- %95 نسبة استحواذ مكاتب السفر من خارج الكويت من إجمالي حجوزات الرحلات
باهي أحمد
واجه قطاع السياحة والسفر في الكويت خسائر فادحة تسببت في إغلاق وإفلاس عدد كبير منها نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدتها منذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا وتوقف حركة الطيران، والإجراءات الاحترازية المرتبطة بها والتي شملت منع استقبال مواطني 34 دولة من بينها مصر والهند والفلبين، التي تمثل أكبر الجاليات الوافدة في الكويت.
وفي هذا السياق، قالت مصادر مسؤولة في قطاع السياحة والسفر لـ«الأنباء» إن حصص مكاتب السياحة والسفر الكويتية من الحجوزات تراجعت بشكل كبير لتصل إلى ما يقارب من 5% على متن الرحلات القادمة إلى الكويت من الدول المحظورة عبر الترانزيت سواء من دبي أو تركيا أو دول أخرى.
وأضافت المصادر ان أسعار التذاكر للرحلات القادمة من الهند والفلبين والدول الشرق الآسيوية والتي تقدم كـ«باكدج» كامل شاملة أسبوعي الحجر والإقامة الفندقية وتحليل الـ pcr في احدى دول الترانزيت بلغت نحو 550 دينارا، بينما ترتفع الأسعار في الدول العربية كمصر ولبنان لتصل إلى 600 دينار وذلك في حالة حجز التذكرة من احد مكاتب السفر في الكويت، وهو ما دفع العديد من القادمين لحجز «الباكدج» عبر مكاتب متواجدة في الدول التي يقيمون بها او دول الترانزيت، حيث تنخفض أسعار تذاكرها بنسبة تصل إلى 50% ولا تتجاوز 300 أو 350 دينارا.
وبسبب ارتفاع قيمة التذاكر للقادمين من الدول المحظورة في مكاتب السياحة والسفر الكويتية مقارنة بمكاتب السياحة والسفر في البلدان المحظورة أو دول الترانزيت، أكدت المصادر أن المكاتب في خارج الكويت باتت تستحوذ على ما يقارب الـ 95% من اجمالي الحجوزات للرحلات ما يجعلها تتحكم بالأسعار بالتزامن مع تزايد الطلب على تلك التذاكر، أما مكاتب السياحة والسفر في الكويت فيتبقى لها عدد من المقاعد المحدودة في كل رحلة وتتركز على درجة رجال الأعمال في معظمها وعدد بسيط في الدرجة الاقتصادية.