مفرح الشمري
Mefrehs@
برعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، وبحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بدر الدويش ممثلا عن راعي المهرجان وعدد من نجوم الفن والثقافة والاعلام من الكويت ومختلف الدول الخليجية والعربية الشقيقة، شهد مسرح التحرير بمنطقة كيفان امس الاول افتتاح أعمال النسخة السادسة لمهرجان الكويت الدولي للمونودراما دورة الرائدة مريم الصالح وبرعاية اعلامية من «فن ون».
بدأت مراسم حفل الافتتاح باستقبال وحفاوة لشخصية المهرجان الفنانة الرائدة مريم الصالح وبرفقتها عدد من رفقاء دربها من النجمات والنجوم منهم الرائدة سعاد عبدالله والاعلامية أمل عبدالله والنجمة الخليجية هدى الخطيب والمطرب القدير شادي الخليج والفنان القدير عبدالله غلوم وعدد كبير من النجوم، أعقب ذلك وصول ممثل راعي المهرجان الامين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس د.بدر الدويش الذي قام بقص شريط افتتاح المعرض المصور المخصص لمسيرة شخصية المهرجان مريم الصالح والشخصية المكرمة الكاتب السعودي فهد ردة الحارثي، لترحب بعدها المذيعة المتألقة سودابة علي من على خشبة مسرح كيفان والتي ربطت بين فقرات الحفل بتقديم رشيق واعداد بليغ، لتلقي بعدها شخصية المهرجان القديرة مريم الصالح كلمة عبرت فيها عن شكرها وتقديرها لراعي المهرجان وزير الاعلام محمد الجبري لدعمه اللامحدود لكل أشكال الثقافة والفنون في الكويت.
وأثنت الصالح على بادرة تكريمها في هذا المهرجان إلى جانب الكاتب السعودي القدير فهد الحارثي مثمنة دور مؤسس ورئيس المهرجان جمال اللهو في دأبه المتواصل لإنجاح هذا المهرجان وبلوغه مرحلة النضوج والنجاح.
وانتقلت مريم الصالح في كلمتها إلى مرحلة البدايات في أوائل الخمسينات من القرن الماضي مع رفيقات دربها من الفنانات مريم الغضبان رحمة الله عليها.. مشيرة إلى دور الفنان الراحل زكي طليمات الذي تحدى كل الصعاب وواجه المعارضة المجتمعية الشرسة حينما قدمهن للفن من خلال مسرحية صقر قريش.
وأشادت الصالح بدور الفنانين الكويتيين الرواد منهم عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج وخالد النفيسي وعلي البريكي وغانم الصالح وحسين الصالح لوقوفهم إلى جانب زكي طليمات والشد من أزره في خوض مرحلة من أصعب مراحل البدايات الفنية في الكويت وهي دخول المرأة الكويتية مجال التمثيل والوقوف على خشبة المسرح بعدما كانت تحرم من التعليم والظهور في أي من الوظائف والاعمال.
واختتمت مريم الصالح كلمتها التي سردت فيها الكثير من التفاصيل التاريخية بكلمة وفاء وتقدير لرجال كان لهم الفضل في ارساء قواعد سليمة للمسرح في الكويت حيث نقلوه من مرحلة الارتجال إلى مرحلة النص المكتوب وهم عبدالله خريبط وعبد الرحمن الضويحي وعبدالله المسعود وحسين الصالح الدوسري وعبد العزيز النمش وجعفر المؤمن ومريم الغضبان حسين الصالح الحداد ومحمد النشمي متمنية ان ينالوا نصيبهم من التكريم من الدولة.
وبعدها القى الكاتب والناقد البحريني يوسف الحمدان كلمة أناب فيها عن ضيوف المهرجان بدأها بالاشارة الى ريادة شخصية المهرجان مريم الصالح ودورها في مسيرة الفن الكويتي والخليجي ودور الكاتب السعودي فهد ردة الحارثي بالمسرح السعودي مقدما الشكر والتقدير لراعي المهرجان ورئيسه والقائمين على استمراريته ونجاحه.
ثم ألقى مؤسس ورئيس المهرجان جمال اللهو كلمة بدأها بتقديم الشكر التقدير الى راعي المهرجان وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد ناصر الجبري ومرحبا بممثل راعي المهرجان وكافة الحضور والضيوف.
ومن ثم تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الفنانة القديرة مريم الصالح وعن المكرم في حفل الافتتاح الكاتب السعودي المبدع فهد ردة الحارثي، تبعه تقديم عرض مسرحي من اعداد وتقديم متدربي الورشة الفنية بإشراف الفنان المخرج حسين المفيدي والذي كان بمنزلة «لوحة تجريدية» اعلن الشباب من خلالها عن تخرجهم حيث تابعنا عملا فنتازيا رغم الهنات البسيطة فيه والاطالة انطلق ولكنه كان معبرا حيث قدم لمحة تاريخية عن افتتاح معهد الدراسات المسرحية في الكويت في خمسينيات القرن الماضي باستهلال أدائي متقن للفنان حسن القلاف، ومن ثم بدا عرض الشباب بتقديم مزج بين لوحات تعبيرية مستوحاة من اعمال مشهورة منها عطيل ومكبث وهاملت وروميو وجولييت وقيس وليلى وصلاح الدين وغيرها من الأعمال التي عاشت وتعيش في الذاكرة، ليختتم المطرب المميز خالد المسعود من خلال غنائه مطلع «كل من كان في الغرام شقيا» وهي كلمات من التراث الشعبي تغنى بها عبد اللطيف الكويتي نالت استحسان الحضور، ليكرم بعد ذلك ممثل وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري الامين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب د.بدر الدويش بتكريم الرائدة مريم الصالح والكاتب السعودي فهد ردة الحارثي وسط تصفيق كبير من زملائهم ورفقاء دربهم ومحبيهم.