أميرة عزام
amira3zzam@
أقام مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ندوته الثقافية الأسبوعية «حديث الاثنين» مساء امس الأول تحت عنوان «الفنون المعاصرة لتقييد الفكر» للمحاضرة د.أماني علي البداح وهي نائبة المدير العام للإدارات والبرامج المساندة بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وأستاذ مساعد في قسم الفلسفة بجامعة الكويت من 2001 إلى 2014، تقع اهتماماتها البحثية في مجالات فلسفة وتاريخ العلوم وفلسفة الطب، وأخلاق البحث العلمي، والنظرية التأويلية، والمنطق الصوري، والمنطق غير الصوري.
وجاءت الندوة طارحة الحديث عن عالم التواصل المستمر، الذي ينافس على الانتباه لمراسلي القنوات الإخبارية، ومروجي العلامات التجارية، وموزعي دور النشر، والطواقم الإعلامية للسياسيين، ومسوقي الأبحاث العلمية، والمتبارزين على المنابر، وناقلي حكايا الحي والأسرة الممتدة، وقالت البداح: كل منهم يريد الاستئثار بقطعة من عقلك، وليس منهم من يريد أن يمنحك فرصة التفكير المتأني فيما يأمل منك اتباعه، فكل فنون الإقناع المعاصرة هي محاولات دؤوبة للتحايل على التفكير السليم، ولأسر منطقك في أضيق نطاق ممكن.
وأنت أيضا بدورك تمارس هذه الحيل، لأنك تعلمت أن زيادة عدد متابعيك أفضل من زيادة عدد مبارزيك، وأن عدد زبائنك أهم من مدى علمهم بمحتوى سلعك، وأن قدرتك على إسكات معارضيك أجدى من قدرتك على إقناعهم بالحجة.
وشرحت هذه الجلسة عددا من أولويات التفكير النقدي التي تفضح جيلنا في تقييد حرية الآخرين في التفكير، وتنافسنا المحموم في مواصلة تقليص مساحة التفكير السليم.