بيروت - بولين فاضل
من البوابة اللبنانية يعود الفنان يوري مرقدي إلى التمثيل بعد تجربته الناجحة في مصر أمام النجمة حنان ترك. العودة هي في مسلسل «مجنون فيكي» أمام الفنانة رولا سعد والدور يشبه يوري في جوانب منه وهو ما جذبه إليه وجعله متحمسا لتجسيده. وفي موازاة التمثيل أغنية جديدة صدرت أخيرا ليوري بعنوان «متعة» يحاكي فيها اللون الشعبي المصري المحبب إلى قلبه. عن جديده في الغناء والتمثيل، تحدث يوري مرقدي إلى «الأنباء» فإلى التفاصيل.
فاجأت متابعيك بأغنية مصرية بعيدة عن لونك واللغة الفصحى التي تمتاز بها. ماذا تقول؟
٭ الفنان يجب أن يفاجئ نفسه من حين لآخر قبل أن يفاجئ الآخرين.
بهذا المعنى كان في ودي كثيرا الذهاب إلى اللون الشعبي المصري القائم على كلام بسيط لكن بمضمون مبطن.
ذهبت إلى هذا اللون هل لأنك تجد نفسك فيه أم لأن لديك قاعدة جمهور في مصر؟
٭ للسببين في آن. أولا: أنا أشكر ربي على هذه القاعدة الكبيرة في مصر، وثانيا: أن أحب كثيرا اللهجة المصرية وأستمتع بغنائها. سبق ان قدمت أغنية «بحبك موت» باللهجة المصرية و«متعة».
الكلام من النوع السهل الممتنع. كيف وقع الاختيار؟
٭ في العادة أكتب أغنياتي وألحنها لكن هذه المرة ما كان في ودي أن أتدخل في الكلام. فقط أعربت للكاتب عزيز الشافعي عن رغبتي في كلام مصري بسيط ولكن يشبهني في آن، كلام يدور في فلك الفرة القائلة انه مهما امتلك الإنسان المال والبيوت والسيارات فقد لا يمتلك السعادة وبالتالي تكفي أحيانا فسحة صغيرة كي يعرف الفرح.
لم تصور الأغنية، لماذا؟
٭ قلت إما أن أصنع كليبا كبيرا أو أن أتركها على بساطتها من دون أي تعقيد، وفي النهاية استقررت على الخيار الثاني.
«متعة» لم تحمل توقيعك تلحينا، لماذا؟
٭ بعض الصحافيين يأخذون علي اني لا أتعاون مع الملحنين الآخرين لكن هذا غير صحيح بدليل اني عندما قررت تقديم الشعبي المصري لم أسمح لنفسي بصنع اللحن ليقيني بأن المصريين يجيدون الأمر أكثر بكثير مني، ولهذا السبب ذهبت إلى المصدر لكني وزعت الأغنية كي تظل منطوية على روحي الموسيقية.
أعدت منذ فترة تقديم أغنية «عربي أنا» بصيغة حديثة، فهل كان المقصود القول ان هذه الأغنية هي لكل زمن وجيل؟
٭ أحببت أن أحيي العيد الخامس عشر لهذه الأغنية بتقديمها في صيغة مختلفة، وفكرت في الوقت نفسه بأن ثمة جيلا لا يعرفها في صيغتها القديمة.
لنتحدث عن مسلسل «مجنون فيكي» الذي تعود به إلى التمثيل. ما الذي جذبك إليه؟
٭ كان في ودي تقديم عمل تمثيلي في لبنان بعد نجاحي الواسع في مصر في فيلم «الحياة منتهى اللذة» مع حنان ترك. ما حصل هو أنه عرض علي أخيرا فيلم في مصر وكنت على وشك القبول به رغم اني لم أكن سعيدا جدا بالدور. في داخلي كان هناك ما يدعوني إلى التمهل فاعتذرت عن العرض وما كاد يمر أسبوع حتى اتصلت بي الفنانة رولا سعد لسؤالي عن مدى استعدادي للمشاركة في مسلسل لبناني، وكان جوابي اني لن أقول كلمة قبل أن أقرأ السيناريو. وبالفعل قرأت وأحببت كثيرا الدور وتحمست للعمل.