بدأت فكرة إنتاج سلسلة «Jurassic Park» من فكرة علمية تستند الى استخراج الحمض النووي للديناصورات وحقنها في أنواع الزواحف المتبقية من عصر الديناصورات المسمى بالحقبة الجوراسية، وذلك عن طريق بعوضة حفظت بشكل طبيعي في مادة حجر الكهرمان، إذن فقد بدأت الفكرة من الخيال العلمي وأبحاث تدرس على أرض الواقع، ومن هنا أخذ المؤلف الروائي مايكل كريتشتون فكرة الرواية التي تحولت الى فيلم سنة 1993 من إخراج المبدع ستيفن سبيلبرغ، وصدر الفيلم الأول من الثلاثية التي حملت نفس الاسم، وبعد النجاح الساحق الذي حظي به الجزء الأول اتجه صناع السينما لإنتاج أجزاء أخرى، فصدر الجزء الثاني سنة 1997 وكان أيضا من إخراج ستيفن سبيلبرغ وأشرف على كتابته المؤلف كريتشتون نفسه، ومن هنا جاء نجاح ما يمكن وصفه بأفلام الديناصورات.
خفـتـــــــت الأضواء حول أفلام الزواحف العملاقة لقرابة الـ 4 سنوات، ثم خرج علينا المخرج جوي جونستون بالجزء الثالث من «Jurassic Park» سنة 2001 ولكن هذا الجزء تحديدا لم يلقى صدى عند الناس كما كان متوقعا بل كان أضعف بكثير من سابقيه، إلى أن استطاع كل من الكاتبين ريك جافا وأماندا سيلفر بكتابة سيناريو جديد باسم «Jurassic World» في عام 2015 بقصة مغايرة تماما للأفلام السابقة وكان من إخراج كولين تريفورو وبطولة النجم كريس برات، ولاقى حينها نجاحا لا بأس به وذلك لضعف القصة والمبالغة في الخيال بحسب آراء النقاد.
نجد أن تسلسل أفلام الزواحف العملاقة بدأ بالمعقول وانتهى باللامعقول فقط لجذب المشاهد، حيث انحرفت القصة من مقبولة الى هذيان ومجرد انحرافات خيالية وما ساهم في إنجاح «Jurassic World» هي المؤثرات البصرية لا أكثر فالتطور التكنولوجي في الاخراج وأسلوب العرض جعلها مستحبة خاصة بتقنية عرض الـ (IMAX) ثلاثية الأبعاد والـ (4D) ما جعل أفلام الزواحف العملاقة مرغوبة للترفيه.