شريف حمدي
تراجع أداء مؤشرات ومتغيرات بورصة الكويت في نهاية تعاملات امس بشكل لافت، وذلك وسط تنامي المخاوف بشأن تجدد إجراءات إغلاق الأنشطة الاقتصادية بعد كشف بريطانيا عن سلالة جديدة من فيروس كورونا، وتوقف حركة السفر الجوي وإغلاق الحدود البرية في عدد من دول المنطقة والعالم.
وتزامن أيضا مع هذه المخاوف من سلالة كورونا الجديدة، هبوط كبير لأسعار النفط خلال تعاملات أمس الصباحية، حيث خسرت العقود الآجلة لخام برنت نحو 3 دولارات من قيمتها لتتراجع دون مستوى 50 دولارا للبرميل عند 49.26 دولارا، وهو ما أثر بدوره على معنويات المتداولين في أسواق الأسهم الإقليمية والعالمية، خاصة بورصة الكويت.
وفي ضوء هذه المؤشرات السلبية، خسرت القيمة السوقية للبورصة الكويتية أمس 0.8% مسجلة خسائر بلغت 257 مليون دينار، لتصل إجمالي القيمة للسوق إلى 32.46 مليار دينار من 32.72 مليار دينار أول من أمس، وبذلك ارتفعت نسبة الخسائر السوقية المحققة من أول العام الحالي جراء تفشي الجائحة إلى 8.5%.
وفي المقابل، ارتفعت السيولة المتدفقة للسوق بنسبة 46% جراء التوسع في عمليات بيع لأسهم كثيرة في قطاعات متنوعة، وبلغت محصلة سيولة أمس 45.1 مليون دينار ارتفاعا من 30.8 مليون دينار أول من أمس، كما ارتفعت أحجام التداول بنسبة 8.7% لتصل إلى 214.6 مليون سهم مقابل 197.5 مليون سهم بجلسة افتتاح الأسبوع.
وتصدر سهم الوطني قيمة التداول بـ10.5 ملايين دينار متراجعا 0.7%، تلاه بيتك بقيمة تداول 5.7 ملايين دينار متراجعا 0.3%. وهبط المؤشر العام للبورصة الكويتية في نهاية تعاملات أمس بنسبة 0.8% خاسرا 44.3 نقطة ليصل إلى 5588 نقطة، وذلك على إثر انخفاض مؤشر السوق الأول 0.6% محققا 36.5 نقطة خسائر ليصل إلى 6122 نقطة، وكذلك تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.3% بخسارته 61 نقطة ليصل إلى 4533 نقطة، وعلى صعيد القطاعات، فقد سجلت مؤشرات 9 قطاعات هبوطا بصدارة النفط والغاز الذي تراجع 2.2%، فيما ارتفع 4 قطاعات أخرى تصدرها الرعاية الصحية بنمو نسبته 0.3%.
خليجياً، سجلت أسواق المال بالمنطقة أمس خسائر جماعية، تصدرها سوق دبي المالي بنسبة 3.8%، تلاه سوق أبوظبي بنسبة قريبة من 1%، كما تراجع سوق البحرين بـ0.8%، وكذلك سوق قطر بـ0.7%، وسوق مسقط بـ0.2%، بينما أقفل السوق السعودي على تراجع بنسبة 1.7%.