دلال العياف
صعب وجود كيمياء أو نسبة تفاهم عالية بين أي فنان ومثلثه الموسيقي، وعندما يرتكز الفنان ويجد من يتفاهم معه موسيقيا سينجو من الإطاحة به في وكر الفشل الفني، ونجد المثلث الموسيقي الذي هو من أسباب النجاح للأغنية يبقى متمسكا ببعضه البعض سواء مطرب أو ملحن ومعهما شاعر وموزع موسيقي، فالتوزيع الموسيقي هو من يصوغ الأغنية ويرفع عنها الشوائب، ويضيف عوامل التنقية ورسم الصورة النهائية للعمل الفني، فالموزع بحد ذاته فنان له عمق وروح متدفقة بالأحاسيس العالية ودوره قوي وفعال وهو من لديه المرحلة الاخيرة والمهمة.
الموزع الموسيقي النشط حسام كامل له باع طويل في هذا المسار الفني، ونرى له تعاونات مع فنانين لهم بصمة في الفن والطرب وتعاملات كثيرة، واليوم يتعاون مع الفنان القدير حسين الجسمي الذي لمسنا تعاونات كثيرة بينهما في أغنية بعنوان «تعاندني» من كلمات سليم رؤوف وألحان الموسيقار طلال، وقال الموزع الموسيقي حسام كامل لـ «الأنباء»: للأمانة اسعد بالعمل دائما مع الفنان الرائع حسين الجسمي وأجد بيننا كيمياء كوننا تجمعنا صداقة منذ سنوات طويلة، وعلى قدر كبير من التفاهم بالعمل، وهو فنان حقيقي وموسيقي له ثقافة موسيقية ويعرف ماذا يريد وهذا الأهم، نحن بيننا توافق في الآراء والحمد لله أذواقنا متشابهة، وهذا السر الذي يجعلنا نعمل بشكل متكرر مع بعضنا.
وتابع كامل: اتفقنا على ان نجعل الاغنية الجديدة «ميكس» ما بين الهندي والخليجي، وطبعا مع توجيهات الموسيقار طلال الذي جمعتنا به أيضا الكثير من الاعمال، وهو من وضع لمساته لوضع الشكل للاغنية، ونفذناها وسهرنا عليها يومين متتاليين، واشتغلنا آلات بالهند وآلات بالقاهرة وآلات في دبي، ونتمنى أن تنجح وتحوز إعجاب المستمع، فالجمهور له أذن موسيقية تقدر، ويقول مطلع الأغنية: «تعاندني وأنا اعند.. ويمكن بالهجر اسعد احس اني بهجرانك.. على عرش الصبر اصعد.. وحاسب لا تعودني على الهجران واتعود.. وأعاند قلبي الأبيض في لحظة هجرك الأسود».