دمشق ـ هدى العبود
الفنانة مزنة الأطرش تشغل منصب شركة «نايس آرت» للإنتاج الفني، وما جرى معها لم تكن تتوقعه عندما كانت تصور برنامج للأطفال في قلعة دمشق الشهيرة، كان هناك طفل معصب من والدته ويبكي والدموع تنهر من عينيه كالمطر، عندها أمسكت المايك وسحبت المصور مباشرة وقلت له قبل السؤال: كل عام وأنتِ بخير، فتوقف عن البكاء وصرخ بوجهي: وأنت بخير، وعاد يبكي، سألته مباشرة: لماذا كل هذا البكاء؟ فأجابني ان أهله لم يشتروا له شاورما وألعابا هو يحبها، وعدت لسؤاله: لكن ثيابك جميلة من اشترى لك تلك الثياب الجميلة، فأجابني: أنه يريد أن يأكل سندويشة شاورما، وبدوا يلعب باللعب التي يريدها بمدينة الملاهي، ويشتري لعبا هو كان قد طلبتها، اقتربت مني الأم وهي خجلة من الطفل وقالت: بعض الأكلات تضر بصحته، ولا أريد ان اشتريها له، وكما تشاهدون لا يتوقف عن البكاء، وعندها قال لها الطفل: وليش جبتيني على الحياة إذا ما بدك تشتريلي لي بدي ياه متل الأولاد؟ وهنا نظرنا جميعنا إلى بعضنا البعض، فالطفل لا يتجاوز السبعة أعوام وضحكنا وضممت الطفل لصدري خجلت الأم من كلامه ووعدته بأنها ستلبي كل ما يريد، وقمنا نحن بالمونتاج وعرض الفيلم الوثائقي لدقائق معدودة على الفضائيات السورية، وإذا بالمفاجأة ان ما قمنا به نال جائزة تكريم عالمية على طريقة السؤال والجواب غير المعتادة وطريقة استنباط الجواب من الطفل بعمر صغير جدا، واعتبرت مزنة الاطرش انه ما قامت به كان عبارة عن مقلب مؤثر مضحك ومبكي من إجابات الطفل التي تكبر عمره بسنوات.