مفرح الشمري
Mefrehs@
«لا تنزعج إذا انقلبت حياتك رأسا على عقب، فكيف تعرف أن الجانب الذي اعتدت عليه أفضل من ذلك الجانب الذي سوف يأتي» - جلال الدين الرومي، بهذه الكلمات ودع الإعلامي المميز مهند يوسف الشهير بـ «مايك مبلتع» جمهوره الذي يتابعه لأكثر من 12 سنة في الإعلام المرئي والمسموع، ويبدو ان «مايك مبلتع» في رأسه «موال ثاني» بعيد عن الإعلام ليجرب حظه فيه بعد هذه المسيرة الناجحة في الإعلام سواء في القنوات الحكومية او الخاصة.
مهند يوسف «مع حفظ الألقاب» عبّر في رسالة بعثها لأصدقائه في برنامج «الديوانية» وبعض الإعلاميين عن حبه لهم لمساعدته طوال تلك الفترة في تجربته الإعلامية، حيث قال في رسالته:
«بعد مشوار دام أكثر من 12 سنة في الإذاعة تنقلت فيه بين أنماط مختلفة من البرامج أجد نفسي اليوم أمام قرار اختياري قد يكون مزعجا للمحبين والمتابعين ولي شخصيا ولكنه ضروري للتوقف بحثا عن جانب آخر من جوانب العمل الإعلامي.
انه بالنسبة لي قرار لا أجد أمامه بدا من الاستئذان منكم بالانصراف فقد حان وقت الراحة الإيجابية للانطلاق بمشاريع أخرى قد تشكل الإذاعة والتلفزيون مستقبلا جزءا منها وقد لا تكون، لا أعلم ماذا سيأتي في الجانب الآخر لكنني على يقين بأنني أحظى بما يكفي من دعم ومساندة ومحبة تدفعني نحو المغامرة بحثا عن شيء جديد ومختلف يقلب حياتي رأسا على عقب.
وعلى مفترق التغيير والاستئذان بالابتعاد لا يمكن إلا ان أكون شاكرا للعديدين ممن كانوا جزءا في مسيرة النجاح طوال الفترة الماضية، أثروا وتأثروا وآثروا من أجل ان أكون انا كما أنا عليه في المجال الإعلامي، هؤلاء الذين زاملوني خلال هذه الفترة من مذيعين ومعدين ومخرجين وطاقم عمل لهم مني المحبة والتقدير والعرفان وما سأقوله بحقهم قليل مما يستحقون.
ولكن دعوني أقول أولا شكرا كبيرة للإدارة العليا في شركة يونايتيد نيتوورك ممثلة في رئيس مجلس الإدارة الأخ العزيز محمود الصانع ونائبه الأخ العزيز هشام أكبر لدعمهم لنا في برنامج الديوانية في إذاعة مارينا FM 90.4 فمنذ عودتي للمارينا اف ام وإشرافي على برنامج الديوانية. عملنا من خلال استراتيجية يتماهى فيها الطرح الإعلامي المهني مع ضرورة تحقيق العوائد المالية دون إغفال او إهمال لهدف الإذاعة الرئيسي بالانتشار من خلال استقطاب مختلف الشرائح والتنويع في شخصيات الضيوف باستهداف مختلف المجالات، وهو الأمر الذي حقق نجاحا ملموسا نفتخر به على مستوى ارتفاع العوائد المالية للبرنامج في تواؤم تام مع نهج وهوية المحطة تجاريا وفنيا، ليصبح برنامج الديوانية وبكل فخر واعتزاز هو الأكثر تحقيقا للإيرادات من بين برامج الإذاعة الاخرى وذلك بفضل كفاءة الزملاء ودعم إدارة المحطة.
ولأنني مؤمن بأن الرسالة الإعلامية لا تقتصر على سلاح الكلمة فقط وانما على توسيع وتنويع الساحة الإعلامية فقد حرصت أثناء إشرافي على برنامج الديوانية على تقديم وجوه جديدة تستحق الحصول على الفرصة التي حظيت انا عليها ذات يوم، ولذلك كان الزميل عبدالمطلب نذر إضافة جميلة قدمتها في برنامج الديوانية كوجه جديد قدم نفسه بامتياز وأصبح عنصرا فاعلا ليفتح أمامه بابا آخر بعد ان رأت إدارة المارينا إمكانية استثمار كفاءته في برنامج جديد في المحطة وهذا نجاح إضافي بالنسبة لي في مسيرتي الإذاعية.
وبالطبع فإن كل هذا لا يمكن إلا ان يقوم على أعمدة أساسية تحملت كل الضغوط المتراكمة لبناء النجاح المرجو ويأتي في مقدمة هذه الأعمدة معد البرنامج الأخ العزيز صالح الدويخ، هذا الرجل الذي اعتبره حجر الزاوية والرقم واحد فيما تحقق فهو صاحب الرؤى العميقة والطرح الإعلامي اللافت.
كما لا يسعني إلا ان أتقدم بالشكر لزملائي حمزة التيلجي وفجر الحسن فويس أوفر البرنامج اللذين شكلا هوية خاصة للبرنامج، كما كانت لمسات المخرج ميرو والمخرجة روان جحجاح إضافات أخيرة للوجه الجميل الذي ظهرنا عليه فكل الشكر لهذه الأعمدة التي عززت ثبات البرنامج وكانت شريكا أساسيا فيما تحقق.
أخيرا وليس آخر أجد لزاما ايضا ان أستأذن المتابعين في التلفزيون وتحديدا متابعي برنامج تاكتيكال لاب بالابتعاد في هذا الموسم، وذلك أثر انتهاء التعاقد مع الإدارة بعد موسمين قدمنا فيهما شكلا مختلفا للتحليل الفني لمباريات بما يتوافق مع التطور التقني والفني لكرة القدم وأدواتها، وهي تجربة أعتز بها أضافت لرصيدي الإعلامي بعدا آخر ولرسالتي الإعلامية وجها جميلا وبالطبع لا يسعني في هذا المقام إلا ان أشكر أصحاب الفضل وشركاء النجاح المتمثلين بالمحللين العزيزين د.محمد المشعان وعلي العليوة اللذين قدما فكرا مختلفا خارج المألوف في شرح مفاهيم كرة القدم في عيون تكتيكية مختلفة، كذلك الشكر موصول لمعد البرنامج الاخ العزيز لطفي حنون والى صاحب الفكرة ومخرج البرنامج المبدع محمد الطني وطاقم العمل من فنيين ومخرجين وكل من ساهم في إظهار البرنامج بالشكل الذي ظهر عليه، وهو أمر لم يكن ليتحقق لولا دعم الوزير محمد الجبري والوكيل المساعد لشؤون التلفزيون سعود الخالدي، ووكيل الوزارة منيرة الهويدي ومدير القناة الرياضية عادل عطاالله، الذين قدموا الدعم والمساندة للبرنامج. في النهاية أود ان أستأذن أسرتي الغالية باستراحة أكون فيها الى جانبهم بعد تحملهم لعناء مشوار طويل وشاق، أقول لهم شكرا فقد كنتم السند والمحفز الأساسي ومصدر الإلهام بالنسبة لي، كما أنكم ستكونون سببا لراحتي وعونا لي في إعادة ترتيب أوراقي فمعا ستكون هناك بداية جديدة.. بداية علها تقلب حياتي للأفضل بإذن الله.. استأذنكم جميعا فقد حان وقت الراحة».