إقبال عبيد
يبث في 11 الجاري ولأول مرة على منصة نتفليكس أول مسلسل درامي سعودي «وساوس» من كتابة رولان حسن وسيناريو وحوار وإخراج المبدعة هناء العمير.
وتدور أحداث مسلسل «وساوس» حول عائلة تواجه الشكوك التي تحيط بوفاة كبير العائلة (حسان) الذي يعود ماضيه الغامض إلى الظهور قبل أيام من موعد إطلاق التطبيق المنتظر الذي طورته شركته الخاصة.
عبر حلقات «وساوس» يتم الكشف عن الحقائق بشكل مستمر لكن كل مرة من منظور مختلف لأحد أبطال العمل.
مسلسل «وساوس» هو أول عمل دراما وتشويق سعودي خليجي تستحوذ عليه نتفليكس، ويمثل جزءا من المحتوى الدرامي الخليجي بشكل عام والسعودي بشكل خاص، ويضم العمل نخبة من النجوم من بينهم الفنان عبدالمحسن النمر والفنانة شيماء الفضل إضافة إلى كوكبة من الوجوه الشابة.
وسيتم عرض المسلسل كأحد الأعمال الأصلية لنتفليكس في الشرق الأوسط كما سيكون متوافرا عالميا في ١٩٠ دولة لأكثر من ١٨٣ مليون مشترك حول العالم، مع توافر الترجمة لـ ٢٠ لغة مختلفة.
في البداية انطلق حوارنا مع السيناريست والمخرجة هناء العمير التي تحدثت عن التغيير المضاف والجديد في إنتاج مسلسل «وساوس» قائلة:
٭ طريقة السرد مختلفة ومشوقة، حيث يتناول العمل قصة من ٨ روايات مختلفة و٨ شخصيات تنظر للحدث الرئيسي بعين مختلفة، ففي كل حلقة يسدل غموض الأسئلة العملاقة لتجيبها في الحلقة التالية، اتخذنا في كتابة هذا العمل أفكارا مكثفة ومتنوعة في تشويق المشاهد وتوريطه في دائرة محكمة من الألغاز التي تنفرط كلما تقدمت في المشاهدة، وتعود بالزمن في فلاش باك يعيد للمشاهد تفاصيل قصة محبكة.
سرد مغاير يبعدنا عن القصة البطيئة والمملة والتي تسير بشكل مستقيم وتقليدي عما هو مطروح عادة، وهو عمل تشويقي يرتكز على الجانب السيكولوجي والفلسفي المكثف للشخوص التي تدور في دائرة لا نهاية لها في عالم ضيق يتجاهل العالم المحيط به ويركز في اللحظة والماضي، وهذا المحيط الضيق أتاح لي تركيزا وتكثيفا أكثر على العلاقات الإنسانية بين الشخصيات والحوارات وأداء الممثلين كذلك، كيف أن هذا المحيط الضيق يضيع ويطفو بين حيز سوء الفهم والتواصل بين عائلة لا يثق بعضها بالبعض الآخر الأمر الذي يخلق إشكاليات أكبر بين الشخصيات والأحداث.
حدثينا عن فكرة الـ8 حلقات للمسلسل.. كيف ساعدكم في اختزال فكرة المسلسل وتكثيفه دون المط التقليدي للحلقات التي تأتي بثلاثين حلقة في العادة؟
٭ تم التخطيط منذ البداية لأن يقدم العمل على 8 حلقات نظرا لتعقيدات الحلقات واعتماد التكثيف لأن هذا يعطي أداء وراحة أقوى للشخصيات ومساحة مرنة رغم صعوبة الكتابة والإخراج.
هل تم التركيز على التصوير المشاهد في دولة أو مدينة معينة؟
٭ أبدا، لا دولة ولا مدينة، نحن ركزنا على المحيط الخاص للقصة، والذي قد يحدث في أي مكان، واختزلنا جهودنا في العالم الداخلي لحيوات الشخوص فقط، حتى طبيعة الشخصيات جاءت مختلفة تكسر رتابة التابو لدينا، فهناك فنانة تشكيلية، جرافيكس ديزاينر وطبيبة، وأخذت التفاصيل مع الحلقات شكلا جديدا نوعيا لحياتهم، كذلك أشكال الأمهات جاءت عصرية شبابية لأن ثمة فكرا ينمط للأمهات بشكل مستمر لتبدو كبيرة أو جالسة في مكان ثابت. فالأمهات لديهن طموحاتهن وحياتهن وتحدياتهن الخاصة.
هناك مفهوم دارج حول منصة نتفليكس أنها تخضع لمعايير معينة من الجرأة وتجاوز للعادات والتقاليد، فما تعليقك حول هذا الموضوع؟
٭ نتفليكس منصة متنوعة تحوي العديد من الأعمال النوعية المختلفة لمراحل عمرية مختلفة، وتعتمد على اختيار المشاهد بالدرجة الأولى لتقبل الأعمال أو رفضها فهي تحوي أفكارا وتوجهات مختلفة لشعوب ودول وثقافات متنوعة.
هل من كلمة أخيرة؟
كلمتي أوجهها الى الجمهور، أدعوهم بصدق إلى مشاهدة المسلسل والاستمتاع بوتيرته السريعة والمليئة بالأسرار المتكشفة، وأتمنى أن ينال المسلسل استحسانكم.