ان بعد عودتها من الدراسة من الخارج سعت للعمل كمخرجة بوزارة الإعلام لكنها اصطدمت بالكثير من الاحباطات التي دفعتها للاتجاه نحو التمثيل والتفرغ له وترك مجال تخصصها.
وحول رأيها في مسرح اليوم أجابت الصالح قائلة: «أنا لا أحضر عروض المسرح في السنوات الأخيرة، ولا استطيع الحكم عليه أنه يسير إلى الحضيض، وبعد فترة التحرير قدمت عدة اعمال مسرحية ناجحة وجميلة مثل «سيف العرب» و«طاح مخروش» وغيرهما، مشيدة في المسرح الهادف الذي يقدمه الفنانان عبدالعزيز المسلم ومحمد الحملي، مؤكدة ان رسالة المسرح كبيرة لمن يفهمها، معبرة عن إعجابها بفكر الفنان الحملي الذي رفضته قبل سنوات من المشاركة معها خلال مسلسل تلفزيوني من إنتاج فرقة المسرح الشعبي، والذي دفعها للاعتذار من العمل برمته أخيرا كون الدور لم يكن يناسب الحملي تماما.
وذكرت الصالح أن هناك تجاهلا وعدم اهتمام بالمسرح والدليل عدم وجود مسارح، إلى جانب وجود أشخاص لا علاقة لهم بالفن والثقافة، مبينة ان الرعيل الاول من الفنانين مختلف تماما عن الجيل الحالي، لافتة إلى في فترة علاجها في الخارج شعرت بأن الكثير سأل عنها رغم تجاهل بعض الزملاء الفنانين، لافتة إلى أن الخلاف مع حياة الفهد كان لسبب كبير، لكن هي فنانة رائدة ومحترفة في الكتابة، كذلك الحال للفنانة سعاد عبدالله التي تمتلك مسيرة فنية رائعة.
وبعدها فتح باب الحوار المفتوح فتحدث الأديبان عبدالله الخلف وليلى العثمان، ثم أعلن رئيس ومؤسس مهرجان الكويت الدولي للمونودراما جمال اللهو أن الدورة القادمة من المهرجان ستحمل اسم الفنانة الرائدة مريم الصالح تقديرا ووفاء وتكريما لبصماتها الفنية الطويلة، وسط تصفيق حار من الحضور، مؤكدا أنه يتشرف بالاعلان عن ذلك في مقر فرقة المسرح العربي الذي يدين لها بالكثير من عطاءاتها واسهاماتها الفنية الطويلة، وفي الختام قام الفنان أحمد الشطي بتكريم الفنانة مريم الصالح.