قال الممثل الأميركي ونجم أفلام الحركة، سيلفستر ستالون، لجمهوره من عشاق السينما، في مدينة كانّ الفرنسية، إنه لم يتوقع أن ينجح في السينما أبدًا، بسبب حادث وقع له عند مولده، وأدَّى إلى عدم وضوح مخارج الكلمات لديه. لكن ستالون أصبح الآن أحد أشهر رموز هذا الفن.
وذاع صيت ستالون (72 عاماً) في عام 1976، بعدما حصل فيلمه الشهير "روكي" الذي يدور في أجواء عالم الملاكمة، على جائزة "أوسكار"، ليصبح بعدها أحد أهم نجوم أفلام الحركة في "هوليوود"، عبر سلسلة أفلام "روكي" و"رامبو".
لكن ستالون أشار إلى أنه في بداياته المهنية كانت إعاقته الكلامية تربك المخرجين وزملاءه من الممثلين، مثل بطل فيلم "ترميناتور" أرنولد شوارزنيغر.
وقال ستالون يوم الجمعة، أثناء حضوره مهرجان كان، إذْ وجِّهَت إليه دعوة للحديث عن مشواره الفني: "لم أعتقد أبداً أنني سأمتهن التمثيل". وأضاف: "عندما كنت أحاول الحصول على وظيفة في الإعلانات، كان المخرج يقول لي: ماذا تقول؟ بأي لغة تتحدث؟".
وعن علاقته مع أرنولد شوارزنيغر، قال: "علمت مدى سوء الوضع، عندما قال لي أرنولد شوارزنيغر: أنت تتحدث بلكنة. عندها، قلت له: عذراً، أنا أتحدث بلكنة؟ هذا صحيح يا أرنولد، وربما ينبغي أن أفتح مدرسة لتعليم المحادثة، وسيكون الأمر ممتازاً".
وأصبحت إعاقة ستالون الكلامية، الآن، إحدى أهم سماته المميزة، إلى جانب بنيته الجسدية القوية. وقوبل الممثل والمخرج بحفاوة شديدة عند وصوله إلى كان يوم الجمعة.
وتحدث ستالون أيضاً عن أشهر أدواره في السينما. وقال في ذلك: "يتناول فيلم "رامبو" الجانب المظلم من الطبيعة التي يحيا فيها الكثير من الناس للأسف، لأنهم يشعرون بالعزلة".
وعن سلسلة أفلام "روكي"، قال ستالون: "روكي مختلف، إنه أكثر تفاؤلاً، ويدرك أنه ليس شخصاً مميزاً. لكنه يحاول أن يكون كذلك".
وتقدم السلسلة شخصية "روكي" الملاكم الأميركي "بالبوا"، وهو من أصل إيطالي، وينحدر من الطبقة العاملة، ويشقُّ طريقه نحو الشهرة.
