عبدالحميد الخطيب
بخطى ثابتة يسير المخرج الشاب محمد السعد في الوسط الفني، متسلحا بالعلم الذي حصده خلال دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية (خريج دفعة 2015)، ومعتمدا على الاستفادة من المخرجين والممثلين أصحاب الخبرات الذين يتعامل معهم، واضعا نصب عينيه طموحه بأن تكون له بصمة خاصة به في عالم الإخراج.
السعد تحدث لـ «الأنباء» عن مشاركته كمخرج منفذ في مسلسل «في ذاكرة الظل»، وقال: سعيد جدا بأن أكون فردا ضمن فريق هذا العمل الذي يحصد ردود أفعال إيجابية واسعة على مستوى الخليج، فقد ضم كوكبة من النجوم أصحاب الأداء التمثيلي العالي، بجانب القصة الجميلة التي صاغتها الكاتبة مريم نصير، والإخراج المختلف تحت قيادة محمد كاظم، مستدركا: كنت خائفا من التجربة كونها المرة الاولى التي اشترك فيها مع الفنان القدير داود حسين، لكن بعد بروفات الطاولة ودخول لوكيشن التصوير اتضح لي الجانب الإنساني لدى بوحسين الذي كان يرعى الجميع بأخلاقه العالية ونصائحه، وباقي «الكاست» الذين ساد بينهم جو الحب، فشعرت بأريحية كبيرة في هذه التجربة التي أضافت لي الكثير وأعطتني دفعة قوية في مشواري.
ومسلسل «في ذاكرة الظل» الذي يعرض في سباق شهر رمضان الجاري من تأليف مريم نصير وإخراج محمد كاظم، مخرج منفذ محمد السعد، وبطولة نخبة من النجوم منهم: داود حسين، عبير الجندي، يعقوب عبدالله، شيماء علي، أحمد إيراج، محمد صفر، عبدالله عبدالرضا، فرح المهدي، علي العلي، تقى، رانيا شهاب، منصور البلوشي، محمد المنصوري، فيصل المزعل، شايع الشايع، وغيرهم، وتدور قصته في قالب من الدراما الاجتماعية، حول أب وصراعه مع أبنائه.
وتابع السعد: «في ذاكرة الظل» العمل الثاني لي في الدراما التلفزيونية بعد مسلسل «ماذا لو؟» الذي عرض العام الماضي ونال اعجاب كل من شاهده، كما اشتغلت مع الفنانة شجون في مسرحيتي «I Wish» و«Tomorrow»، مستدركا: لا استعجل في خطواتي واصعد سلم الإخراج تدريجيا حتى اصل الى طموحاتي، مؤكدا انه لا يرى نفسه مخرجا مسرحيا، ويشعر بان مكانه هو التلفزيون، لذا يبذل اقصى ما لديه ليثبت نفسه وتكون له بصمة خاصة به في الدراما.
وكشف المخرج الشاب عن تحضيره لفيلم سينمائي قصير، وقال: الفيلم عبارة عن تجربة من خلالها أقيم نفسي كمخرج، ومدته من 7 إلى 9 دقائق، وهو عبارة عن فكرة مؤثرة جدا، مشيرا الى انه سيعلن عن التفاصيل بعد انتهاء أزمة كورونا، كما لفت الى أن العمل الجديد سيكون للمشاركة في المهرجانات السينمائية، وربما يشهد مشاركة بعض الفنانين المقربين منه مثل عبدالله عبدالرضا ومنصور البلوشي ومحمد المنصوري.
وبسؤاله كمخرج شاب عن الوسط الفني وهل واجهته أي عقبات؟ أجاب السعد: «الوسط الفني وايد صعب، ممكن تلاقي أعداء، وممكن احد يحفر لك، وفيه أشكال وايد، لكن انت وشطارتك»، مشددا في الوقت نفسه على أن الموهبة دائما تفرض نفسها وتجد طريقها تحت أي ظروف.