القاهرة - محمد صلاح
عندما يصبح الدويتو الفني عائليا.. ويتزوج أبناء المهنة الواحدة الفن وينتقل من وإلى الاستديوهات وشاشة السينما.. فهي ظاهرة ليست وليدة الفترة الماضية ولكنها ممتدة منذ عشرات السنوات..حين يولد الحب في البلاتوهات ويتوج بالزواج وتكوين اسرة ثم يتحول لشراكة فنية.. وما بين الغيرة الفنية والعاطفية والحفاظ على الأسرة.. تدور كل الزيجات بين الفنانين..لذلك جاءت قصة زواج او نجاح محمود يس وشهيرة عائليا وفنيا تحت شعار (حب وزواج تحت رعاية النمر الأسود).
الفنان الراحل احمد زكي هو كلمة السر في تعارف محمود يس وشهيرة وأحد اهم اسباب زواجهما.. حيث حضرت الطالبة عائشة محمد أحمد حمدي من الشرقية للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية عام 1969.. وكان ابن بلدتها احمد زكي هو سندها ودليلها بالمعهد والقاهرة.. ولا تعرف غيره ولا تأمن إلا له.. وبعد أيام من الدراسة تعرفت على صديقه الفنان الصاعد محمود يس.. خريج كلية الحقوق الذي كان يحلم بنجومية التمثيل وخاصة في المسرح القومي وبمرور الوقت نشأت قصة حب بينهما لفتت أنظار جميع زملائهما بالدراسة وما زاد من ارتباطهما اثناء الدراسة انهما التقيا عام 1970 في اكثر من عمل فني منها (صور ممنوعة - نحن لا نزرع الشوك) أمام الفنانة شادية.. وهنا تدخل ابن بلدتها النمر الأسود وتحدث مع الحبيب العاشق وأخبره ان الجميع يتحدث عن ارتباطه بعائشة وذلك يسيء الى سمعتها ويشكك في سيرتها باعتبارها ابنة الأقاليم.. وطلب منه ان يختار اما التقدم لطب يدها من أسرتها أو يبتعد عنها نهائيا.. ولم يتردد يس وطلب منه التوسط لدى أسرتها لخطبتها ويتم الزواج عقب تخرجها من المعهد ويتزوجا في العام التالي مباشرة بعد فترة خطوبة دامت 9 أشهر.. وينجبا رانيا وعمرو وكلاهما التحق بعد ذلك بالتمثيل.
شكل الثنائي شهيرة وياسين ثنائيا فنيا ناجحا، حيث شاركا معا في بطولة 14 فيلما ابرزها (سؤال في الحب - نحن لا نزرع الشوك - شقة في وسط البلد - الجلسة سرية – نواعم - صور ممنوع) ومسلسل اليقين.
الطريف ان البعض أشاع ان محمود يس كان وراء دخول زوجته مجال التمثيل.. وهو ما نفته بنفسها، مؤكدة انها تعرفت عليه وهي ممثلة وطالبة بأكاديمية الفنون.. وشاركت في العديد من الأعمال الفنية وكان هو نجما بالمسرح القومي لمسرحية «جيفارا».. ثم توطدت علاقتهما وتطورت بالحب والزواج.
ثارت العديد من الشائعات وحملات التشكيك ضد الأسرة.. بعد ان اعتزلت شهيرة التمثيل عام 1992 وارتدت الحجاب ثم عادت عام 1996 لتقديم أحد البرامج الدينية على قناة (اقرأ).. في حين اختفى زوجها من الأضواء تماما منذ آخر أعماله وهي مسلسل «العصيان» وفيلم «جدو حبيبي».. وتردد انه أصيب بالزهايمر وبعض الأمراض الأخرى وانه تم إيداعه إحدى المصحات المخصصة لكبار السن بزعم عدم تفرغ أسرته لرعايته.. وقيل انه توفي بعد إصابته بانفجار في شرايين المخ.. مما أدى لصعوبة في حركته ونطقه للكلام. أصدرت الأسرة بيانا شديد اللهجة يهدد بمقاضاة وملاحقة كل من يتطاول على أحد أفرادها بالإساءة أو الشائعات.
وأكدت شهيرة إن زوجها لم يعد بإمكانه أن يعمل بعد الآن لهذا فهي ترفض كل الأعمال التي تقدم له مشددة على أنه أعطى للفن الكثير من وقته وجهده وهذا قضاء الله.
في حين لم تترك الشائعات الزوجة نفسها، وكان اخرها الهجوم الشرس ضدها بسبب ظهورها مؤخرا من دون حجاب.. وقبلها كانت قد واجهت اتهاما آخر ان ارتداءها الحجاب جاء بعد اغرائها بمقابل مادي ضخم هي وبعض زميلاتها.
كان من اكثر الأزمات التي صادفها محمود يس في حياته حين تم ترشيحه للمشاركة في مسلسل (صاحب السعادة) مع النجم عادل امام في شخصية وزير الداخلية..وبعد اول أيام البروفات تم إخطاره بترشيح الفنان خالد زكى بدلا منه.. لعدم قدرته على الحفظ بشكل جيد للسيناريو والحوار.. ورد وقتها محمود يس بنفي الشائعات التي تتعلق بظروف انسحابه، سواء حالته الصحية او تأخره على مواعيد التصوير..ورفض ما تردد من اخبار تحدثت عن خلاف بينه وبين عادل إمام بشأن أولوية ظهور اسمه واسم عادل إمام اكد أنها عارية عن الصحة، لأن المشاهد يعرف قيمة الفنانين ويقدرها.
أما ابنته رانيا فقد أطلقت تصريحا يناقض رأي يس نفسه.. وأكدت ان والدها قرر الانسحاب من المسلسل لاعتراضه على وضع اسمه في مكان غير لائق بتاريخه ونجوميته.. ولا يصح ان يسبق اسمه احد حتى لو كان عادل إمام نفسه.