دمشق ـ هدى العبود
من المواقف التي تستذكرها الفنانة فاتن شاهين هذا الموقف، فتقول: عندما انتهينا من تصوير مشاهدنا بمسلسل «وهم» للمخرج محمد وقاف خرجت من لوكيشن التصوير وجلست في الحافلة لأستريح وأنتظر باقي الكاست لينتهي من التصوير ونعود معا، وإذ برجل وامرأة من جيران المنزل الشعبي الذي كنا نصور فيه بدمشق يطلبان التقاط بعض الصور كذكرى معنا فنزلت مع فنانة كانت هي الأخرى قد انتهت من التصوير وبدأنا بالتقاط الصور مع الأسرة وجيران الجيران وأنا متعبة للغاية ولكني نزلت عند بساطتهم وحبهم الشديد للكاست الفني، وإذ بالرجل نفسه يقول: الله يخليكي يا مدام فاتن بقيت طفلتي عمرها ثمانية أشهر، فقط أريد التقاط صورة لها ذكرى معك وسأكبرها وأضعها في صدر البيت لتشاهدها عندما تكبر، فقلت مو مشكلة فأتى بالطفلة وأيقظها من نومها وبدأ يحاول ان يضحكها لسحب الصور لكنني شعرت بسخونة تتسرب على ثيابي وعندما دققت بالأمر اكتشف ان والدة الطفلة لم تلبسها البامبرز، فخجل مني والدها وقلت له ليس هناك مشكلة، المقلب والمضحك بالموقف عندما كنا بالحافلة أطبقت الروائح البشعة على أنوفنا وقضيت الليل وأنا أغسل الملابس وأستحم لأنني في صباح اليوم الثاني سأكمل التصوير والدنيا شتوية وبدأت بالتنشيف بالمكواة وتعطل التصوير في الصباح قرابة الساعتين إلى ان استطعت ان ارتدي نفس الملابس هذا المقلب لن أنساه بحياتي.