بشار جاسم
إطلالتها مريحة للعين، مذيعة تدخل كل القلوب، بسيطة غير متكلفة، الوحيدة التي لا يلمس بشرتها المكياج، هي عبير مبارك خريجة بكالوريوس تسويق وإدارة اعمال من جامعة الكويت وبكالوريوس إعلام صحافة من القاهرة، ودبلوم «الصحافي الشامل» من الاكاديمية الدولية للاعلام ـ النظائر، حيث عملت متطوعة اثناء الغزو العراقي الغاشم بالمركز الاعلامي في الكويت وصحيفة «صوت الكويت» واللجنة النسائية بسفارة الكويت، ومن هنا بدأت الرحلة وتكوين الشخصية الصحافية والاعلامية، فكانت لها علاقات طيبة بجميع رؤساء تحرير الصحف الأهلية في مصر ورئيس مجلس دار الهلال آنذاك، وعادت الى الكويت وواصلت التدريب على أيدي افضل الكتاب الصحافيين اللبنانيين في جريدة «القبس» وكانت مدرسة مختلفة عن المدرسة الصحافية المصرية مما أصقل موهبتها، وحاليا تكتب مقالا أسبوعيا بعنوان «عز الكلام» بجريدة الشاهد وتقدم برنامج «سوالف ضحى» على قناة «الشاهد».
«الأنباء» حاورت عبير مبارك في العديد من المجالات، وقالت في البداية: أحب اشكر رئيس مجلس ادارة «الشاهد» الشيخ صباح المحمد الذي أصر على ظهوري وتقديمي لبرنامج «سوالف ضحى» الى جانب كوني رئيس فريق الاعداد اثناء تجهيز وتأسيس البرنامج، لذلك ادين له بهذا النجاح وما وصلت اليه، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
شنو الشي اللي تتميزين فيه كمذيعة عن بقية المذيعات؟
٭ التلقائية، البساطة، والصدق، فما يصدر من القلب يصل الى القلب، وما لا يصدر من القلب لا يصل حتى للآذان، اضافة إلى ان انفعالاتي طبيعية، بلا مكياج، كذلك النظارة الطبية لأني ما احب البس عدسات، خلقت خصوصيتي في التقديم التلفزيوني الكويتي والعربي والخليجي بعيدا عن التابو الاعلامي التقليدي.
شنو مشكلتك مع المكياج؟
٭ طول عمري ما احب احط مكياج ولا البس كعب عالي من يوم انا صغيرة، وايضا انا ضد عمليات التجميل، وهذا اللي الناس حبوه فيني، واكره شي عندي اسمه المكياج.
قدمت برامج اذاعية بـ «888 اف ام»؟
٭ قدمت العديد من البرامج الاذاعية على اذاعة «نبض الكويت 888 اف ام» مثل برنامج «استكانة چاي» و«غبقتنا» وكان لي برنامج «ترانزيت» من اعدادي.
هل انت محظوظة؟
٭ الحمدالله، الا ان الحظ الجيد هو التقاء الفرصة مع التحضير الجيد، وأنا كنت مستعدة وحاضرة دائما فلم اعتمد على الحظ فقط لكني اعتمدت على نفسي كعبير البسيطة.
كلمينا عن الجوائز والتكريمات.
٭ تم تكريمي من قبل فريق «اكسبو 965» في المعرض الثالث للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين، وحصلت على جائزة في مهرجان القاهرة التلفزيوني عن البرنامج الاذاعي «الجالبوت» حلقة بدر بورسلي، من اعدادي واخراج فواز الهملان.
منو مثلك الاعلى؟
٭ ماما انيسة، امل عبدالله، امينة الشراح، محمد السنعوسي، عبدالله المحيلان، منى طالب، ماجد الشطي، عائشة اليحيى، وفيحاء احمد.
عبير تحب اي مدرسة في التقديم؟
٭ اعشق اوبرا وينفري و«صاحبة السعادة» اسعاد يونس، وأجد نفسي في تقديم البرامج الحوارية والتلفزيونية.
منو تأخذين رأية في تقديمك؟
٭ زوجي، فهو ناقدي ولا يرحم ورقيب شرس بحكم عمله كمخرج اذاعي ومسرحي أكاديمي، وهو المخرج جهاد العطار، فهو اكبر داعم لي واستاذي ومعلمي الأول في الاعلام.
مواقع التواصل الاجتماعي هل انت قريبة منها؟
٭ فعالة على مواقع التواصل الاجتماعي كشخصية مؤثرة، اتواصل مع متابعي دائما كصديقة واخت وام لهمو اشاركهم امور حياتي وتقديم النصح والدعم الايجابي لهم دائما، وقريبا سيتم اطلاق قناتي الخاصة على اليوتيوب، وسيكون لي لقاء اسبوعي «لايف» مع متابعي، كما سيتم اطلاق مدونتي الخاصة لكل من يعشق القراءة ومتابعة مقالاتي وكتاباتي.
شنو جديدك؟
٭ اقوم حاليا بتجهيز برنامج اذاعي جديد بقالب جديد يعتمد على التواصل المباشر مع الجمهور ومشاركتهم تجاربهم الحياتية اليومية.
«سوالف ضحى» كلمينا عنه؟
٭ هو برنامج صباحي على طريقة تلفزيون الواقع، طبيعي، فلا يوجد اعداد ولا سكريبت، يعتمد كليا على المذيعات في تحديد الموضوعات والاخبار وقضايا الساعة حسب متابعتهم اليومية للصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، كما نملك جنودا مجهولين في البرنامج في اعداد كثير من القضايا اللي تطرح للمناقشه وهم «جمهورنا الحبيب»، وتقدمه عدد من السيدات الفاضلات من جنسيات وثقافات ومهن مختلفة تجمعهم علاقة صداقة انعكاس لمجتمعنا العربي «عبير مبارك والمطربة مرام والفنانة ميس كمر والفنانة عبير احمد وجرجيت ابومراد ورانيا المهدي وايمان علي»، الى جانب فقرة الطبخ التي تقدمها الشيف بدرية الشريدة، والبرنامج فكرته جديدة وفريدة من نوعها في الاعلام الخليجي والعربي، ويناقش قضايا المرأة والطفل والرجل والمجتمع، والكثير من القضايا العائلية والاجتماعية وما يهم المرأة الخليجية بصفة خاصة والعربية بصفة عامة بأسلوب جديد.
هل انت راضية عن البرنامج؟
٭ الحمد لله، اليوم ونحن في العام الثالث استطاع البرنامج ان يحتل المركز الاول في نسبة المشاهدة في الكويت والخليج والوطن العربي وفي اميركا وكندا وعدد من الدول الاوروبية.
شنو الفرق بين «سوالف ضحى» والبرامج الاخرى؟
٭ ابتعد البرنامج عن اجواء البرامج الحوارية التي اعتاد عليها الجمهور، كسر قاعدة هذه النوعية من البرامج للخروج عن المألوف وما هو سائد اليوم عبر المحطات الفضائية، والبرنامج عبارة عن سوالف شاي ضحى لكل بيت، نتكلم فيه وكأننا جالسون في بيوتنا، يلامس واقع حياتنا في كل بيت عربي وخليجي، الى جانب سقف الحرية اللي منحته لنا ادارة «الشاهد»، والجرأة المطلقة في طرح القضايا، كذلك الصراحة فنحن لا ندفن رؤوسنا تحت الرمل في معالجة القضايا الاجتماعية والاسرية، وهذا ما تربينا عليه في ديرتنا الحبيبة من حرية الرأي واحترام الاختلاف في الرأي وفق ما يتناسب مع ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا اللي تربينا عليها، اجيال مختلفة كل من له الحق ان يعبر عن نفسه تحت سقف «سوالف ضحى»، فنحن نخاطب كل الاعمار، وقد استطاع البرنامج ان يتخطى المحلية في زمن قصير، وأصبح محط انظار مواقع التواصل الاجتماعي والشارع المحلي والخليجي والعربي.
حدثينا عن علاقتك بالمذيعات؟
٭ علاقة طيبة، فأنا الام الروحية لكل فريق العمل وليس للمذيعات فقط، شخصياتنا وثقافتنا وخلفياتنا ومجالات عملنا مختلفة، لكننا على تواصل مع بعضنا دائما والحمد لله كصديقات، وانا بحكم اني الام الروحية للجميع احتوي الكل واجمعهم على الحب، فنحن بشر نختلف في الرأي بس المهم قلبنا على بعض، ونطلع من الحلقة متحابين والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وما في نجاح مفرد، النجاح نجاح للفريق بالكامل، وهذا سر خلطة «سوالف ضحى» وعلشان چذيه احنا غير.
شنو جديد «سوالف ضحى»؟
٭ سيكون للبرنامج في الايام المقبلة حلقات خاصه خارج الاستديو.