دلال العياف
الغبقة عادة من عوايدنا العريقة التي تميز الشهر الكريم لدينا كشعب كويتي توارثنا هذه العادة الطيبة عبر الأجيال، ولها أهمية متأصلة في نفوسنا وعساها ما تنقطع من عادة.
تحلى أيام رمضان فيها وتلاقون الزي التقليدي مثل الدراريع الزقرت والأجواء الرمضانية الأصيلة تحوط المكان، وهكذا كانت غبقتنا أثناء زيارة «الأنباء» لقناة سكوب وتحديدا برنامج «غبقة سكوب»، حيث قوبلنا بحفاوة رائعة وهذا ليس بجديد عليهم وعلى طاقم البرنامج والقائمين على القناة وعلى رأسهم الإعلامية فجر السعيد التي كانت «غبقتها» تنضح باناء زاخر ثري بالطيب، وذلك من خلال برنامجها الذي يسير على رتم له طابع خاص وأسلوب متفرد غير مسبوق.
تنطلق «غبقة سكوب» بفقرة تحقيق يجري بمجريات جريئة لكن بذوق ورتابة وملتزمة بقواعد سليمة تصدى لإعدادها المعد النشط حسين البلام الذي لمسنا منه جهدا كبيرا في البحث والتحري لتقديم فكرة التحقيق بشكل مغاير، حيث استشعرنا البحث الدقيق عن كل ضيف لديهم، ويقدم تلك الفقرة المذيع الوسيم المتمكن من أدواته في التقديم وثقته العالية في طرح الأسئلة الفلسفية للفقرة ولمختلف الشخصيات التي استضافها البرنامج ورغم صغر سنه إلا انه أثبت انه متمكن هو علي أحمد الذي استطاع ان يرسم لنفسه ستايل بالتقديم مختلف عن الآخرين.
غبقة سكوب
معد الغبقة الزميل بشار جاسم يشكر على جده واجتهاده لصياغة أسئلة تخصصية على مستوى عال وليست اعتيادية، وذلك ما يميز وجوده بالإعداد، حيث يتناول تفاصيل لها حس خاص وتلامس الذهن، ومن ثم القلب وتستثير الضيف، حيث تجعله يسهب ويتناول جوانب حياته العملية وهو إحدى ركائز نجاح البرنامج.
تثقل كفة الصرامة في تقديم غبقة لها جو مختلف، تجمع ما بين قوة أسئلة وتقديم فائق عن الاعتيادي وقوة بالتعبير والطرح، أما عن الشخصية الإعلامية واصفها بالسهل الممتنع فهي صاحبة الشخصية القوية ومن الشخصيات اللافتة والمميزة في المجتمع، كما ينجذب الناس إليها في كل وقت وفي اي برنامج تقدمه وبكل كل حلقة تجعلها مشوقة عما سبقتها، يشعر المشاهد بانها تمتلك هالة حولها تميزها، وما هي فعلا إلا انعكاس لثقتها الداخلية بذاتها وبمعلوماتها وبحثها المعتمد على أساس ركيز متوازن قائم على الثبات والذهن الحاضر دائما وسرعة البديهة فهي بالفعل يهاب من يقف أمامها للوهلة الأولى، لقوة طرها ومن لم يفهمها فهو لن يفهم ما هي المرأة الكويتية المتمكنة من أدواتها الإعلامية، هي الإعلامية القديرة فجر السعيد التي تتميز من خارجها بقوة الشخصية إلا ان داخلها كل معاني النقاء والتعامل الراقي فهي تجمع بين هاتين الشخصيتين وتلك هي المعادلة الصعبة التي تميزها ولي الكثير يمتلكها.
قدمت ضيفتها الإعلامية الأنيقة الراقية أمل العوضي بمقدمة جميلة، حيث قالت ان النجومية تلاحقها ولكنها تبتعد عنها وصفت حالتها بأن أمل لديها قصة غرام مع النجومية مو راضية تنفصل.
لا تخلو اي حلقة تقدمها السعيد من خف الطينة وبعض المناوشات الطفيفة مع الضيف وطبعا هذي حنكة متميزة فيها عشان تطيح الكلفة وتحسس اللي جدامها بالراحة للإسهاب في الحديث وأول ما قدمتها قالت لها ترهشين اليوم أمل، وابتدى الحديث بشكل انسيابي موزون، حيث الإعلامية أمل العوضي كانت ستنسحب قبل الهوا وبث البرنامج لتخوفها.
تحدثت أمل عن بداياتها في الإعلام وحبها وشغفها بالإعلام وهذا منذ نعومة أظافرها، حيث شكرت على الهوا الأستاذة بدور العيسى حينها عندما كانت أمل تطلب بدالة وزارة الإعلام بالتلفون لكي تشارك في تلفزيون الأطفال، وذلك في 2004 و2005، وبعدها في عام 2005 في برنامج عينك على الوطن يشاركها الإعلامي بركات الوقيان.
طبعا كل شخص يأخذ نصيبا من اسمه واسم أمل كانت له تسمية والأجمل من ذلك ان والدتها، حفظها الله، اسمتها وبعد 12 عاما لم يرزقها الله وحينما ولدت أمل قررت ان تسميها على الرائعة الأسطورة الغنائية لأم كلثوم (أمل حياتي).
عبرت أمل ان بأسها قوي، ولكن استلهمت السعيد ان ذلك لا يتماشى مع وقوفها عن التقديم والتمثيل على مدى سنتين واستشعرت بأنها ممكن ان تعتزل وقناعتها بأن أمل بعز مجدها اعتزلت.
أمل لها طباع خاصة مستحبة ونحترم فيها بأنها تحترم خصوصيتها وحياتها الخاصة وهذا يميزها وانها صاحبة قرار، وتشعر بأن الإنسان الناجح لا يتمسك بخط واحد طول حياته فإذا سلك خطا مستقيما عمليا ونجح وأنجز فليمسك خطا آخر.
وتركيزها بالاعتناء بابنتها كونها في عمر التسع سنوات فاهتمامها بها يحترم، واضحا عشق العوضي لسندريلا الشاشة القديرة سعاد عبدالله من خلال تعبيرها عن الأيقونة الفنية لديها منذ الصغر والأيدول، وسعادتها بالعمل بمسلسل نوايا معها.
مداخلة من المؤلفة لمسلسل نوايا نوف المضف وأدلت السعيد بدلوها، حيث شهدت بأن نوف حوارها نابع من نفس الشخصية.
وعن الفيديو كليب الذي قدمته أمل العوضي مع الفنان ماجد المهندس قالت انها تجربة جميلة جدا وكليب انا حنيت محطة مهمة في حياتي والفنان ماجد المهندس فنان راقٍ وله اسمه اللامع ذهبا.
يذكر ان البرنامج من تقديم الإعلامية القديرة فجر السعيد وتقديم فقرة التحقيق لعلي احمد، إخراج ناصر البلوشي، إشراف عام نايف شاهر، إدارة الإنتاج فلاح مطر، علاقات عامة يوسف الرضوان، إعداد بشار جاسم، نايف محمد، حسين البلام.