سماح جمال
عبدالله بوفتين إعلامي مؤثر لا يحتاج إلى مقدمات للتعريف بدوره أو تأثيره، فهو الابن الشرعي لقطاع البرامج السياسية والأخبار، والذي جاءت بدايته على الشاشة من خلالها، ومع انقطاعه نوعا ما عن الشاشة الصغيرة في تقديم البرامج السياسية بصورة منتظمة حيث بات يطل بين الحين والآخر من خلال برنامج يتعلق بالقضايا السياسية الآنية في الكويت، وهذا ما جعل منه إعلاميا استثنائيا، خاصة أنه كان من القلة الذين استطاعوا دخول الفضاء الإلكتروني وبرامج التواصل الاجتماعي، وخلق معادلة من الرزانة لاقت نجاحا واستحسانا جعله يحافظ على كونه رقما إعلاميا يصعب تجاوزه بسهولة.
وبحكم الظروف الحالية التي تمر بها الكويت والعالم بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد- 19)، ظهر بوفتين في برنامج «ظرف استثنائي» على شاشة تلفزيون الكويت بعد نشرة أخبار التاسعة مباشرا، البرنامج الذي بات نافذة حقيقية لتأكيد ونفي الشائعات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد اختار بوفتين أن يكون لسان حال الشارع وصلة الوصل بينه وبين المسؤولين في كل قطاعات الدولة.
ولعل الديناميكية الموجودة في البرنامج وبعده عن التكلف هما ما جعلاه أقرب الى المشاهد في شاشة واحدة تفاعلية كانت الديكور والهوية البصرية للبرنامج وجاءت متماشية مع الإيقاع الديناميكي للحلقات والمواضيع الآنية التي يتناولها.
كما أنه يمكن أن يكون قد استفاد من خبرته في مجال التواصل الاجتماعي وطريقة تفكير الشباب واستطاع أن يماشيهم بصورة أكبر، كما أنه أيضا حافظ في الوقت نفسه على الرزانة التي يفضلها متابعوه من الفئات العمرية الأكبر.