مفرح الشمري
Mefrehs@
احتضنت خشبة المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على مدى يومين باقة من روائع الموسيقار النمساوي فولفغانغ موتسارت تصدت لتقديمها فرقة «مجموعة الأحمدي الموسيقية» بقيادة المايسترو ريتشارد بوشمان وذلك بمشاركة 130 عازفا على المسرح وسط حضور غفير من محبي الموسيقى الكلاسيكية.
انطلقت الأمسية الموسيقية بكلمة ألقاها المدير الفني لمجموعة الأحمدي الموسيقية المايسترو ريتشارد بوشمان، قال فيها: «يسعد المجموعة عودتها مجددا إلى مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حيث كانت أول أوركسترا تقوم بالعزف في هذا الصرح الثقافي خلال العام 2016، ومنذ ذلك التاريخ توافد على المركز عدد من الفرق الموسيقية المتميزة».
وبعد ذلك عزفت «مجموعة الأحمدي الموسيقية» الافتتاحية للمقطوعة «مرحة وخفيفة» والتي يظهر فيها الكلارينت إمكانياته المتنوعة وتقنيات العزف المختلفة.
أما الحركة الثانية فكانت بعنوان «أداجيو» وتعني بالإيطالية «بطيئة» وتتضمن استكشافا للبناء الكلاسيكي والهارموني الموسيقي، وجاءت الحركة الختامية وهي حركة «روندو» مرحة مع بعض المقاطع الحزينة، كما استدعت ألحانا من الحركة الأولى أضافت جوا جميلا على الحضور الذين ذهلوا بمهارات أعضاء المجموعة الموسيقية المميزة في عزف المقطوعات العالمية.
وفي الفقرة الثانية من الحفل قدمت المجموعة مقطوعة «القداس الجنائزي» التي لم تكن هذه المقطوعة قد انتهت عند وفاة موتسارت، ولكنها ظلت قصة غامضة لسنوات عدة، ولكن يتفق المؤرخون اليوم على أن هذه المقطوعة كتبها موتسارت بتكليف من الكونت فرانز فون فالسيغ وهو ملحن هاو من النبلاء، ويقول مطلعها: «ذلك اليوم المحزن/ عندما يبعثون جميعا من التراب/ ويحاكم المذنبون/ اعفهم يا الله يا رحيم امنحهم الراحة».
وأبدعت المجموعة في الغناء الاوبرالي من خلال فريقها المكون من آنا كاراديميتروفا (سوبرانو) وأندريانا نيكولوفا (ألتو) ونيكولاي موتسوف(تينور) وتوم بينيت (باص).
يذكر أن فرقة «مجموعة الأحمدي الموسيقية» تعتبر من أقدم وأكبر الفرق الموسيقية التي قدمت حفلات في الكويت منذ العام 1955، حيث توجد تسجيلات حفلات موسيقية لها في ذلك التاريخ، وترجع تسميتها إلى أنها أسست في منطقة الأحمدي، حيث كانت تابعة لشركة نفط الكويت وتستعد هذا الموسم لتقديم أوبرا الجاز «غيديون» بالإضافة إلى حفل سيتم إحياؤه بمعية فريق البيتلز الشهير ستعلن تفاصيله لاحقا.