- المسلسل يتناول النفس البشرية بآلامها وأفراحها وأوجاعها
ياسر العيلة
بعد نجاح التعاون بين المخرج المميز محمد دحام الشمري والأديبة الكاتبة منى الشمري في تحويل رواية «كحل أسود.. قلب أبيض» الى مسلسل تلفزيوني عرض في شهر رمضان قبل عامين وتحقيقه نجاحا كبيرا، يعود الثنائي مجددا هذا العام من خلال مسلسل «لا موسيقى في الأحمدي» الذي تم تحويله من رواية تحمل نفس الاسم لمسلسل تلفزيوني، عبارة عن دراما تاريخية تتناول ما يحدث في مدينة الأحمدي في مرحلة مهمة من تاريخها، وخاصة في الستينيات ومطلع السبعينيات من القرن الماضي، والعلاقة الاجتماعية التي تحكم تلك المدينة التي كانت تتميز بالانفتاح والتي تحمل كل المتناقضات معا، حيث ترصد الحياة الاجتماعية والتجارية والأبعاد الإنسانية والنفسية للمجتمع آنذاك.
يضم العمل نخبة من النجوم منهم جاسم النبهان وعبدالمحسن النمر ونور الكويتية وعلي كاكولي ود.فهد العبدالمحسن وعبدالله السيف وشيماء وإيمان الحسيني وفاطمة الطباخ ورهف محمد وآخرون.
«الأنباء» تواجدت في موقع تصوير المسلسل بمدينة الاحمدي والتقت عددا من نجوم العمل، فإلى التفاصيل:
في البداية قال المخرج محمد دحام الشمري: باختصار شديد مسلسل «لا موسيقى في الاحمدي» يتناول موضوع نبذ فكرة العنصرية وتقبل الآخرين المختلفين عنك في اللون والجنسية والديانة من خلال رواية للأديبة الكاتبة منى الشمري تحمل نفس الاسم والتي قامت بتحويلها الى مسلسل. وأضاف دحام: ان شاء الله سوف تشاهدون عملا مختلفا يحمل قيما اجتماعية نحرص على التأكيد عليها، خاصة في هذه الفترة تحديدا.
التناقضات
من جهتها قالت الفنانة نور: أجسد شخصية «جليلة» العراقية الجنسية وهي زوجة ثانية لديها ثلاثة أبناء، عبدالله السيف وناصر الدوسري وشيماء، تزوجت عن حب عكس الزوجة الاولى لزوجها التي تزوجها زواجا تقليديا، مستدركة: يحمل العمل أحداثا حلوة ويعالج الكثير من التناقضات والمشاكل الموجودة في المجتمع خاصة موضوع التفرقة بين الجنسيات.
أفكار رجعية
وقال الفنان علي كاكولي: اقدم شخصية «سيف» وهو طبيب يمثل الفكر المتطور في العمل، فالشخصية مثقفة متأثرة بالكتاب الكبار أمثال نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي وغيرهم، ويدخل «سيف» في صراع مع شخصيات اخرى تحمل جزءا مظلما في تفكيرها والتي لديها قناعات ليس لها معنى من وجهة نظر «سيف» الذي يسعى لتغيير هذه القناعات البالية والافكار الرجعية.
تحرر
أما الفنان د.فهد العبدالمحسن فقال: ألعب دور «حمد» ولد «عضيبان الاجودي» وهو كاركتر مختلف عما قدمته من قبل، و«حمد» شخص متحرر نوعا ما يرفض العادات والتقاليد ولديه نزعة دائمة للتغيير والخروج من الحالة النمطية التقليدية. وأردف العبدالمحسن: ان شاء الله العمل يحظى بمتابعة كبيرة خلال شهر رمضان.
بينما قال الفنان عبدالله السيف: اجسد شخصية «سعود الأجودي» من عائلة عريقة ومشهورة، حفيد «عضيبان» الذي يجسد دوره الفنان الكبير جاسم النبهان وهو شاب له نهج مختلف كليا عن نهج وطموح جده الذي يحثه على التمسك بالقيم والعادات الجميلة، وتمنى السيف ان يترك المسلسل أثرا طيبا عند المشاهدين.
المحظوظة
من جهتها قالت الفنانة شيماء: هذه أول تجربة لي في عالم الدراما، وسعيدة جدا بان تكون بدايتي مع المخرج الكبير محمد دحام الشمري، فكل فنان يتمنى ان تكون بدايته مع هذا المخرج المتميز، مضيفة: اعتبر نفسي محظوظة لان أي إنسان في الدنيا يتمنى عند دخوله المجال الفني أن يشعر بالراحة والأمان في هذا الوسط، وهذا ما شعرت به مع أسرة مسلسل «لا موسيقى في الاحمدي» من اصغر فرد لأكبر فرد.
وعن دورها في هـــــــذا العمل قالت شيماء: أتمنـــــى أن تحبني الناس، فأنا اجســــد شخصية فتاة تحمل هـــم الجميع ودائما تفكر في إسعادهم، وعلاقتها قريبة جدا مع جدها «عضيبان» ولن اكشف عن تفاصيل الشخصيــــة اكثر من ذلك حتى لا أحرق الأحداث على المشاهدين.
الجعدة
وقال الفنان ناصر الدوسري: أجسد شخصية لاعب يد وشقيقي الأكبر عبدالله السيف وشقيقتي شيماء، وأمر في المسلسل بحالتين، الاولى تحمل غموضا نوعا ما، والحالة الثانية تكشف شخصيتي للمشاهدين على مدار باقي الحلقات التي ستحمل اكثر من مفاجأة.
وقالت الفنانة رهف محمد: اقدم دور عائشة «الجعدة» في بيت «عضيبان» التي تحب جدها بشكل كبير، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور لأنه عمل قوي بكل ما تحمله الكلمة من معاني، مستطردة: أنا متحمسة للمسلسل بهذا الشكل لأني اعمل مع مخرج كبير اسمه محمد دحام الشمري.