مفرح الشمري - Mefrehs@
بعد توجيه «لوياك» الدعوة للمخرجة اللبنانية نادين لبكي الفائزة بـ «سعفة مهرجان كان السينمائي البرونزية» عن فيلمها «كفر ناحوم» الذي تتماشى احداثه ومشاهده السينمائية مع اهداف «لوياك» الخيرية بمساعدة مخيم الفاعور للاجئين السوريين في لبنان وحملتها «عرائس الموت» وهي ضد زواج القاصرات في اليمن، عقدت المخرجة اللبنانية نادين لبكي مؤتمرا صحافيا حضره كل وسائل الاعلام المسموع والمرئي والمقروء وذلك بعد عرض الفيلم في سينما 360 اول من امس.
في البداية، شكرت نادين لبكي رئيس مجلس ادارة «لوياك» فارعة السقاف على هذه الدعوة خصوصا انها للمرة الاولى تزور الكويت، كما وجهت الشكر لجميع وسائل الاعلام على الحضور لمشاهدة فيلمها «كفر ناحوم» الذي يظهر واقع الطفولة المهمشة ويفضح حياة المهمشين في لبنان وخاصة الأطفال منهم والعمالة السائبة غير الشرعية والذي لم يسبق لابطاله أن وقفوا أمام الكاميرا، من الطفل «زين» بطل الفيلم إلى «راحيل» العاملة الإثيوبية فهو فيلم واقعي حقيقي بأدق تفاصيله.
وأكدت نادين في ردها على سؤال «الأنباء» الذي كان فحواه ان الكثير من المخرجين يرغبون في تصوير افلام حياة المهمشين لان لها سحرا خاصا عند المشاهدين العرب والغرب، انها من خلال هذا الفيلم رغبت في تسليط الضوء على مشكلة وواقع نعيشه حتى لا تشارك في هذه الجريمة، حسب قولها، لذلك لجأت الى تصوير حياة المهمشين بتفاصيلها دون حوارات مكتوبة حيث رغبت، حسب قولها، ان تظهر المعاناة كما هي دون رتوش خصوصا ان الفيلم يتناول قضية المهمشين في عالمنا العربي ككل.
واستغربت نادين «كتم» صوت بعض مشاهد الفيلم خصوصا انها ارادت نقل الوقائع بحذافيرها من خلال تعامل ابطال فيلمها مع بعضهم البعض دون تدخل منها او من فريق العمل حتى تصل الرسالة بصورة صحيحة.
وعن بطل عملها الطفل «زين»، قالت انه حاليا يعيش في النرويج ويدرس وذلك بعد تدخل بعض المنظمات في الامم المتحدة لانقاذ حياته وحياة من ظهروا معه من المهمشين، مشيرة الى ان هذا الامر اسعدها كثيرا لانها استطاعت ان تغير الواقع المر بعد فيلمها الذي ينضوي تحت سينما الواقع.