- يسرا تشع حباً وتنثر الطاقة الإيجابية في كل مكان وعادل إمام يزيل الرهبة بفكاهته
- حلم في المرحلة الثانوية حببني في العمل الفني
- أجور النجوم سبب الأزمة الإنتاجية في السينما والتلفزيونالقاهرة ـ
خلود أبوالمجد
ألفت عمر فنانة شابة تمكنت منذ ظهورها في الساحة الفنية من جذب الأنظار إليها، بأدوارها المميزة التي أكدت أنها تنتقيها بعناية لأنها تحب أن يراها الجمهور في ما يقدم لهم رسالة ومعلومة، وليس حبا للتواجد فقط.
«الأنباء» التقت ألفت عمر في حوار هذا نصه:
ظهرتِ في العديد من الأدوار المميزة في انطلاقتك، واختفيتِ بعدها فما السبب؟
٭ قررت الابتعاد عقب انجابي لابني «سليم»، ففضلت في عمره الصغير أن أقوم بنفسي برعايته والاهتمام به، حتى وصل للسن التي يمكنني عندها تركه برفقة المربية في الأوقات التي أعمل فيها، وعلى الرغم من هذا فكثير من الأوقات أرتب مواعيد عملي والتزاماتي الفنية بحسب جدوله، فاليوم الذي أجد فيه ضرورة أن أكون برفقته أعتذر عن العمل.
انت خريجة حقوق، كيف جاءت النقلة بالعمل في الفن؟
٭ منذ صغري أعشق التمثيل وكل الفنون عامة، لكن في المرحلة الثانوية حلمت بأنني أقف أمام يسرا وكلي انبهار بها وبشخصيتها، فوجدتني أعشق هذا المجال أكثر من أي شيء آخر، وحينما جاءتني الفرصة تقدمت فورا، وكانت البداية من خلال فيلم «كلام في الحب» للمخرج علي إدريس وهو العمل الذي وجدتني أقف فيه أمام يسرا وجها لوجه، ومنها تعلمت وعلمت كيف يكون الانسان معطاء بشكل كبير، فهي إنسانة تحب الجميع بالفعل، وهي من ساعدتني على كسر الرهبة التي بداخلي في الوقوف أمامها، فجعلتني أشعر بأنها أم وأخت وصديقة، وأخبرتها بالحلم عندما عملت معها في مسلسل «قضية رأي عام».
كانت عودتك بعد مرحلة رعاية طفلك من خلال مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» مع عادل إمام فكيف وجدت التعامل معه؟
٭ هو إنسان غاية في الرقي والجمال، ويعمل على تصدير الروح الايجابية دائما بين طاقم العمل في الاستديو، فنشعر جميعا بأننا أسرة واحدة، فيمزح مع الجميع من أصغر عامل حتى أكبر ممثل في العمل، حتى يزيل الرهبة بينه وبين الجميع فيظهر العمل بالشكل الجميل الذي يحبه واعتاده منه الجمهور، فهو يمتلك حسا فكاهيا عاليا جدا، يحرص به على أن يذيب الرهبة بينه وبين الممثلين الذين يتعامل معهم.
كونك فنانة حرصت منذ ظهورها على اختيار الأدوار التي تقدمها، من وجهة نظرك أين تكمن أزمة الدراما؟
٭ برأيي أن المغالاة في الأجور هي بالفعل سبب الأزمة في الوقت الراهن، فهي ما صعبت العملية الانتاجية بشكل كبير، فالمنتج بسبب هذا اعتاد على ربح مبلغ معين من بيع أعماله، فعندما يرفع النجم أجره عاما بعد الآخر سيجد نفسه في مرحلة ما بدأ يتعثر، ويصبح من الصعب عليه الاقدام على الانتاج من جديد، لكن إن تمت السيطرة على الأجور فمن وجهة نظري ستعود العملية الانتاجية لمسارها الطبيعي، فكثير من دور العرض الآن أصبحت لا تشتري كل الأفلام، فظاهرة أن هذا النجم لا يسقط له عمل لم تعد موجودة، فأسماء كبيرة يخبو نجمهم فترات طويلة ويعود للتوهج بعد فترة، وكذلك القنوات الفضائية لم تعد تشتري كما في السابق.
كيف ترى ألفت عمر الشهرة من وجهة نظرها؟
٭ أحب الشهرة التي تأتي من أعمال مميزة تمكنني من اقتحام قلب الجمهور، لأنها رسخت في ذاكرته لأنها قدمت له معلومة مفيدة، ولست مع الشهرة التي تأتي من الأخبار الكثيرة التي لها علاقة بالحياة الشخصية.
هل الطفرة التي حدثت مؤخرا في المهرجانات السينمائية المصرية تساعد في دفع عجلة الانتاج؟
٭ من المؤكد أن مهرجانا خاصا مثل الجونة، والذي ساهم في لفت الأنظار مرة أخرى لمصر وما فيها من جمال وصناعة، سيساهم بشكل أو بآخر في دفع عجلة الانتاج، فكما ساعد في دعم السياحة، من المؤكد أنه سيحمس المنتجين نحو العمل على انتاج المزيد من الأفلام للمشاركة مسابقات هذه المهرجانات.
ومهرجان القاهرة بكل ما قدمه هذا العام من فخامة ورقي سيشجع كل المنتجين الذين بدأوا بالفعل في العمل على مجموعة من الأفلام السينمائية استعدادا للمشاركة فيها في العام المقبل.
ما الذي تمثله لك المشاركة كفنانة لها فيلم ضمن مسابقات أي من المهرجانات سواء المحلية او العالمية؟
٭ المشاركة في حد ذاتها شيء مرعب وتدعو للفخر في ذات التوقيت، فعندما يسافر أي فنان لتمثيل بلده في الخارج فهذه مسؤولية كبيرة جدا، وحتى إن كانت المشاركة في المهرجانات المحلية بكل الضيوف الأجانب المشاركة فيه من كل حدب وصوب، فهذا يمثل نجاحا كبيرا لأي فنان، لذا دائما ما يكون الفنان حذرا فيما يقدمه، ليشارك به في المهرجانات.
هل يعني هذا أنك من الممكن أن تشاركي في بطولة أي من أفلام السينما المستقلة؟
٭ لا توجد عندي محاذير تجاه أنواع الفن الذي أقدمه، فكل ما يهمني في الموضوع هو القصة التي سيحكيها هذا العمل، وأهمية الدور وتأثيره في الأحداث، فمنذ بدايتي أركض وراء الدور الجميل، وقريبا أبدأ تصوير فيلم مستقل من تأليف وإخراج كريم كبارة وهو واحد من أهم مخرجي السينما المستقلة في سورية، وانتاج ألماني ومن المتوقع أن ندخل به عددا من المهرجانات الدولية.
أيهما أهم بالنسبة لك السينما والتلفزيون؟
٭ يهمني الدور سواء كان في السينما أو التلفزيون، فالتواجد لمجرد التواجد في السينما لا يهمني، فهناك من يقدمون أفلاما تجارية لا ترقى لتسميتها حتى بأفلام المقاولات، وهناك أدوار في التلفزيون لا تمثل أي علامة، وكثير من مخرجي السينما يختارون أبطال أفلامهم من الشباب بعد الموسم الدرامي الرمضاني، لينتقوا النجوم الأبرز.
ما الجديد الذي تقدمينه في مسلسل «السر»؟
٭ انتهيت تقريبا من تصوير نسبة 70% من مشاهدي، فبدأت بالمشاهد الشديدة الصعوبة لتليها أغلب المشاهد المهمة بالنسبة لي، ويظل عدد قليل من المشاهد، وأقدم دور جديد بالنسبة لي تماما، حيث أقدم شخصية بنت ارستقراطية وبها الكثير من الشر، وهو من نوعية المسلسلات الطويلة التي تمتد إلى 60 حلقة وأشارك في بطولته برفقة حسين فهمي ووفاء عامر ونضال الشافعي ومايا نصري وغيرهم، وهو من إخراج محمد حمدي وتأليف حسام موسى، وانتاج محمد فوزي.
هل أنت مع أم ضد هذه النوعية من المسلسلات ذات الـ60 حلقة وأكثر؟
٭ في البداية كنت ضدها تماما، وأرى أن الجمهور سيمل منها، لكن المشاهدين في مصر والعالم العربي غيروا وجهة نظري فوجدت أنهم تعلقوا بها وحرصوا على متابعتها، فكما كانوا يتابعون مسلسلات الأجزاء انضمت هذه النوعية من المسلسلات لوعيهم وجدولهم اليومي، وهذا بدأ من متابعتهم للمسلسلات التركية التي أخذت جزءا من وقتنا وانتهت، لتتوجه الأنظار نحو أعمالنا المصرية التي تنتمي لهذه الفئة.
كيف تجدين علاقتك بوسائل التواصل الاجتماعي؟
٭ (تضحك) يكاد يكون وجودي على صفحتي الخاصة بالجمهور هو الأبرز، ولكن على صفحاتي الشخصية فهو قليل للغاية، وعرض علي كثيرا شراء صفحات بجمهور كبير، ولكني ضد هذه الحب المزيف، ولا أحب أن يكون تعليق الآخرين كما تعليقي واستغرابي من بعض ممن أجد لديهم أعدادا بالملايين وهم مازلوا يخطون أولى خطواتهم في عالم الفن.