كانت الفنانة سامية جمال تحرص في طفولتها على أن يكون أول صوت تسمعه قبل فجر اليوم الأول في شهر رمضان هو صوت المقرئ الذي يرتل القرآن الكريم، وفقا لمجلة «الكواكب» في 15 مارس 1960.
وفي العام الذي قررت فيه «سامية» صيام رمضان للمرة الأولى في حياتها، وكانت وقتها لا تزال طفلة صغيرة، أصيبت «سامية» بانفجار الزائدة ونقلت لتجري عملية جراحية في الأيام الأولى من الشهر نفسه.
وعن هذه الواقعة، تقول «سامية»: «في نفس يوم خروجي من غرفة العمليات، شربت وأكملت صيامي، وكانت هذه أول مرة أصوم في حياتي، وكدت أموت من العطش، فذهبت إلى أمي وسألتها هل الماء يفطر فأجابتني بالنفي، فشربت وأكملت صيامي، وكان من الطبيعي أن أشرب كيفما أشاء».
وأضافت «سامية»: «وفي اليوم الثاني، قالت لي أمي إن الصوم امتناع عن الطعام والشراب، وفي اليوم الثالث استطعت الصوم حتى آذان المغرب، وكافأتني والدتي عن هذا اليوم بفانوس هدية، ومنذ هذا الوقت كلما جاء رمضان أتذكر هذا الموقف، وكنت عقدت مع والدتي اتفاقا وهو أن أصوم في شهر رمضان أيام الاجازة، وكنت اتخذ من الصيام ذريعة لأصوم في رمضان ولأغيب من المدرسة».