دلال العياف
صناعة النجوم ليس بالشيء السهل، وربما من تكون هذه الميزة فيه يكون اليوم من العملة النادرة طبعا، وبما اننا نرى نجوما على الساحة اليوم فرضوا أنفسهم في سماء الفن والدراما لابد ان وراءهم مخرج مميز يوجههم ويضعهم في القالب الصحيح ويبرز أجمل إبداعاتهم، كما حصل مع الفنانة السمراء صاحبة الروح الجميلة خديجة الشايع التي جسدت شخصية «بشرى» في مسلسل «لا موسيقى في الأحمدي» فهي اكتشاف رائع ظهر على الشاشة الرمضانية، وأثبتت جدارتها وأظهرت موهبتها بشكل صحيح.
«الأنباء» التقتها فكان لنا معها هذه الدردشة الخفيفة:
هل هذا أول عمل مع المخرج محمد دحام الشمري؟
٭ لا، هذا العمل هو الثاني معه، وسعيدة طبعا باختياره لي والعمل الأول كان في (بات نايت) وهو عمل كوميدي.
كيف كان العمل مع المخرج القدير محمد دحام الشمري؟
٭ طبعا هذه فرصة كبيرة بالنسبة لي فهو صانع النجوم، ويخرج كل الطاقات بشكل صحيح ويوظفها بشكل صحيح وبمكانها الصح.
الأكيد ان العمل في الدراما مختلف تماما عن الكوميدي، فما الاختلافات؟ وكيف كانت توجيهات المخرج لك؟
٭ المخرج دحام الشمري يراقب كل تصرف وهو خلف المونيتور وهو دقيق، ولكنه متفهم جدا يتابعني ويوجهني بما يفيدني طبعا، وأيضا يعطينا فرص ويجعلنا نعيد المشهد حتى تظهر ملامح الشخصية بالروح التي ينبغي ان تتضح للمشاهد والمشاعر التي يجب ان توصف حتى عبر لغة الجسد.
طبعا لكل عمل ضخم كواليس حملت في طياتها الكثير، فما بالك بمسلسل ضخم وله قيمة في الدراما تذكر بعد زمن ومتوقع لها انها تحفر في الذاكرة، ما أجواء العمل مع فريق عمل كلهم نجوم؟
٭ للأمانة أنا في غاية الفرح على الروح التي زرعت بيننا كفريق عمل وأسرة وعائلة جمعتها روح التعاون والإخاء، فلا أنسى ان هناك لوكيشنات مختلفة وتنقلات متعبة ولكنها رائعة وأضافت لي الكثير وفي كل لوكيشن كنت أرى اخواتي الفنانات فاطمة الطباخ وشيماء تساعداني بحب كبير والأغلبية طبعا لم يقصروا خصوصا انها التجربة الأولى والعمل معهم لأول مرة.
تقريبا نستطيع أن نقول أنكِ شكّلتِ ثنائيا ناجحا مع الفنان عبدالله الرميان الذي لفت انتباه الجميع في هذا الموسم الرمضاني، فكيف تم ذلك؟
٭ بالفعل، والصدفة ان بالعمل الأول بات نايت كان دوره زوجي والآن دوره زوجي ايضا، والعمل معه طبعا رائع فهو فنان له قدرة فائقة على تجسيد الشخصيات بإتقان وهو متمكن من أدواته التمثيلية وظهر ذلك على الشاشة، ودوره ليس بالهين ولكنه أتقن هذا الدور فعلا وأظهره بصورة مهنية وفنية بقمة الروعة، والظاهر انه مكتوب لنا نصير كابل وثنائي.
الكاتبة المتمكنة من قلمها ووصف كل شخصية وذات الحرفية العالية في كتابة النصوص التي تمثل حقبة تاريخية معينة منى الشمري كيف كان التعامل معها؟
٭ بصراحة، من خلال «الأنباء» العزيزة التي دائما تدعم الشباب وتحفزهم أرسل لها تحية على ما قامت به، فهي منذ توقيع العقد في أول مرة شرحت لي القصة كاملة، وكانت تركز علي وتوجهني وتشرح لي كيف هي الانتقالية من مرحلة بشرى الفقيرة وحتى بشرى الغنية وهذه الانتقالات أوصلتها لي بطريقة جميلة وحتى وصلت شخصية بشرى للجمهور.
ما المواقف المضحكة التي واجهتك أثناء تصوير مشاهدك؟
٭ «تضحك»، يذكر علي لما كانوا يمكيجوني لأني سمراء وطبعا أغلب الفنانين كانوا يمررون علي ومن باب الدعابة وحين كان الماكير يغير لوني تماما فكانوا يقولولي (ها وكالة) والي يقول يصبغونچ؟ طبعا كانت بطريقة لطيفة وبخف طينة، وايضا من جانب آخر مواقف كثيرة مضحكة وصعبة بالوقت نفسه عندما تم تصوير المشاهد في بيت العزابية فكان الأشخاص هناك حقيقيون وليسوا كومبارس جلبوهم للمشهد فقط.