في حياة شادية قصة غريبة، وهي أنها تتشاءم من مقابلة سيدة معينة من معارفها، لأن في كل مرة تقابلها، تتعرض لحادث في حياتها، لكنها في شهر رمضان، لا تتحفظ في مقابلة هذه السيدة، لأنها تعتقد أن التشاؤم لا محل له في رمضان، وفقا لمجلة «الكواكب» في 15 مارس 1960.
وتحتفظ شادية بسجادة صغيرة أنيقة كانت أهم ما اصطحبته معها من بيت والديها إلى بيت الزوجية، وتقضي على هذه السجادة معظم أوقاتها في رمضان، حيث إنها كانت تكثر من الصلاة في هذا الشهر، لأنها ترى أن الصلاة لا تقرب الإنسان إلى ربه فقط، بل تغسل روحه من الرذيلة وتكسبه صحة وطهارة، وفقا لمجلة «أهل الفن» في ملحقها بالعدد السادس الصادر بتاريخ 17 مايو 1954.
فقد قررت الفنانة شادية أن تقضي إحدى أمسياتها الرمضانية مع أصدقائها المقربين في مدينة الإسكندرية وبعيدا عن أضواء السينما.
وروت شادية موقفا حدث لها في شهر رمضان، في حوار لها لمجلة «الكواكب» عام 1957، وقالت إنها بدأت رحلتها في العاشرة مساء مع رفاقها، وتوقعوا الوصول خلال 3 ساعات، وتناول طعام السحور هناك، إلا أن موتور سيارتها تعطل في منتصف الطريق، وفشلت في إصلاحه.
وبعد فترة طويلة، يئسوا خلالها من الوصول إلى الإسكندرية، فقررت شادية مع زملائها العودة إلى القاهرة مجددا بالمواصلات، وعندما وصلوا كان وقت السحور قد مضى، واضطروا أن يصوموا دون طعام، وتعويضا لما حدث، عزمتهم شادية على الإفطار.