باهي أحمد
قال المستشار الإقليمي لمنطقة الخليج في مكتب الاستثمار الرئاسي رحيم البيرق إن البنية التحتية للاقتصاد التركي تعد مصدر دعم قوي في مواجهة وامتصاص الصدمات، مشيرا إلى أن الاقتصاد التركي حقق قفزة هائلة في السنوات الأخيرة وركب موجة التطور العالمي، إذ يحتل المرتبة الـ 13 على مستوى العالم.
حديث البيرق جاء خلال ندوة افتراضية عقدت أول من أمس ما بين مجلس الأعمال التركي ومجلس الأعمال الكويتي بالتعاون بين السفارة التركية في الكويت ودبي.
وأوضح البيرق أن تركيا تقع ضمن الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل مع ناتج محلي قدره 799.5 مليار دولار سنويا ما يجعلها بلدا مميزا للاستثمار، لافتا الى أن بلاده عضو في منظمة التعاون والتنمية ومجموعة الـ20 وهي ثامن أكبر منتج للمواد الغذائية في العالم والوجهة السياحية السادسة الأكثر شعبية.
وذكر أن صادرات تركيا قفزت بنسبة هائلة في السنوات الأخيرة، موضحا أن الاقتصاد التركي تحول من سيطرة الأنشطة الزراعية التقليدية في المناطق الريفية إلى مجمعات صناعية (ديناميكية) للغاية ومنتشرة في المدن الكبرى مع قطاع خدمات متقدم، لافتا إلى أن الاقتصاد الخاص التركي تمكن من تكوين قاعدة راسخة للاستثمار، مضيفا أن من التجارب الكويتية الناجحة في الاستثمار بتركيا هي: «بيتك- تركيا» ومشروع ريتم أسطنبول لشركة مزايا القابضة إلى جانب شركة الخليج للتأمين - تركيا.
بدوره، قال الملحق التجاري في السفارة التركية لدى الكويت أتيلا أوغور باسبوغ ان تركيا تطمح لزيادة التبادل التجاري بين البلدين لتتجاوز المليار دولار على المدى القريب، لافتا إلى أن صادرات تركيا إلى الكويت خلال العام الماضي بلغت 557.5 مليون دولار، بينما بلغت واردات تركيا من الكويت سجلت 154 مليون دولار، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري الإجمالي وصل إلى 711 مليون دولار، داعيا الشركات والمستثمرين الكويتيين إلى عدم التردد في انتهاز التطور في التجارة العالمية للقيام بمزيد من الأعمال والاستثمارات مع نظرائهم الأتراك، مؤكدا استعداد المكتب لتقديم جميع التسهيلات الممكنة.
وأوضح باشبوغ أن تركيا تقوم بتصنيع وتصدير المفروشات والمنسوجات والأدوات المنزلية ومواد البناء والمنتجات الغذائية عالية الجودة بأقل أسعار، مع الإشارة إلى وجود أكثر من 300 شركة داخل تركيا لمستثمرين كويتيين، لافتا أن هناك عددا من الكويتيين توجهوا للقطاع العقاري التركي حيث إنه منذ العام 2015 حتى شهر سبتمبر من العام الحالي بلغ عدد العقارات السكنية التركية المبيعة للمواطنين الكويتيين قرابة 10711 عقارا.
وفي الإطار السياحي، قال باشبوغ إن عدد السياح الكويتيين الذين زاروا تركيا خلال العام الماضي وصل إلى 374.19 ألف بزيادة بنسبة 26% مقارنة بالعام 2018، فيما بلغت قيمة المشروعات التي نفذتها شركات المقاولات التركية في الكويت إلى 6.5 مليارات دولار ووصل حجم الاستثمارات الكويتية المباشرة في تركيا 1.7 مليار دولار، وازداد التعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل وجود أكثر من 10 آلاف تركي يعملون في الكويت يقابلهم آلاف السياح الكويتيين الذين يمتلكون إقامات سياحية في تركية، وهناك نسبة كبيرة منهم يمتلكون شققا ومكاتب ومحلات وشركات تجارية، حيث زار تركيا منذ بداية العام الحالي إلى نهاية سبتمبر ما يقارب من 90.6 ألف مواطن كويتي رغم وجود موانع للسفر هذا العام بسبب فيروس كورونا.
السالم: الكويت بيئة جاذبة للاستثمارات
شارك مجلس الأعمال الكويتي بدبي في المؤتمر الافتراضي بالاشتراك مع الملحق الثقافي التركي بالكويت ومكتب الاستثمار التركي باسطنبول ومجلس الأعمال التركي في دبي لبحث الفرص الاستثمارية المشتركة في الكويت وتركيا.
وقال نائب رئيس مجلس الأعمال الكويتي في دبي فراس السالم إن الكويت تطمح لزيادة التبادل والتعاون التجاري مع تركيا خاصة أن الكويت بها فرص كبيرة للاستثمار كما أنها تشجع القطاع الخاص على لعب دور أكبر.
وأضاف السالم أن الكويت تعد بيئة جاذبة للمستثمرين، وخير دليل على ذلك خصخصتها ومشاركة بعض المستثمرين الأجانب في استثمارات محلية كبرى كشركة شمال الزور الأولى وشركة بورصة الكويت، مضيفا أن البلاد تسعى لأن تصبح مركزا ماليا بحلول 2035 كما أن لديها العديد من المشاريع التنموية والتي تعمل عليها في الوقت الحالي كمطار الكويت الدولي اضافة إلى مشروع المنطقة الشمالية «الحرير» والذي سينقل الكويت نقلة نوعية كبرى.
وأشار السالم الى أن هناك العديد من القطاعات المرشحة للاستثمار في البلاد مثل: محطات توليد الطاقة، مشاريع الإسكان لصالح المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ادارة وإنشاء المستشفيات لصالح وزارة الصحة، مشاريع البنى التحتية النفطية والمقاولات لصالح الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية.