-
مواقف زوجها السياسية وراء اعتزالها.. ومذكراتها قنبلة موقوتة
-
شائعة وفاتها أزعجتها.. وزواجها من أحمد زكي أغضبها
القاهرة ـ محمد صلاح
زهرة السينما و..وفتاة احلام الشباب في السبعينيات النجمة نجلاء فتحي.. حققت قدرا كبيرا من النجومية والتألق.. وبقدر نجاحها كانت مشاكلها وازماتها.. ويكفي انها اضطرت للانسحاب من المشهد الفني بإرادتها خوفا من انعزالها.. وتعرضت للعديد من الشائعات التي اصابتها بأزمات نفسية.. وحاليا تمر بأقصى اختبار لها وهو مرضها بمرض نادر.
«الأنباء» تستعرض المواقف الصعبة في حياتها.
تعرضت لأزمة صحية مفاجئة وسافرت في سرية تامة للعلاج من مرض صدفية نادر فشلت في العلاج منه في مصر.. تعرضت له منذ عامين.. ولكنها زادت في الفترة الماضية ووصلت إلى العظام.. وتوجهت لأحد مستشفيات سويسرا على أمل الوصول لعلاج له.. لكن السرية تبددت عندما أعلن زوجها الإعلامي حمدي قنديل عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إصابة زوجته بمرض نادر.. وتم اختراع علاج له حديثا تم إجازته في الولايات المتحدة الأميركية واليابان وأن نجلاء فتحي ستحصل على أربع حقن في أول شهر من شهور العلاج. وانها مصابة بصدفية مستعصية تستلزم العلاج بحقن بيولوجية اخترعت حديثا بسويسرا وان علاجها يستغرق عدة أسابيع لرقابة الآثار الجانبية.. المعروف ان نجلاء كانت تعرضت عام 2003 لأزمة صحية بالقلب وأجرت عملية جراحية وامرها الأطباء بالابتعاد عن الانفعالات والأشياء التي تسبب المنغصات والمتاعب.. ولم يطالبوها بالتوقف عن العمل.. واكثر المواقف ايلاما لنفسها كان منذ شهور قليلة حين انتشرت شائعة وفاتها بسبب مرضها النادر.. وفوجئت بالكثير من اسرتها واصدقائها يصابون بالهلع من الخبر.. واضطر زوجها وابنتها لاصدار بيان وتصريحات تؤكد للرأي العام انها بخير وعلى قيد الحياة.. وذلك ما أصابها بالغضب اكثر لشعورها ان هناك من يتمنى وفاتها او يتاجر بحياتها من اجل هدف في نفسه دون مراعاة لمشاعرها ومشاعر أسرتها ومحبيها.
الزوج..والسياسة
تسبب اختلاف وجهات النظر السياسية للإعلامي حمدي قنديل زوج الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي في اتخاذها قرارا بالاعتزال.. والاسرار حول هذا القرار واسبابه يرويها احد المقربين منها حيث اكد ان بعض السياسيين سابقا حاولوا اقناع نجلاء ان تضغط على زوجها ويكف عن انتقاد الوزراء والمسؤولين بالدولة ولكنها رفضت التدخل في عمل زوجها وآرائه..فما كان من المسؤول الاعلامي بالدولة الا ان اوصي بعدم اسناد اعمال فنية لها.. وان تكون معزولة فنيا.
.. وكانت في ذاك الوقت مطلوبة في أعمال تلفزيونية وسينمائية، واقتنعت انها وصلت لمرحلة شعرت فيها أنها قدمت كل ما تريد، وأن البحث عن عمل مميز ليس بالأمر الهين، وبالتالي عندما يتوافر هذا العمل فهي مستعدة للوقوف أمام الكاميرا من جديد، وهو ما حدث معها في مسلسل «زي القمر» الذي صورت منه حلقتين تحت إدارة المخرج محمد خان، ثم توقف التصوير بدون مبرر أو احترام من الجهة المنتجة لنجوم العمل وقيمتهم الفنية وكأن نجلاء كانت هي المستهدفة، وتكرر مع فيلم «بطل من الجنوب» الذي غامرت بإنتاجه لتقديم قصة بطولية لبنانية، لكنه لم يجد ترحيبا من الجمهور، فشعرت انها لم تعد مطلوبة فنيا فقررت الانعزال تماما.
مرت بفترة عصيبة ولأنها قوية ولا تبالي بمن يتآمر عليها فضلت الابتعاد واعترفت أنها لا تستطيع بمفردها أن تفعل كل شيء.. لان مقاومة الطوفان تحتاج إلى قوة.. رغم أنها لا تعرفهم ولا تعرف هدفهم من وراء هذا الا انني اثق في وجودهم.. وبدأت خلال التسعينيات تعيد حساباتها وتختار ما يحافظ على مكانتها واسمها فرفضت أفلاما عديدة وجدتها لن تضيف لاسمها أو رصيدها.. وفضلت ان تعيش حياة هادئة مع زوجها حمدي قنديل وابنتها وقرة عينيها ياسمين.. وهما كل حياتها.. وتمارس هواية الكتابة وهي هوايتها المفضلة منذ شبابها المبكر وكانت تعبر عن نفسها ببعض الخواطر والقصص القصيرة وكتبت أفكارا عديدة بعضها اكتمل وبعضها توقف وكانت تجربتها في فيلم «غدا سأنتقم» جيدة وأشاد بها النقاد... وتفرغت للأعمال الخيرية حيث اهتمت برعاية أنشطة إحدى جمعيات الأطفال وهي جمعية (ابنتي) للأيتام الخيرية وتهدف الجمعية لرعاية الأطفال الأيتام وتربيتهم وخدمة مجهولي النسب وتعليم الأطفال الأيتام خاصة الفتيات منهم التطريز والمشغولات اليدوية. وضعت نجلاء نفسها في موقف صعب تسبب في خصامها مع العندليب عبدالحليم حافظ حين شاركت معه في مطلع السبعينيات بطولة المسلسل الإذاعي «أرجوك لا تفهمني بسرعة» واتفق معها ان تكون بطلة فيلمه الجديد الضخم «أبي فوق الشجرة» بشرط وحيد.. وهو ان تختفي تماما.. حتى يبدأ تصوير الفيلم لكنها خالفت الاتفاق وشاركت في عدة أفلام فغضب حليم وأسند الدور إلى ميرفت أمين لتنطلق الأخيرة إلى النجومية بسرعة الصاروخ.. وسعت نجلاء لإنهاء غضب حليم.. وان يتم الصلح معه بأي وسيلة.. وهو ما حدث بعد فترة، وبدأت تشق طريقها نحو مكانة مميزة في هوليوود الشرق خلال السبعينيات، وتحولت بالتدريج إلى فتاة أحلام هذا الجيل، وكانت مع ميرفت أمين نموذجا للممثلات اللاتي يجمعن بين الملامح الغربية والأداء المصري في التمثيل.
ومن اصعب ما صادفته نجلاء في مشوار حياتها حينما نشر انها تنوي اصدار كتاب عن قصة حياتها.. وانها تنوي كشف المستور عن مجموعة من المشاهير في مجال السياسة والاعلام والفن.. وفوجئت بأن النيران اطلقت عليها من كل جانب وتعرضت لحملة شرسة وتسريب اخبار خاطئة عنها.. الطريف انها لم ترد نهائيا واكتفت بابتسامتها الساحرة.. لأنها لم تفكر يوما ان تكتب اي شيء يخص حياتها او يمسّ غيرها.
صراحة نجلاء فتحي الشديدة وعدم قدرتها على المهادنة سببا لها خلافا شديدا بسبب وجهات النظر المختلفة بينها وبين العالمي عمر الشريف ما أدى لثورته وقراره عدم العمل معها في اي عمل فني.. وظلا في حالة خصام وجفاء حتى توفي.. فقد اعلنت نجلاء في احد البرامج التلفزيونية ان «فيلم الأراجوز» الذي لعب بطولته عمر الشريف فيلم سيء.. وكان بينهما اتفاق لتشاركه عملا فنيا.. فاتهمها بأنها لا تعرف شيئا عن الفن حتى تقيم أعماله.. وأكد فسخ التعاقد معها.
اهم شائعات تم ترويجها عن الفاتنة الدلوعة..كان زواجها من احمد زكي.. بعد قصة حب طويلة.. تلك كانت عناوين وسائل الاعلام لفترة طويلة.. بدأت من عام 1985 اثناء تصوير فيلم (سعد اليتيم).. وقيل ان غرامه بنجلاء أدى الى طلاقه لهالة فؤاد.. وان زواجهما لم يتم بسبب اختلاف طباعهما فهي هادئة تحكم عقلها في كل تصرفاتها.. وتتعامل مع الفن بمتعة.. في حين كان زكي عصبيا عشوائيا يتعامل مع الفن بإدمان وهوس.. لذا خشيت من الارتباط به رسميا.. كل هذه الاقاويل تم ترديدها لفترة حتى خرجت نجلاء بتصريح تستنكر فيه هذه الشائعات وتؤكد ان النمر الاسود صديق فقط..وانه لا صحة لارتباطهما العاطفي.. وليس لها صلة بطلاقه من زوجته هالة فؤاد.. وانها كانت في تلك الفترة لا تشغل بالها الا بابنتها وفنها فقط.. وأنها لا تهتم بالشائعات.