أحمد مغربي
قال الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت عماد سلطان ان عصرنا اليوم لم يعد عصر التكنولوجيا بقدر ما هو عصر المعرفة، وقد بات من السهل الحصول على التكنولوجيا المطلوبة في سوق يشهد تنافسا محموما على تحقيق الربحية، بيد أن الحصول على المعرفة وامتلاك ناصيتها يبقي حكرا على المتميزين، إذ إنها بحاجة إلى بحث دائم ودراسات مستفيضة، ومن هنا كان حرص شركة نفط الكويت على وضع برامج خاصة لاستقطاب وتوظيف الموهوبين من الخريجين الجدد لمواكبة أحدث التطورات المعرفية بهدف الارتقاء بمستوي موظفيها وعملياتها وتحقيق الإنجازات التي تبقيها في المقدمة.
وأضاف سلطان في الموجز الإخباري العاشر 2020/21 والذي جاء تحت عنوان «الاهتمام بمواهب المعينين الجدد» ان الاهتمام بهذه الشريحة يتم منذ بداية مسارهم الوظيفي ضمن برنامج تعريفي معد مسبقا بالتنسيق مع المجموعات المعنية لتعريف العاملين الجدد بحقوقهم وواجباتهم والصناعة النفطية والصحة والسلامة والبيئة، إضافة إلى المهارات الأولية كالتواصل وإدارة الوقت وتحديد الأهداف، وكذلك يتم تقديم مجموعة من المحاضرات التحفيزية من قبل متخصصين لترسيخ القيم التي تتبناها الشركة والتي يتوجب على العامل التقيد بها.
وأكد حرص الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أو من ينوب عنه في الإدارة العليا على افتتاح ذلك البرنامج من خلال إلقاء كلمة يحث فيها العاملين الجدد على التميز والمثابرة والتعاون مع رؤسائهم بما تقتضيه القيم والأخلاق المهنية، موضحا انه من خلال تلك البرامج يتم التعرف على الموهوبين والمميزين من العاملين الجدد من خلال جملة من المعايير الموضوعية والتي يتم من خلالها تجهيز برامج تدريبية وتطويرية خاصة بهم وذلك لتعزيز مهاراتهم وإعدادهم لإدارة عمليات الشركة مستقبلا.
وأشار إلى انه من المفاهيم التي تسعى مجموعة التدريب والتطوير الوظيفي إلى ترسيخها هي التنوع في تقديم المحتوى التدريبي وخير مثال على ذلك هو نشاط التوجيه «Mentoring» والذي يعد مطلبا مهما في منظومة العملية التدريبية، وذلك بهدف تعزيز خبرات الموظفين وتوجيههم بالشكل الصحيح من خلال الاعتماد على نقل تجارب ذوي الخبرة إلى من هم أقل خبرة منهم.