بيروت - بولين فاضل
في ظل أزمة كورونا تعيش الممثلة ستيفاني صليبا قناعة بأن «الوسواس» يحمي من الوباء، لكنه في المقابل يجلب أمراضا أخرى، من هنا هي تتعامل بوعي موزون مع هذا الفيروس، وتحاول أخذ الجانب الإيجابي من الظرف الحالي، واعتبار أن المرحلة الحالية يمكن توظيفها بطريقة بناءة لأن العالم برمته اليوم هو في استراحة قسرية قد لا تسنح مرة أخرى بهذا الشكل، لذا يمكن للإنسان في هذه الفترة أن يعود إلى الذات ويهدأ ويستريح ويغذي الروح ويعتني بالجسد ليخرج بعد هذه الأزمة بمقاربة أفضل للحياة.
وتقول ستيفاني: قد يصدق البعض أو لا يصدق لكنني سعيدة بالحجر المنزلي المفروض لأنها المرة الأولى ربما التي أحصل فيها على استراحة من كل شيء ويكون ضميري مرتاحا، ويقول المثل الشعبي «العمر بيمرق والشغل ما بيخلص» وهكذا نحن، نعيش حياة سريعة الإيقاع لدرجة أننا لا نجد الوقت لنلتقط الأنفاس ونجلس مع الذات.
وتروي كيف أنها قررت منذ بداية الحجر الوقائي الانصراف إلى أمور لم تكن تجد لها الوقت للقيام بها كقراءة الكتب وممارسة الرياضة التي تعترف بأنها ليست من هوايتها وغالبا ما كانت تتذرع بضيق الوقت للتهرب منها، وتؤكد أنها وبالرغم من صعوبة المرحلة وخطورتها، هي تتسلح بالإيجابية والطاقة وحس الفكاهة لقناعتها بأن هذه الوسيلة ترفدها بالتفاؤل بأن هذا الحجر سينتهي قريبا ليعود كل منا إلى حياته الطبيعية.
ستيفاني التي ألزمها ككثيرين وباء كورونا بالتوقف عن تصوير مسلسل «الساحر» الذي كان معدا للسباق الرمضاني، تقول ان الضبابية تكتنف مصير العمل وسواه من الاعمال الخاصة بشهر رمضان، حيث ان الجميع في مرحلة ترقب لما سيحصل، بالرغم من أنه وكما يبدو لن تكون الأعمال جاهزة لرمضان، وبالتالي لا شيء يمنع أن يتم عرضها خارج الموسم أو ربما في العام المقبل كما تقول.
وعن طبيعة مسلسل «الساحر» الذي يأتي بعد نجاح مسلسل «دقيقة صمت» في رمضان الفائت، تؤكد أن الكاراكترات استثنائية، والمسلسل يقوم على قصة حقيقية غير معقدة وفيها قدر كبير من المواقف المضحكة، إلى جانب المواقف الدرامية.
وحول ثنائيتها للمرة الثانية مع الفنان السوري عابد فهد، قالت ان ما يجمعها به هو شراكة وصداقة في آن، وهي تعتبره سندا لها في التصوير لدعمه الدائم لها وحرصه على كل شاردة وواردة في العمل. ولفتت إلى أنها تعتبره «عراب» العمل، خصوصا أنه من النوع الذي يحمل في كل مرة المسلسل على كتفه.
وتوقفت عند علاقتها مع الوسط التمثيلي، فأكدت أن علاقتها جيدة بالجميع، لكن نسبة الصداقة تتفاوت بطبيعة الحال بين زميل وآخر، منوهة بصداقتها مع الفنانة سيرين عبدالنور التي تحب «كاراكتر» الصريح والصادق، فضلا عن إعجابها بها كأم تحاول الجمع بين مهنتها وعائلتها.
ولفتت إلى أنها لا تؤيد الأحكام المسبقة على الوافدات إلى التمثيل من حقل الجمال، وسألت: «إذا كانت الواحدة جميلة، فهل ممنوع عليها أن تعمل في التمثيل؟ المهم الثقة بالنفس وامتلاك الموهبة». وعن تعاملها مع النقد، قالت ستيفاني انها ليست من النوع الذي يرد حتى لو كان النقد من النوع المسيء.