- هناك أزمة لا أعرف أسبابها أبعدتني عن الدراما الكويتية .. وتساءل: لماذا نسي الإعلام الكويتي إبراهيم الزدجالي؟
- الحديث حول لعبي للأدوار الرومانسية فقط محض افتراء.. وهوس بعض الفنانين بـ«سناب شات» صار أمراً «يبط الچبد»
ياسر العيلة
دائما ما يكون العتب على قدر المحبة، ورصيد الفنان العماني إبراهيم الزدجالي في الدراما الكويتية ليس بالقليل، فهو من المعدودين على مستوى فناني الخليج ضمن قائمة أصحاب القدرات التمثيلية اللافتة، ولكن.. لماذا تلك الجفوة تجاه الرجل وهذه القطيعة؟ ومن الذي تسبب فيها؟ هل هناك تعمد من قبل البعض أم أن الأمر كما قال هو «البعيد عن العين بعيد عن القلب»؟
الزدجالي في السطور التالية فتح لنا قلبه وتحدث من دون تكلف كما عودنا، وكان هذا الحوار:
لماذا ابتعدت عن الدراما الكويتية؟
٭ نعم، قد أكون ابتعدت بالفعل، ولكن ما آلمني أن أحدا لم يسأل عني أو يحاول معرفة أسباب ابتعادي، ولي عتب هنا على الصحافة الكويتية، لأنني بت أستشعر أنها قد نسيت إبراهيم الزدجالي مع الأسف، مثلما نسيني الوسط الفني الكويتي.
تعال نحلل أسباب تلك الجفوة ونحاول وضع إجابات، فهل توافقني؟
٭ دعني أصارحك أكثر وأقول إنني ليست لدي إجابات قاطعة حول سبب تلك الجفوة وهذا البعد، فكلها أسئلة توجه للمخرجين والمنتجين في الكويت وليس لي، ولكن من وجهة نظري أرى أن هناك بعض الأمور التي تحدث في الوسط الفني الكويتي أستشعر معها أن هناك بعض من يستغل الزدجالي في الأزمة المستمرة طوال 5 سنوات مضت، بحجة أنني أكلفهم أجرا كبيرا وتكاليف إقامة وفندقا وتذكرة سفر، ربما يكونون هكذا يحسبون حسبتهم، أي أن الأمر بشكل عام ينظر إليه بالمنظور التجاري وليس الفني، أما مصلحة العمل أو أن الدور ينادي فلانا فتلك أمور تكون مؤجلة أو ملغاة، علاوة على أن هناك منتجين جددا دخلوا عالم الدراما الكويتية، من المحتمل أنهم لا يعرفون إبراهيم الزدجالي، وهناك آخرون ابتعدوا عن مجال الإنتاج، وكلها تخمينات لا أدري أيها صحيح وأيها غير ذلك، لكن ما أراه حاليا أن أغلب المتواجدين على الساحة الفنية هم أنصاف مواهب، وأطفال صغار، وصار الاهتمام بالمظهر هو المعتقد السائد، بل وتمادى المنتجون وأصبحوا يختارون لمسلسلاتهم صاحب عدد المتابعين الأكثر على مواقع التواصل، واختلاق الحلول السخيفة لشهرة وتسويق العمل الذي يصور، عن طريق «السوشيال ميديا».
ماذا أيضا يؤلمك فيما يحدث على الساحة الفنية حاليا؟
٭ انصراف بعض الفنانين لعرض «بضاعتهم» عبر «سناب شات» بطريقة أقل ما توصف به بأنها مهينة، وأصبحوا بائعين وليسوا فنانين، من دون أي تركيز على الأداء أو الفن أو التمثيل أو تحليل أبعاد الشخصية، بل كل همهم التصوير في اللوكيشن عبر «سناب شات»، وكذلك الأمر في البيت والشارع، وهي أمور لم نشهدها من قبل، أصبحت «تبط الچبد»، ناهيك عن ذلك التكرار السخيف لنفس الوجوه سنويا، ونفس النمطية والملابس والقصة، تكرار يقتل الإبداع صراحة، وكل عام في شهر رمضان نرى الممثل الواحد في 3 أعمال على الأقل، وكلها أمور محببة للمنتجين بحجة أن هذا لديه مليون من المتابعين، وذاك نصف مليون، غير مدركين أنها مجرد أعداد لمتابعين وهميين، والمحطات الفضائية أيضا تبارك الأمر وتعززه بشكل رخيص.
ألم يخطر في بالك أن يكون المنتجون ظنوا أنك تجيد فقط تقديم الأدوار الرومانسية لهذا ابتعدوا؟
٭ هذا محض افتراء وقصر نظر، فأنا لعبت كل الأدوار، رومانسية وغير ذلك، لكنهم اكتفوا بالصغار لتقديم أدوار الحب والرومانسية.
كيــف هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
٭ أنا متواجد على مواقع التواصل، ومتفاعل على «تويتر» و«انستغرام» مع جمهوري، ودائما يسألونني أين أنت من الدراما الكويتية؟
هل هناك تواصل بينك وبين فنانين وفنانات الكويت؟
٭ مع الأسف ليس هناك تواصل، رغم أنني أبادر بالتواصل في المناسبات بالتهاني، وكذلك مع المنتجين والمخرجين، وأيضا مع النجوم لتهنئتهم بأعمالهم الرمضانية، لكن في المقابل لا أحد يبادلني هذه المشاعر.
ماذا عن المهرجانات الفنية التي تقام في الكويت؟ ألم تُدع إلى أي منها؟
٭ لا، لم أتلق أي دعوة من أي جهة، ويبدو أنهم يتعاملون معي بالمثل القائل «البعيد عن العين بعيد عن القلب».
لماذا لم تفكر في التواصل مع المخرجين والمنتجين؟
٭ لست من ذلك النوع الذي يفرض نفسه على منتج أو مخرج طلبا لدور، بل أحافظ على ماء وجهي، ولا أستجدي أحدا مهما كان الدافع، خاصة أنهم يعرفون أن إبراهيم موجود، وله أدوار معينة تصلح له.