الفنان الراحل كاظم القلاف احد أبرز اعلام المسرح في الكويت الذي كانت حياته كفنان مثلما سيرته كإنسان، وكان أجمل ما فيه مواهبه المتعددة وقدراته المتميزة في فن التمثيل والاخراج وأخلاقه العالية.
لقد كان كاظم القلاف رمزا لمعنى الفن الراقي والفنان الملتزم بروحه السامية وايمانه الصلب بما يقدمه من أعمال تركها لنا في مسيرة الحركة الفنية من خلال حرصه وتمسكه بمناهج الفن على أصوله وقدرته الواعية على الاحتفاظ بهذا الفن صافيا خالصا من كل الشوائب حتى لو كان هذا المنهج قد سبب له الكثير من المصاعب في حياته كفنان.
لقد ترك الفنان كاظم القلاف بعد وفاته فراغا كبيرا، فقد كان رائدا متميزا في بناء الفن سواء كان في مجال التمثيل أو الاخراج وفي شتى مجالات الاذاعة والتلفزيون والمسرح، واستطاع بجهوده وموهبته مع عدد من زملائه المخرجين الارتقاء بالأعمال الدرامية في الكويت والخليج والجزيرة العربية.
هو من مواليد عام 1945
بدأ حياته الفنية مع المسرح المدرسي فترة الخمسينيات وبداية الستينيات، وعمل لمدة سنتين في الجيش الكويتي ثم انتقل الى وزارة الإعلام كمخرج في تلفزيون الكويت، وهو عضو في فرقة المسرح العربي والمسرح الشعبي، وأول عمل فني قام به مع عبدالرحمن الصالح وعبدالمحسن الخلفان في عام 1961 بعنوان «أحر ما عندهم أبرد ما عندي»، وأول عمل مسرحي شارك فيه ممثلا كان «اغنم زمانك»، مع فرقة المسرح العربي من تأليف عبدالحسين عبدالرضا ومن اخراج حسين الصالح الدوسري.
ومن أهم أعماله التلفزيونية مخرجا: «الخروج من الهاوية»، «الأيام»، «أشواك الربيع»، «جفت الكؤوس»، «ليالي شهرزاد»، «ثقوب في الثوب الأسود»، «أسطورة الصحراء»، «قصة موال»، «الانحدار»، «لم تكن أمنيتي»، «شمس الضحى»، «حكايات من التراث»، «الجوهرة»، «مبارك والمصير».
وممثلا في التلفزيون: «درس خصوصي»، «الدردور»، «أبناء الغد»، «شعب الطماع»، «علي بابا»، «السلسلة»، «المطلقة»، «صراع الأجيال»، والراحل تولى تدريس مادة الاخراج التلفزيوني في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986 صدر له في عام 1995 كتاب بعنوان «طريقك الى الاخراج والانتاج التلفزيوني».
عمل في تلفزيون أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة مسؤولا عن عملية النقل الخارجي ومشرفا فنيا في قسم الدراما ومراقبا للأعمال الفنية العربية والأجنبية.
توفي فجر يوم الثلاثاء 4/7/2000 عن عمر يناهز الخامسة والخمسين عاما بعد صراع مرير لعدة أعوام مع مرض عضال.