أظهر استطلاع رأي فصلي لـ «رويترز» أمس أن دول مجلس التعاون الخليجي ستواجه انكماشا اقتصاديا حادا خلال العام الحالي قبل أن يتعافى جزئيا في 2021، إذ تواجه معظم الدول تراجعات أكثر حدة مما كان متوقعا في وقت سابق.
واحتفظ محللون في الاستطلاع الذي أجري في الفترة بين 13 و25 أكتوبر برأيهم بشأن تسبب اعتماد المنطقة الكبير على الهيدروكربون في تعرضها لضرر بالغ جراء أزمة فيروس كورونا نظرا لتأثيرها على الطلب على النفط وأسعاره.
وجاء متوسط التوقعات لاقتصاد الكويت بانكماش 6.3% في 2020 ثم يسجل نموا 2.6% في العام المقبل و3.3% في 2022. وقبل 3 أشهر، كانت التوقعات لانكماش 6.1% في 2020 ونمو 2.5% في العام المقبل. ووفقا للاستطلاع، من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، أكبر اقتصاد في المنطقة، 5.1% في 2020 ثم يتعافى إلى نمو 3.1% في العام المقبل. وكان استطلاع مماثل قبل 3 أشهر توقع أن تسجل المملكة انكماشا بنسبة 5.2% عام 2020. وكتب محللون في بنك الكويت الوطني «تواجه المنطقة الآن خيارات صعبة تتعلق بالسياسات. ولا زالت ثمة حاجة لدعم مالي لمواجهة الإصابات المستمرة والمتزايدة والتي تظهر بالفعل في أوروبا والولايات المتحدة».
وأضافوا «لكن من المنظور متوسط المدى، ينبغي أن تسعى الحكومات لتحقيق استدامة مالية وللقطاع الخارجي في ظل التصور المرجح لأسعار نفط منخفضة».