القاهرة ـ محمد صلاح
الفنانة عبير صبري مشوارها مع الفن مليء بالمشاكل والأزمات التي اثرت كثيرا على نجوميتها لدرجة أن اعتزالها الفن لمدة خمس سنواتجعلها مادة خصبة للشائعات والدخول في مصادمات فكرية واعلامية مع البعض.. «الأنباء» تفتح ملف عبير صبري مع المشاكل والأزمات والأيام الصعبة.
في عام 2002 أعلنت عبير أصعب قرارات حياتها حين قررت ارتداء الحجاب واعتزال الفن.. والاتجاه لتقديم البرامج والكتابة.. وانهالت التعليقات المؤيدة والمعارضة لقرارها.. وعانت خلال تلك الفترة الكثير من الأزمات المالية والنفسية والفكرية وحول تلك الفترة قالت عبير: ان فكرة ارتداء الحجاب كانت موجودة بداخلها ونفت أنها حصلت على مبلغ مالي مقابل ارتدائه.. لأنه نوع من الخيال المريض ان نتصور ان هناك من يدفع أموالا طائلة لفتاة او فنانة من اجل ارتدائها الحجاب.
وأكدت: عانيت الكثير والكثير خلال ارتدائي الحجاب نفسيا وماليا وذهنيا فقد ابتعد عني المنتجون نهائيا ورفضوا فكرة ظهوري بالحجاب.. فاتجهت للكتابة وبعدها تقديم البرامج التلفزيونية.. ولكن وقف الحجاب حائلا لاستمراري على الشاشة.
وتضيف: وقد استفدت من هذه التجربة ومن صدامي مع الرأي العام.. وأصبحت أكثر نضجا وتفهما للحياة، خاصة انني بتلك الفترة دخلت في صدامات فكرية عديدة مع أسامة أنور عكاشة ومع بعض شيوخ الدين وذلك بسبب آرائي الصادمة للمجتمع في بعض قضايا المرأة.
ونفت أن تكون المخرجة ايناس الدغيدي أو أي من الأخريات ضغطن عليها لتخلع حجابها.. وتلقت عبير تصريحات قاسية من الفنانة المعتزلة سهير البابلي، حيث نصحتها بالعودة الى الحجاب مرة أخرى.. حتى يغفر الله لها ذنوبها.. وانها أخطأت حين عادت للفن بعد خلع الحجاب.. ولكن عبير لم تهتم بالردّ على نصيحة البابلي.
من أشد المواقف الصعبة في حياة عبير صبري الانسانة والفنانة حين فوجئت بأحد الأشخاص المجهولين يقوم بنشر صور مزورة لها في أوضاع خادشة للحياء.. بل وسخر كل جهوده لنشرها بشكل واسع النطاق وكأنه نوع من الانتقام منها.. ويطلب من المتابعين على الفيسبوك ضرورة نشرهم لها على المواقع قبل ان يعرضه ويكتشف الجميع انه لا توجد صور او مقاطع فيديو نهائيا لا مزورة ولا حقيقية وانه اراد التشهير بها فقط.. والإساءة لسمعتها.. وبدلا من ان تتخذ عبير الإجراءات القانونية ضد هذا الشخص فاجأت الجميع بأنها وكلت امرها لله وهو المنتقم.. وانه سبحانه وتعالى سيرد لها حقها من هذا الشخص.
عملية تجميل
بعد انتهاء عبير من تصوير مسلسل (نسوان قادرة ـ جراب حواء) انتشرت اخبار في معظم المواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي تؤكد ان عبير صبري خضعت لعمليات تجميل بوجهها وانها قد تظهر بنيو لوك جديد تظهر آثاره على شفاهها وخدها وتحت العين.. وقررت عبير ان ترد على تلك الأخبار بشكل مختلف حيث نشرت على صفحتها الرسمية صورة لها مع طبيبة التجميل د.جيهان في العيادة.. وفي يدها حقنة.. وقالت انها تجرى عملية تجميل لتصحيح الأضرار الجانبية للاستخدام المكثف لمنتجات التجميل أثناء تصوير الأعمال الفنية ما أفسدته فترة التصوير التي استمرت لأكثر من شهر ونصف لتعيد الرونق والصفاء لبشرتها المتعبة والمرهقة.. لترد بشكل عملي وحديث عن شائعات عمليات التجميل.
تعرضت الممثلة المصرية عبير صبري لموقف محرج جدا بسبب ارتدائها حذاء ذي كعب عال.. وهو ما لم تعتد عليه عبير.. ففي افتتاح المهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا المجاورة للعاصمة المغربية الرباط في دورته السادسة.. كانت مضطرة لارتداء حذاء عالي الكعب حتى تسير على السجادة الحمراء.. وهي لا تجيد السير بهذا الحذاء طوال حياتها.. ولكن الظروف اضطرتها.. وأجرت اكثر من بروفة قبل الافتتاح.. ولكن لم تتوقع ان تسقط على السجادة الحمراء وامام كاميرات الإعلام وبشكل مفاجئ.. مما وضعها في موقف حرج للغاية.. خاصة انها ظلت لفترة طويلة على الأرض لا تستطيع الوقوف على قدميها من الألم.. ناهيك عن الرضوض والكدمات التي نالتها.. ولم تسلم ايضا من نقد وسائل الاعلام المصرية لظهورها بفستان قصير جدا.
أزمة نفسية
تسببت شخصية (تميمة) التي جسدتها عبير صبري في مسلسل (ألوان الطيف) في اصابتها بأزمة نفسية شديدة وانهيارها عصبيا واضطرارها للتردد على أحد الأطباء النفسيين.. حيث كانت الشخصية مصابة بمسّ شيطاني مما جعل عبير تضطر لاستخدام طاقتها الذهنية والنفسية لاظهار آثار هذا المسّ.. ثم جاء مشهد دخولها القبر.. وطلبت من المخرج ان تؤدي هذا المشهد بنفسها وعند الاستعانة ببديل.. واثناء التصوير ومع بدء دخولها القبر وجدت نفسها تتخيل بالفعل أنها ماتت وتدخل القبر.. فأصيبت برعشة شديدة وحالة من الخوف المصاحب لعدم الاستقرار النفسي من رهبة القبر والموت.. وبعد انتهاء التصوير وجدت نفسها مازالت تعيش داخل الشخصية وان حالتها النفسية غير مستقرة.. فترددت على الطبيب النفسى لاستعادة هدوئها النفسي.. خاصة انها تعرضت في المسلسل للاعتداء عليها من زوجها.. وهو ما ترك اصابات حقيقية على جسدها بعد التصوير.
واجهت عبير صبري أزمة كبيرة حين تم اتهامها بالذهاب الى احد المشعوذين من اجل مساعدتها في تحقيق حلمها بالزواج من رجل يحبها ويشترط ان يكون ثريا وتنجب منه اطفالا.. والغريب هذه الاتهامات تم نشرها في بعض وسائل الإعلام على انها حقيقة واقعية.. وانهالت التعليقات الساخرة والغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.. مما جعل عبير تخرج في بعض وسائل الاعلام المرئي والمقروء لتنفى تلك الشائعات.. وتؤكد كذب كاتبيها ومروجيها.. وأكدت انها تؤمن بالله وحده وانه القادر على تحقيق احلامها التي من اهمها انجاب اطفال ولكن ليس عن طريق الدجل.. الذي لا يملك لها ضرا ولا نفعا.. وانها لن تتزوج عبر بوابة مشعوذ.