دمشق ـ هدى العبود
كشفت الفنانة السورية رجاء يوسف لـ «الأنباء» ان مسلسل «حارة القبة» سيكون عبارة عن سلسلة من خمسة أجزاء نظرا لأهمية أحداثه، وما يقدمه من توثيق درامي عاشته سورية في تلك الفترة العصيبة أثناء التواجد العثماني بسورية ودخولهم الحرب العالمية إلى جانب الألمان، والكاتب أسامة كوكش دوّن تلك الأحداث التي عاشتها سورية بدقة وكان لمدينة دمشق الحظ الأوفر لأنها مدينته.
وعما يميز «حارة القبة»، قالت: «حارة القبة» عبارة عن حدوتة جرت أحداثها أثناء حرب المحاور، وبما ان العثمانيين كانوا في بلادنا كان لنا الحظ الأوفر بزج أبنائنا بحرب ليست حربهم، وكان من يساق إلى الحرب يقال «انه ذهب إلى سفر برلك»، بمعنى أنه ذهب للموت ولن يعود، والمسلسل تناول مجموعة من القضايا التي يمكن وصفها بالقضايا الاجتماعية والإنسانية ولا يخفى علينا ان الحياة يسودها الحب والكره والخيانة والأمانة، وكان لهذه الحرب انعكاسات على من يعيش في الحارة، والأحداث جرت في دمشق وأحيائها من هنا أطلق على العمل «حارة القبة».
واصافت: يتميز مسلسل «حارة القبة» عن غيره من الاعمال التي تندرج تحت مسمى أعمال بيئة شامية باختلاف طريقة المعالجة والحوار، وأنا كفنانة مقتنعة انه علينا أن نقدم تاريخنا السوري بتفاصيل بيئته سواء أكانت شامية أو معاصرة أو اجتماعية، لأننا عانينا الكثير من مآسٍ خلال تاريخنا منذ ان كان الانتداب العثماني مرورا بالانتداب الفرنسي، واليوم عشر سنوات حرب أكلت الأخضر واليابس ولم تنته بعد، وبرأيي عندما تواجه هذه الأعمال من قبل النقاد والمثقفين لا يكون العيب في البيئة التي يتم تناولها، وإنما في عدم تقديم الوجه الحقيقي والصحيح من إيجابيات وسلبيات.
وبخصوص دورها، قالت: أجسد شخصية أم يونس لديها عائلة مؤلفة من فتاة وشاب تخاف على أسرتها من البيك الذي لا يرحم، دوري باختصار تجسيد كيف كانوا يعتدون على الأسر المتواجدة في قصورهم وأهالي القرية التي يمتلكونها.
وعن الجزء الثالث لمسلسل «الحرملك»، قالت: بعد الانتهاء من التصوير سأتوجه إلى دبي لإتمام الجزء الثالث من مسلسل الحرملك التي جسدت فيه شخصية «أم فيصل» التي تفقد ابنتها وتبقى ابنتها «كرزة»، وانتقل من حي إلى حي آخر والجزء الثالث من المسلسل يحمل مفاجآت كثيرة.