- لا توجد عندي عقدة من الرجل والمعركة مستمرة بيننا
- الجائحة لن توقف خططي.. ومن الآخر «يا أنا يا كورونا»!
حاورها: ياسرالعيلة
المطربة العراقية شذى حسون حالة خاصة بين المطربات، فهي لا تغني الا ما تحب أن تسمعه ويفوح عطره، ولم لا وهي اسمها يكفي، فشذى تملك حسا فنيا مرهفا يمزج بين انتقاء الكلمة المغناة، إضافة إلى القدرة على أداء اللون الغنائي الأصيل.
وبعد غياب عامين عادت حسون الى الساحة الغنائية بأعمال جديدة،
وتحدثت معها «الأنباء» عن هذه الاعمال ومشاريعها المستقبلية، واسباب غيابها الطويل،
وسر هجومها على الرجل في اغانيها السابقة، وامور اخرى كثيرة في الحوار الآتي نصه:
في البداية، ابارك لك على اغنيتك الجديدة «اخاف احچي»، ولماذا اخترت هذه الأغنية التراثية تحديدا لتعيدي تقديمها من جديد؟
٭ تم اختيار اغنية «اخاف احچي» ضمن باقة من الأغاني التراثية اللي تم تسجيلها في بغداد مع كبار الموسيقيين العراقيين الذين ساعدوني في انتقاء اجمل الأغاني القديمة، وهي ضمن ألبوم سيتم طرحه قريبا، والفكرة في اعادة غناء هذا النوع هي احياء التراث العراقي المحبوب عند كل الناس سواء بالخليج او الأوطان العربية وبصوت نسائي، لان اغلب الذين اعادوا هذا النوع من الأغاني هم فنانون رجال.
هل تقديمك لاغنية تراثية ناجحة يعتبر مغامرة منك؟
٭ صحيح انها مغامرة، بالاخص ان الاغنية تغنت من صوت عراقي رائع تعلمت منها انا شخصيا الكثير وهي الفنانة القدير ة «زهور حسين»، ولكن احببت ان أعيد إحياءها واوجهها الى فئة الشباب الذين لم يستمعوا لها من قبل، كما ان الناس الذين احبوا الاغنية القديمة سيتذكرونها بصوتي مرة أخرى، والى الآن الحمد لله الصدى رائع، وهناك البعض اعترضوا وهذا شيء طبيعي، ولكن الأغلبية أحبوها بصوتي.
بعد غياب عامين رجعت بأغنيتين جديدتين، لكنهما طرحتا وسط ازمة كورونا الحالية، فهل هذا يعني ان «كورونا» وجه خير على شذى حسون؟
٭ قصة انني طرحت اعمالي في فترة «كورونا» لم يكن مقررا لها ابدا حتى اغنية وكليب «مكتفي بك» كان قبل بداية الوباء والحجر المنزلي بأيام بسيطة، وعلى فكرة خطة الرجوع للساحة صارت لها فترة وانا اجهز لها، وكنت احضر ايضا عدة اعمال سواء اغان فردية وحتى «ديو» لكي اطلقها في بداية 2020، لكن للاسف تصادفت مع الوباء، فانتظرت الى ان يهدأ الوضع، وقررت اطلاق «اريد احجي»، و«كورونا» لن يستطيع أن يوقفني عن خططي ورجوعي لجمهوري بالطريقة التي خططت لها، ومن الآخر «يا أنا يا كورونا»!
كل اغنياتك السابقة عكست قوة المرأة بمعنى انها كانت ضد الرجل، ولكن اعمالك الأخيرة شهدت تحولا وتشيد بالرجل، هل هذا التحول وراءه قصة حب غيرت نظرتك للرجل؟
٭ سؤالك «دمه خفيف» كعادتك دائما، وان كان فيه «خبث» نوعا ما، انا لم يكن عندي ابدا اي مشكلة او عقدة من الرجل، صحيح كنت اختار اغاني تحمل هجوما خفيفا عليه، لكن مثلما نقول «العتب على قدر المحبة»، وهذا لا يعني انني سأوقف هجومي على الرجال طالما انهم يتعبون النساء، فالمعركة قائمة بيننا، ويمكن ان نسمي هذه الفترة «استراحة محارب»، وبالمناسبة لا دخل لحياتي الخاصة باختياري لنوعية او موضوع الاغنية التي اقدمها.
هل تعلمت شيئا من تجربة غيابك الطويل، واكتشفت حقيقة البعض؟
٭ فترة غيابي كانت قرارا شخصيا مني بعد اكثر من عشر سنوات شغل وكدح وسفر وحفلات ومهرجانات، فقد كنت احتاج ان اقضي وقتا مع نفسي للراحة وإعادة حساباتي الشخصية وكذلك الفنية، وخلال فترة غيابي شفت ناس كانوا قريبين مني ابتعدوا، يعني «مصلحجية» مثلما نقول سواء كانوا من الوسط الفني او الاعلام او شركات انتاج الى آخره، صحيح بمجرد العودة الى الأضواء من جديد تجد الكل يعود ليتقرب منك، وانا كنت متوقعة هذا الشي لاني إنسانة عاقلة وفاهمة الوسط الفني ومعنى الفن بإيجابياته وسلبياتة، اهم شي ان تكون متصالحا مع نفسك وتعرف كيف تدير وتتعامل مع هذه النوعية من الناس، والا يأتي ذلك على حساب مصلحتك، لذلك ما في داعي للعتب او الزعل المبالغ فيهما طالما المصلحة تجمعنا.
اين المطربين العراقيين؟ ولماذا ابتعدوا عن الأغنية العراقية واتجهوا للغناء بلهجات اخرى؟ ومارأيك في هذا الأمر؟
٭ الفنانين العراقيين موجودين لكن اغلبهم معروفين محليا، يعني داخل إطار العراق فقط، ومن الممكن ان تضرب اغنياتهم في العالم العربي لكن هم كأسماء ليسوا نجوما او معروفين خارج العراق، ولدينا فنانين عراقيين نجوم أصواتهم جميلة مثل كاظم الساهر وحاتم العراقي وماجد المهندس وغيرهم كثيرون معروفين عربيا، وفكرة ان المطرب العراقي يغني خليجي او اي لهجة ثانية لا اعتبره مشكلة طالما الاغنية تصل لكل العالم، واعطيك مثالا يؤكد كلامي، فعندما غنى حسين الجسمي مصري اغنيته صارت نشيد عند كل مصري وعربي، والناس قالت الجسمي الإماراتي غنى لمصر، فاللهجة لا اعتبرها عائقا المهم ان تمثل وطنك واسمك بشكل جميل وبأعمال تصل للكل وليس فقط بلدك.