عبدالحميد الخطيب
كشف رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي د.علاء عبدالعزيز، عن التحديات الكثيرة التي واجهها هو وأعضاء اللجنة المنظمة للدورة الـ 27. وقال في تصريح لـ«الأنباء»: لقد واجهنا أمرا غير اعتيادي علينا بأسلوب مهني محترف قادته عقول واعية من محبي المسرح الذين بذلوا جهودا كبيرة ليخرج الحدث بالصورة المطلوبة، والحمد لله النجاح فاق التوقعات.
وتابع قائلا: كنا نبحث عن الحلول الابداعية أمام الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، لذا اضطلعنا على تجارب المسرحيين حول العالم، ومنها تجربة «انتيجون الآن» التي قدمتها أكاديمية مسرحية من جامعة كاليفورنيا مايو الماضي، حيث حولت النص الأصلي إلى أحداث تدور في زمن كورونا، وقد لاقت الإعجاب عند عرضها، وكذلك مسرح نوتنغهام البريطاني الذي قدم مسرحية «نوح والطاووس» عبر تطبيق «زووم» مع طرح تذاكر للجمهور، وكذلك جامعة بريستول البريطانية العريقة التي قدمت هي الأخرى يونيو الماضي دعوة للمسرحيين حول العالم لمشاهدة فيديو مدته ساعة كاملة يتضمن مسرحيات متنوعة، مستدركا: من هنا كان السؤال: «الوجود أم الغياب؟» وقررنا أن يكون المهرجان «أونلاين» تماشيا مع الوضع الراهن وحتى لا نؤجله.
وأردف: دائما أقول إنه لا شيء يعادل المسرح الحي وحميمية لقاء «المبدع بالمتلقي»، لكن في «التجريبي 27» كان المسرح مصورا، يستفيد من التقنيات الحديثة، وتضمن ورش عمل وندوات وتكريمات وعروضا جميلة في كل أقسام المسابقة الرسمية، معبرا عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية من الجمهور والأكاديميين والمسرحيين والذين أثنوا جميعا على الأنشطة المتنوعة، مؤكدا أن هذا النجاح جاء نتيجة دعم متواصل من وزيرة الثقافة المصرية د.إيناس عبدالدايم، وبجهود فريق عمل المهرجان والذين كانوا «خلية نحل» من أجل الوصول إلى هذا التميز، موجها الشكر في ختام تصريحه إلى «الأنباء» لمتابعتها المهرجان وأنشطته المختلفة، مؤكدا أن هذا ليس بغريب عليها كصحيفة عريقة تتواجد بقوة في كل الفعاليات العربية.