- مليار دينار نصيب القطاع الخاص من المشروع حتى الآن.. ونستهدف 35% من إجمالي العقود
- 100 ألف عامل لإنجاز المشروع.. ووصلنا إلى 53 ألفاً في أوقات الذروة لتنفيذ مختلف الأعمال
- الخطيب: زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة ميناء عبدالله إلى 454 ألف برميل يومياً بعد تشغيل الوحدة
أحمد مغربي
أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية أمس عن تشغيل وحدة تقطير النفط الخام رقم 111 في مصفاة ميناء عبدالله، وتعتبر هذه الوحدة هي الأكبر من نوعها على مستوى الكويت، إذ تبلغ طاقتها التكريرية 264 ألف برميل يوميا.
وبهذه المناسبة، قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية م.عبدالله فهاد العجمي خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة في مصفاة ميناء عبدالله، ان التشغيل الآمن لأكبر وحدة تقطير للنفط الخام في الكويت يعد حدثا استثنائيا وتم في ظروف استثنائية أيضا تزامنت مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد في الكويت والعالم، موضحا ان هذه الوحدة تعتبر من الوحدات الرئيسية في مشروع الوقود البيئي داخل مصفاة ميناء عبدالله.
وأضاف العجمي أن مشروع الوقود البيئي يعتبر مشروع الأرقام القياسية، وذلك ابتداء من الميزانية التقديرية للمشروع والبالغة 4.68 مليارات دينار والتي تعد من أكبر الميزانيات المعتمدة للمشاريع التنموية في تاريخ الكويت، مرورا بمراحل تنفيذ المشروع على مدار السنوات الماضية والتي تزامنت مع تحديات عديدة نجحت الشركة في تجاوزها.
وأشار العجمي الى ان قيمة عقود المشروع بلغت 3.69 مليارات دينار، ويبلغ نصيب القطاع الخاص من مشروع الوقود البيئي نحو مليار دينار حاليا، ويتوقع أن يصل إلى 1.3 مليار دينار مع نهاية تنفيذ المشروع قريبا، موضحا أن حجم المحتوى المحلي من المشروع سيصل إلى 35.6% من إجمالي قيمة العقود.
وذكر العجمي ان «البترول الوطنية» نجحت في استكمال كافة مرافق المشروع ضمن الميزانية المعتمدة، حيث بلغ الصرف حتى يومنا هذا نحو 4.4 مليارات دينار، وما تبقى يعد أكثر من كاف لاستكمال باقي أجزاء المشروع.
وأوضح العجمي ان مشروع الوقود البيئي يتطلب حشد أكثر من 100 ألف عامل لإنجاز المشروع وكذلك تنسيق دقيق على مدار الساعة مع عدد من الجهات المسؤولة في الدولة، مشيرا إلى أن عدد العمالة بلغ في أوقات الذروة نحو 53 ألف عامل من مختلف الجنسيات والعرقيات واللغات المختلفة، وهو ما يزيد من صعوبة التعامل مع ذلك العدد الهائل في مثل تلك المشاريع.
وفي سؤال حول موعد تسلم باقي وحدات مشروع الوقود البيئي، قال العجمي انه يتوقع تسلم المشروع نهائيا بحلول منتصف عام 2021، حيث نجحت الشركة في تسلم 105 وحدات في مصفاة ميناء الاحمدي في شهر فبراير 2020، أما حزمة مصفاة ميناء عبدالله رقم 1 فتم الانتهاء من نحو 19 وحدة من أصل 29 وحدة، مؤكدا انه تم الانتهاء من تسلم 63 وحدة ضمن الحزمة الثانية من مصفاة ميناء عبدالله في شهر أغسطس 2020.
وحدة التقطير الجديدة
من جانبها، قالت نائب الرئيس التنفيذي للمصفاة م.وضحة أحمد الخطيب ان وحدة التقطير الجديدة في مصفاة ميناء عبدالله تعد الأكبر من نوعها على مستوى الكويت، إذ تبلغ طاقتها التكريرية 264 ألف برميل يوميا، وهو ما سيؤدي إلى زيادة الطاقة التكريرية الإجمالية لمصفاة ميناء عبدالله من 270 ألف برميل، إلى 454 ألف برميل يوميا، وبذلك فإنها تمثل البوابة الرئيسية لمشروع الوقود البيئي في المصفاة، والذي يشكل بدوره نقلة نوعية كبيرة لصناعة تكرير النفط في البلاد.
وأضافت انه عبر تشغيل الوحدة رقم 111 فإن «البترول الوطنية» تؤكد أنها تسير بثبات نحو تنفيذ التوجهات الرئيسية لاستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية، والهادفة إلى رفع الطاقة التكريرية للقطاع والتي ستصل إلى نحو 1.6 مليون برميل يوميا مع تشغيل مصفاة الزور الجديدة، فضلا عن تحسين جودة المنتجات من المشتقات النفطية، لتتوافق مع المتطلبات والاشتراطات العالمية المتطورة، مشيرة الى ان ذلك سيسهم في فتح أسواق جديدة أمام هذه المنتجات، لافتة الى ان ذلك سيعمل على تعزيز مكانة الكويت كإحدى أهم الدول المنتجة للنفط على مستوى العالم.
وأعربت الخطيب عن الفخر بنجاح تشغيل الوحدة رغم الظروف الاستثنائية التي نعيشها ويعيشها العالم أجمع، والناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيرة في هذا الصدد الى أن فرق العمل في مصفاة عبد الله أظهرت قدرا كبيرا من الكفاءة والقدرة على صناعة هذا النجاح، بعد أن توجت جهودها المخلصة والجبارة بالوصول إلى هذا اليوم التاريخي، وذلك بعد عمليات تجهيز دامت لأكثر من عامين، تم خلالها اختبار وتشغيل مجموعة من الأنظمة والوحدات المساندة اللازمة لبدء التشغيل الكلي الآمن لهذه الوحدة.
وأشارت الى الدور المهم والأساسي الذي بذلته الكوادر الوطنية في كيفية تجاوز الصعاب، والتعامل بكفاءة مع هذا الظرف الطارئ، والنجاح الفائق في سد النقص في أعداد العمالة الوافدة الذي تسببت به هذه الجائحة، مثمنة جهود تلك الكوادر والتي توجت بتشغيل وتجهيز ما يزيد على 11 مصنعا ونظاما، كان لابد من تشغيلها كمقدمة لتشغيل الوحدة رقم 111.
وأضافت ان مصفاة ميناء عبدالله تصنف ضمن المستوى الثالث في معيار تعقيد عمليات التكرير عالميا، وهو المستوى الأكثر صعوبة، حيث يتضمن تنوع الوحدات التصنيعية من حيث التكنولوجيا والطاقة الإنتاجية، وكذلك الحصول على درجة أعلى من القيمة المضافة للبرميل النفطي.