عن دار ذات السلاسل في الكويت، وبعدد (350 صفحة) من القطع المتوسط، أصدر الأديب طالب الرفاعي كتابه الجديد «لون الغد.. رؤية المثقف العربي لما بعد كورونا»، وإذا كان الرفاعي قد عرف بكونه قاصا وروائيا عربيا وأستاذا زائرا لتدريس مادة «الكتابة الإبداعية»، فإنه في إصداره الجديد يحاكي ويرصد ويوثق للفكر العربي، وذلك عبر الوقوف على رؤية وتوقع88 مفكرا ومبدعا ومثقفا عربيا، ينتمون لـ19 قطرا عربيا عما سيكون عليه العالم بعد جائحة كورونا.
قسم الرفاعي إجابات المشاركين إلى ثلاث فئات: المتفائلون بعدد 19 مشاركا، والمتشائلون بعدد 45 مشاركا، والمتشائمون بعدد 24 مشاركا، وبالوقوف أمام كل فئة يدون الرفاعي أهم الأفكار والرؤى والتوقعات التي دارت في ذهن المفكر والمبدع العربي، ويعقد صلة بين ذلك وبين آراء وقراءات المفكرين والسياسيين العالميين أمثال: هنري كيسنغر، ونعوم تشومسكي، وتوماس فريدمان، ويوشكا فيشر، ويوفال هراري، ويربط ذلك كله بأهم المواقف التي جاءت على لسان الساسة العالميين أمثال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
ليصل في المحصلة إلى ثلاث قضايا شكلت الهم الأكبر والأساسي في تفكير المبدع والمفكر العربي وهي: أولا، حال الإنسان العربي، ثانيا، السيادة العالمية، ثالثا، الفكر والثقافة والإبداع.